الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

فهمي: زيارة رئيس الوزراء إلى ليبيا تدشين لعهد جديد من العلاقات الثنائية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلاقات الدولية، أن زيارة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، أمس الثلاثاء، إلى ليبيا، تمثل تدشينا لعهد جديد من العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأشار إلى أن اللقاء يعد انطلاقة جديدة للعلاقات بما يمنع تدخل أية جهة أخرى بشكل يؤثر على الأمن القومي المصري، الذي تمثل ليبيا عمقا استراتيجيا مهما له.
وشدد فهمي على أن استعادة متانة العلاقات بين البلدين، لا يرتبط فقط بالدور الذي تعول الحكومة الليبية فيه على مصر لكي تؤديه ضمن خطط إعادة الإعمار واستعادة أركان الدولة الليبية، مشيرا إلى أن الوجود المصري في ليبيا يمثل ضمانة بالغة الأهمية لاستمرار التقدم نحو الحل النهائي للأزمة.
زيارة رئيس الوزراء مصطفى مدبولي إلى ليبيا، وبحسب بيان مشترك صادر عن البلدين، جاءت لمتابعة وتقييم ملف التعاون، وما تضمنه من نتائج تصب في سبيل ترسيخ مسيرة التعاون الثنائي، وتطوير آفاقها المختلفة لخدمة البلدين الشقيقين، وتكريس رغبتهما الصادقة في تحقيق الأهداف المرجوة، وإزاحة كل ما من شأنه أن يقف حائلا دون ذلك.
البيان أشار إلى أن الجانبين بحثا بناء سياسة موحدة تجاه القضايا السياسية والاقتصادية في مستوياتها الإقليمية والدولية، وبحث السبل الكفيلة بتطويرها لخدمة المصالح المشتركة لكلا البلدين، حيث اتسم اللقاء بتطابق وجهات النظر في معظم القضايا المطروحة.
كما شدد على أن المجلس الرئاسي الانتقالي، وحكومة الوحدة المؤقتة هما السلطة التنفيذية الشرعية الوحيدة في ليبيا، مع التأكيد على أن حل المشكلات لا يتأتى إلا من خلال الطرق السياسية السلمية، التي أقرتها المواثيق السياسية الدولية، والمحلية ذات الشأن.
ولفت البيان إلى أن الجانبين يبحثان عن صيغ مشتركة لعقد لقاءات بين البلدين، على مختلف المستويات، وبشكل دوري، مما يسهم في تعزيز العلاقات الثنائية، ويبني جسور الثقة والوئام بينهما، وكذلك تشجيع التبادل التجاري والاقتصادي بين رجال الأعمال والمستثمرين، وتسهيل حركة السلع والبضائع، لزيادة المبادلات التجارية.
ويؤكد الدكتور طارق فهمي، أن مذكرات التفاهم والاتفاقات التي جرى توقيعها خلال الزيارة المصرية الرفيعة إلى ليبيا، تشير إلى فتح صفحة جديدة في مستقبل العلاقات بين البلدين، خاصة أن الجانبين اتفقا على تحديث الإطار القانوني للاتفاقات القائمة، بالإضافة إلى اتخاذ خطوات تؤكد عودة الأمور إلى طبيعتها تدريجيا بين البلدين، ومن ذلك استئناف رحلات الطيران، وفتح الخطوط البحرية للركاب والشحن بين موانئ البلدين، وتشكيل لجنة مشتركة بالمناطق الحدودية لمكافحة الأمراض السارية، ومكافحة الوضع الصحي الوبائي، فضلا عن المشاركات في الفعاليات الثقافية التي تقام في كلا البلدين، والتعاون في مكافحة الإرهاب.
وأتم بالقول: "هذه الزيارة تفتح آفاقا واسعة لارتقاء العلاقات الليبية المصرية، مع الزيارة الرسمية الأولى لرئيس الحكومة المصرية إلى طرابلس، ما يشير إلى مستقبل واعد يعتمد على التعاون الثنائي لتعزيز المستوى المعيشي للشعبين الشقيقين.