يحتفل الاتحاد الأوروبي اليوم بمرور 70 عاما على توقيع معاهدة باريس التي وقعت في 18 أبريل 1951 ونصت على إنشاء "المجموعة الأوروبية للفحم والصلب" بعد عام واحد، ومثلت نقطة انطلاق نحو الاتحاد الأوروبي الذي نعرفه اليوم.
وذكرت المفوضية الأوروبية، في صفحتها عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" اليوم الأحد، أن "الدول الست" الأوروبية المؤسسة، وهم ألمانيا وبلجيكا وفرنسا وإيطاليا ولوكسمبورغ وهولندا، قد وقعوا على معاهدة باريس التي كانت بمثابة حجر الأساس للاتحاد الأوروبي الذي يضم حاليا 27 دولة عضو، بعد خروج بريطانيا رسميا العام الماضي.
وفي هذا السياق ذكرت رئيس المفوضية، أورسولا فون دير لاين، على صفتحها على موقع "تويتر" اليوم، أن هذه المعاهدة التي أوجدت المجموعة الأوروبية للفحم والصلب، مثلت حجر الأساس للتعاون الاقتصادي بين الأعداء السابقين عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية.
وبهذه المناسبة عرضت رئيسة المفوضية على صفحتها فيلما وثائقيا قصيرا حول مختلف مراحل نشأة الاتحاد الأوروبي بدءا بمعاهدة باريس ثم معاهدة روما المؤسسة لأوروبا السياسية والاقتصادية عام 1957 ، مرورا باتفاقية عام 1962 حول السياسات الزراعية الأوروبية المشتركة، وصولا إلى سقوط جدار برلين عام 1989 وتوسع الاتحاد ليضم دول من شرق أوروبا، وتوقيع اتفاقية ماستريخت عام 1992 التي كانت بمثابة الوثيقة التأسيسية الثانية للاتحاد الأوروبي، واتفاقية شنجن عام 1995 التي سهلت الحركة بين الدول الأعضاء بدون قيود، وبداية تداول اليورو كعملة نقدية موحدة عام 2002، واتفاقية لشبونة التي دخلت حيز النفاذ عام 2009 وأدخلت تغييرا كبيرا في طريقة عمل الاتحاد الأوروبي ومؤسساته.
يذكر أن من أهم المبادئ التي نصت عليها معاهدة باريس رفع العقبات والحدود أمام تجارة الحديد والفحم بين الدول الموقعة، وتطبيق سياسة موحدة مع الدول التي ظلت خارج المجموعة، فضلا عن.حرية تنقل القوة العاملة بين مختلف الدول الموقعة.
