الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

بايدن يواجه قوة كوريا الشمالية ويسعى لعقد صفقة مع كيم جونج

بايدن
بايدن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لا يزال الخطر النووي الكوري الشمالى يمثل صداعًا للولايات المتحدة الأمريكية، وهذا الأمر يمثل تحديا جديدا لإدارة الرئيس الأمريكى الجديد جو بايدن. وكانت سياسة الولايات المتحدة منذ أن بدأت كوريا الشمالية فى بناء أسلحة نووية فى التسعينيات واضحة وجلية للجميع وهي التخلي عن تلك الأسلحة أو فرض عزلة دولية وعقوبات.
وحسبما ذكرت شبكة "إن بي سي" الأمريكية، فبعد ثلاثة عقود من العقوبات والتهديدات بالقوة والدبلوماسية، تمتلك كوريا الشمالية الآن أسلحة نووية أكثر من أى وقت مضى، بالإضافة إلى الصواريخ الباليستية التي يقول مسئولو المخابرات إنها يمكن أن تنقل رأسًا حربيًا إلى الولايات المتحدة.
الخطر النووي
أصبح هذا التهديد الأمنى الخطير أمام بايدن الأن، ويجب أن يتصدى له، ومن المتوقع أن تعلن إدارته نتائج مراجعة السياسة بشأن كوريا الشمالية قريبًا. ويقول عدد من الخبراء إن بايدن لن يأمر كوريا الشمالية بالتخلى عن الأسلحة النووية تمامًا، بل أنه سيسعى للوصول إلى تقليل التهديد النووى لكوريا الشمالية، بينما يسعى فى نفس الوقت إلى وجود إيجاد حلول للسياسة الخارجية الأمريكية مع عدد من الدول. وقال إريك بروير، المسئول عن ملف كوريا الشمالية فى مجلس الأمن القومى فى إدارة أوباما لشبكة ان بى سى الأمريكى إنه من المحتمل أن تكون استراتيجية الإدارة الأمريكية الجديدة بشأن كوريا الشمالية هى تقييد قدراتها النووية حتى لو يتم نزع السلاح النووى.
خطط إدارة بايدن
كما تخطط الإدارة الأمريكية أيضًا للسعى إلى تنشيط ما يسمى بالعلاقة الثلاثية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان، وفقًا لمسئول سابق فى إدارة ترامب تمت استشارته.
وقال المسئول الذى لم يتم ذكر اسمه، إن سلوك كوريا الشمالية هو ما سيحدد ما إذا ستكون هناك محادثات بين الكوريتين أم لا، فيما قال بروير إنه في حين أن نزع السلاح النووى سيظل هدفًا طويل الأجل، فقد تحاول الولايات المتحدة إقناع كوريا الشمالية بالموافقة على قيود على أنظمة إيصال الأسلحة النووية مقابل تخفيف كبير للعقوبات الاقتصادية.
كورونا
وقد شارك بروير مؤخرًا في تأليف مقال عن الشئون الخارجية الأمريكية مع سو مى تيرى، التى عملت فر مجلس الاستخبارات الوطني فى عهد الرئيس أوباما وعملت محللة فى وكالة المخابرات المركزية.
وقال الاثنان، وكلاهما الآن زميلان كبيران فى مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، إن تداعيات جائحة فيروس كورونا قد زادت المشكلات الاقتصادية للنظام الكورى الشمالى، وقد يعنى أن الزعيم الكورى الشمالى كيم جونغ أون سيكون منفتحًا على عقد صفقة. وأضافا: "لم يتأثر كيم بسهولة بالضغوط الاقتصادية في الماضي، لكن الأن الوضع مختلف بسبب جائحة كورونا، فى الوقت الذى يقف فيه فى قدراته النووية والصاروخية الحالية. وقال بروير إن مفاوضات الحد من التسلح مع كوريا الشمالية ستكون "صعبة حقًا"، خاصة وأن بيونغ يانغ تميل إلى مقاومة أي آليات تفتيش أو تحقق بضراوة.
وأضاف أنه سيتعين التحقق من أي قيود على أنظمة الأسلحة لكوريا الشمالية على الأرض، وليس فقط من خلال مراقبة المخابرات الأمريكية. ويقول مسئولون استخباراتيون إن كوريا الشمالية ليس لديها نية للتخلى عن أسلحتها النووية، مما يترك إدارة بايدن فى مواجهة من الخيارات غير المستساغة، وهي تتراوح بين محاولة استئناف المحادثات التى لها تاريخ من الفشل إلى توجيه ضربة عسكرية يمكن أن يكون لها تداعيات كارثية.