قال خبير بالشأن الكوبي، إن تنحي راؤول كاسترو عن قيادة الحزب الشيوعي في البلاد، لن يقدم حلاً للمشاكل الاقتصادية التي تشهدها كوبا.
وأوضح ريتشارد فاينبرغ، الخبير في الشأن الكوبي في كلية السياسة والاستراتيجية العالمية في جامعة كاليفورنيا في سان دييجو "في هذه المرحلة، إن تنحي كاسترو هو أمر هامشي"، مضيفاً "المشاكل أعمق من ذلك بكثير، هناك جناح كبير في الحزب الشيوعي غير متحمس للإصلاحات الكبرى، إما لأنها محفوفة بالمخاطر أو لأنه يعارضها أيديولوجيا".
وقال إنه "سيكون من المهم مراقبة ما إذا كان راؤول كاسترو والمتشددون القدامى سيحل محلهم شخصيات غير بيروقراطية مجهولة الهوية، ولكن فريق شاب جديد قادر على القيام بالخطوات الحادة الضرورية لانتشال البلاد من الكارثة الاقتصادية".
وكان كاسترو أعلن أول أمس الجمعة، تنحيه عن قيادة الحزب الشيوعي الكوبي، لينهي بذلك 6 عقود قضتها عائلته في السلطة.
وكما كان متوقعاً على نطاق واسع، قال كاسترو (89 عاماً) إنه سيتنحى عن منصبه كرئيس للحزب الشيوعي الكوبي، القوة السياسية المهيمنة في الجزيرة، خلال جلسة افتتاحية هادئة للمؤتمر الثامن للحزب في هافانا، وأضاف "سأواصل المشاركة كمقاتل ثوري، على استعداد لتقديم مساهمتي المتواضعة حتى نهاية حياتي".
