الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بعد توقف 5 سنوات.. روسيا قد تستأنف رحلاتها لمصر مايو المقبل.. خبراء: الحراك السياسي وتأمين المطارات وجائحة كورونا موازين قوى في تنشيط السياحة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رحب خبراء الاقتصاد والقطاع السياحي باستئناف الرحلات بين مصر وروسيا، موضحين أن السبب قد يرجع للحراك السياسي وتقارب وجهات النظر بين "القاهرة وأنقرة" سيما سيطرة الشركات التركية على السياحة الروسية.



كما شرح الخبراء أن خريطة مصر السياحية في تنوع ما بين متحف الحضارة كنوع ثقافى أو السياحة الشاطئية أوالتعلمية يزيد من حصة مصر من السياحة عالميًا.
وتبقى لجائحة للخريطة الوبائية لجائحة كورونا الكلمة العليا في تعافى القطاع السياحي.
جدي بالذكر، أنه ربما تعود الرحلات الجوية المباشرة بين روسيا والوجهات السياحية المصرية خلال أقل من شهر بعد توقفها لأكثر من خمس سنوات، وفقا لما قاله نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف".
هنا يقول عماري عبدالعظيم رئيس شعبة السياحة والطيران بالغرفة التجارية سابقًا، نأمل في استئناف الرحلات في أسرع وقت ما يعزز الناتج والدخل الاقتصادي، ولكن حاليًا يصعب إصدار الحكم على تعافى القطاع السياحي لا سيما أن هناك اضطرابات بين روسيا وأوكرانيا، فلا نستطيع تبين النتائج الآن ناهيك أن روسيا لم تقوم برفع الحظر بشكل كامل عن مصر ولكن الحراك السياسى بين الدول يسبب ضعف تدفق السياحة بين الدول.
ويضيف "عمارى": تنشط السياحة الروسية خلال أشهر الشتاء وتوقيت مايو صيفي فبالتالى عودة رحلات الطيران العارض (الشارتر) منتصف مايو المقبل، قد يصل لذروته في فصل الشتاء وليس الصيف، وبدأت شركات الطيران الروسية بالفعل في عرض حجوزات البحر الأحمر على السائحين.
وتأتى هذه الأنباء في أعقاب المحادثات التي جرت بين وزير الخارجية سامح شكري ونظيره الروسي سيرجي لافروف في القاهرة الأسبوع الماضي، إذ قال بوجدانوف للصحفيين إنه "كان من الممكن التوصل إلى اتفاق بشأن استئناف الرحلات الجوية.


ومن الناحية الاقتصادية يعلق الدكتور وائل النحاس، 75% من السياحة الروسية التى تأتى لمصر تسيطر عليها شركات تركية، وفى حالى توتر العلاقات بين "مصر وتركيا" هناك ضعف في أعداد السائحين علاوة عن ظرف جائحة كورونا، ومع التقارب بين البلدين في وجهات النظر وتحسن العلاقات بدأت الوصول لاتفاق باستئناف الرحلات. وهنا تتلاقى مصلحة جميع الأطراف.
ويواصل "النحاس": تظل الخريطة الوبائية التى ستتحدد معالمها في الموجة الثالثة لجائحة كورنا الكلمة الأخيرة في تعافى القطاع السياحى أم لا، فهل سيتم استقبال سياح وهناك مخاطر للانتقال بين البلدان وبدأ العالم في الإغلاق من جديد وكل ذلك ستحدده الإجراءات الدولية.
ويتابع "النحاس": الموجة الثالثة للجائحة ستصل ذورتها من الأن وحتى أخر مايو ومن هنا يبدأ العالم في تقسيم خططه وخريطة تنقلاته. وقبل 2011 كانت مصر لها حصة 1% من حصة السياحة عالميًا التى كانت تقدر بمليار سائح على مستوى العالم خاصة أننا كنا نتميز بالسياحة الشاطئية مثل شرم الشيخ والغردقة وما تم افتتاحه مأخرًا مثل متحف الحضارة وهى السياحة الثقافية والسياحة التعلمية من خلال الجامعات الدولية ووالسياحة الترويجية في جبل الجلالة كل ذلك يزيد من فرصة مصر من رفع حصص السياح بشرط الترويج والإعلان عليها بشكل جيد.


وكانت روسيا فرضت حظرا على الرحلات الجوية المباشرة إلى الوجهات السياحية المصرية منذ تحطم الطائرة متروجت في سيناء عام 2015، فيما استؤنفت الرحلات الروسية إلى القاهرة في أبريل 2018. ودأبت عدة تقارير صحفية منذ ذلك الحين على إعلان قرب استئناف الرحلات الجوية، وتوقع أحدها عودة الرحلات في مارس الماضي. وتحتل القضية مقدمة جدول الأعمال المصري في أي محادثات مع الجانب الروسي، وسبق أن أثارها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال حديثه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عام 2019.