الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

أيام وذكريات| حمدي أبو جليل: وصفوني بأنني «ماركيز مصر» بعد روايتي «الفاعل»

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تاريخ الميلاد: ١٦ أغسطس ١٩٦٧.. أول كتاب: أسراب النمل "مجموعة قصصية" سنة ١٩٩٧
هو أحد أبناء القبائل العربية فى الرواية المصرية وصف الكاتب الراحل خيرى شلبى بأنه "ماركيز مصر" بعد روايته "الفاعل" هو الروائى حمدى أبو جليل ابن محافظة الفيوم الذى حكى لنا أسرار من حياته عبر هذه الدردشة
اسمى بالكامل هو حمدى أبو حامد عيسى صقر أبو جليل من مواليد قرية "دانيال" مركز أطسا محافظة الفيوم فى اليوم السادس عشر من شهر أغسطس لسنة ١٩٦٧، وهو من ابناء البدو وترجع جذوره وأصوله إلى أحد القبائل العربية التى تدعى قبيلة الرماح.
محمد على قدم الكثير من الامتيازات إلى جدودى شيوخ الرماح خلال عصره الذى امتد طوال فترة حكمه، حيث كان على علاقة طيبة معهم، ولكن حينما تولى "سعيد" حكم مصر طارد شيوخ قبيلة الرماح ونفذ ضدهم مذبحة وقتلهم جميعا وكان عددهم يقدر بنحو ٤٠ شيخا من قبيلتى "الرماح".
تحول أبناء قبيلة "الرماح" إلى الاهتمام بالفلاحة وزراعة الأرض بعد مذبحة "سعيد" ضدهم.
جمال عبد الناصر هو أول من أصدر قرار بدخول ابناء القبائل العربية إلى الخدمة فى القوات المسلحة المصرية، حيث كان ممنوع عليهم الخدمة فى الجيش المصرى قبل ذلك العصر.
أستاذى خيرى شلبى وصفنى فى مقالة له بمجلة الثقافة الجديدة بأننى "نبت شيطاني"، وعلى الرغم من المبالغة فى الوصف إلى أنه دقيق حيث إننى نشأت فى ظروف ليست لها أى علاقة بالكتابة، حتى أننى استغرب حتى الآن أننى اخترت الكتابة طريقا لي، حيث إننى أسكن الجبل مع عائلتى وكانت الكتابة غير معروفة لأهلى قبيلتي.
قرأت أول رواية فى حياتى "البؤساء" فيكتور هوجو وكان عمرى ١٨ سنة، بناء على "صدفة" وليس خطة مني، حيث إننى وجدته عند صديق لي، وعندما تفرغت من قراءته وجدت نفسى أرغب فى كتابة القصص.
بدأت الكتابة فى ظل هيمنة ما يسمى بـ"الحداثة" حيث الأدب الغامض والشعر الغامض، ونشأت فى جو شعر السبعينيات. بدايتى كانت مع مجلة "فصول" التى رأس تحريرها وقتها الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة الأسبق، حيث كانت تهتم بنقد الحداثة، ثم ثرت على ذلك الأمر فيما بعد وتغيرت فكرتى نحو "نقد الحداثة". تأثرت بـ٣ شخصيات فى حياتى الثقافية هم أستاذى الأول "محمد مستجاب" ثم "إبراهيم أصلان" ثم "خيرى شلبي"، واعتبرهم هم آبائى الحقيقيين فى الحياة الثقافية، وأخذت منهم فكرة الإيمان بالكتابة. خيرى شلبى وصفنى فى مقال له تعليقا على روايتى الأولى "الفاعل" بأننى سأصبح "ماركيز مصر" إذا أهتتمت بنفسي، وذلك فى إشارة إلى الروائى الإسبانى "جابرييل جارثيا ماركيز". أصعب المواقف التى مرت بى فى مشوارى الثقافى وواجهتها هى قضية رواية "وليمة لأعشاب البحر" للكاتب السورى "حيدر حيدر" حيث إننى كنت المتهم الثانى فى نشرها، والكاتب إبراهيم أصلان المتهم الأول، وتفاصيل القضية أننا كنا ننشر سلسلة ثقافية لأهم الروائيين العرب من خارج مصر بأسعار مدعمة ومخفضة مثل الأديب السعودى عبد الرحمن منيف والشاعر السورى أدونيس والشاعر الفلسطينى محمود درويش، والروائى العراقى فؤاد التكرلي، والأديب السودانى الطيب صالح، والروائية اللبنانية هدى بركات وكانت السلسلة بعنوان "باقة كتابة". تم التحقيق معى لمدة ٩ ساعات فى قضية "وليمة لأعشاب البحر" بواسطة المحقق وقتها أشرف العشماوى الذى أصبح فيما بعد من أشهر الروائيين. كتبت ١٣ كتابا أول رواية لى "لصوص متقاعدون" ترجمت إلى ٥ لغات، ورواية "الفاعل" أخذت جائزة نجيب محفوظ، وروايتى عن التاريخ الإسلامى "نحن ضحايا عك"، أول كتاب لى صدر سنة ١٩٩٧ وهو عبارة مجموعة قصصية بعنوان "أسراب النمل". كانت هناك محاولات لتحويل رواية "لصوص متقاعدون" إلى فيلم سينمائي، وبالفعل كتب "بلال فضل" سيناريو سينمائى للرواية، إلا أننى رفضت ذلك الأمر وتوقف المشروع لأن "بلال فضل" أحدث تعديلات على روايتي.