يعتبر كتاب "القانون" من أشهر كتب الساحر البريطانى أليستر كراولى، والذى كان يصف نفسه بأنه "خادم الشيطان"، ولقبه كثيرون بـ"أخبث رجل في العالم"، وهو كذلك أكثر شخصية شريرة في التاريخ، وفقًا لاستفتاء أجرته هيئة الإذاعة البريطانية BBC في عام 2002.
عرف كراولى بالعديد من الألقاب منها "أبو الشياطين، كبير سحرة القرن العشرين، غير أنه أطلق على نفسه لقبًا رقميًا وهو 666، وهو اللقب الذى اشتهر به في العالم وكان يوقع به خطاباته، كما ألف كتابا كاملًا كان عنوانه نفس اللقب، حيث يتفق اللقب مع نبوءة التوراة في الإصحاح 13 -الآيات من 1 إلى 81- والتى تنص على أن هناك هذا الرقم اللعين سيكون على جبهة وحش، هذا الوحش هو تجسيد للشيطان عند اقتراب القيامة وفناء العالم، لذلك كان دائمًا ما كان يؤكد أنه منذ أقدم العصور قد أخبر الأنبياء بسقوط الحقبة المسيحية، وأن نفس الشيء قد ذكر في سفر الرؤيا الذى وصف فيه نبى الحقبة التالية على أنه صورة سلبية تتمثل في وحش له سبعة رؤوس وعشرة قرون واعتبر كراولى أن مواهبه تؤهله لأن يكون ذلك الوحش.
كراولى، والذى ولد في 1875، كان له ديانة خاصة ومعبودة أعلن عنها وهى الإله "ثيلما" من الآلهة المصرية القديمة، حيث آمن أنه نبى العصر الجديد للحرية الشخصية، معلنًا أن هذا ما يمليه عليه الإله "حورس"، وكتابه كان عبارة عن نصوص ثيلما المقدسة، التى كتبها في مصر عام 1904، ويتضمن ثلاثة فصول، استغرقت كتابة كل فصل منه ساعة واحدة. بل إن البعض ينسب حكاية "لعنة الفراعنة" إلى الساحر البريطانى الشرير، الذى أعلن أن "الإله حورس" أرسله ليحمى قبور ملوك الفراعنة، ما جعل البعض يؤكد أن كراولى عزم على هذه القبور أثناء زيارته لمصر لكى يمنع كل من يحاول التحرش بمعابد ومقابر آلهته؛ وفق الحكايات المتداولة.
ويزعم كراولى أن مؤلف الكتاب هو روح أو كيان اسمه "أيواس"، والذى وصفه بعد ذلك بأنه ملاكه الحارس العلوى، وأن الكتاب يعتمد على تعاليم مبدأ "أفعل ما شئت"، وهذا واضح من خلال العبارات الواردة في نصوصه، ومنها "افعل ما تمليه نيتك وهذا هو مجمل القانون"، و"الحب هو القانون، الحب تحت تصرف النية".
