يتعرض مريض اضطرابات الجهاز الهضمي "القرحة الهضمية" للعديد من المشكلات أثناء الصيام حيث أكد العلماء ان أعراض الاضطراب تظهر اذا لم يتم اتباع نظام غذائي، وقالوا ان هذا الاضطراب قد يؤدى إلى حدوث اسهال نسبته 79%، النفخة نسبته 73% خاصة لمن هم في مراحل مبكرة من الإصابة،
وبالنسبة لغازات البطن قام الباحثون بأخذ عينة من 96 شخصًا بالغًا مصابًا
ووجدوا أن غازات البطن مع النفخة أعراض تواجدت لدى 9.4% من الحالات، وتعد خسارة الوزن الحادة والمفاجئة أو صعوبة اكتساب الوزن أحد المؤشرات الواضحة لالإصابة بمرض اضطرابات الجهاز الهضمي، إذ يعجز جسم المصاب عن امتصاص احتياجاته من المواد الغذائية الضرورية والمعادن وكشفت دراسات ان 112 شخصًا مصابًا باضطرابات الجهاز الهضمي بنسبة 23% عانوا من مشكلات تتعلق بخسارة الوزن غير الصحية، التعب والإرهاق، فقر الدم، الاكتئاب، طفح جلدي، ومن ثم يمكن للصيام أن يحسن الصحة.
ايضا هناك العديد من الأمراض تتعلق بالهضم مثل ارتجاع المريء وحرقة المعدة واضطرابات الجهاز الهضمي الأخرى تحدث عندما نأكل كثيرًا في الافطار والسحور وينصح الأطباء بتناول الطعام باعتدال وتجنب الأطعمة التي يمكن أن تؤدي إلى عسر هضم.
في هذا السياق قال
الدكتور مجدى بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن نصائح
سلوكيات رمضان والأطعمة التي يفضل تناولها سواء على وجبة الإفطار أو بعدها،
الاهتمام بالمشروبات الساخنة المفيدة بعد الإفطار؛ لضمان سهولة الهضم،
الإفطار على الماء غير المثلج أو العصائر الطبيعية الطازجة، الاهتمام
بتناول شوربة عش الغراب كونها مرتفعة القيمة الغذائية وقليلة النشويات، كما
أن نشوياته من النوع المنشط للبكتيريا الصديقة في الأمعاء، ما يرفع
المناعة في رمضان.وتابع الإكثار من تناول الخضروات والفاكهة الطازجة بعد الإفطار بدلا من الحلويات، ومراعاة الصائم الإفطار على كمية صغيرة من الطعام؛ لتجنب المشكلات الصحية التي تعقب الإفراط في الأكل بعد الصوم.
وأكمل من الضروري تجنّب استهلاك الكثير من السعرات الحرارية، وعدم تناول الحلويات مباشرة بعد الإفطار حتى لا تزيد من حجم المعدة وتسبب تأخيرا في عملية الهضم، مشيرا إلى ان الصيام يساعد في تنظيف الجسم خاصة الجهاز الهضمى من الإفرازات والخلايا الميتة والخلايا المريضة، ويساهم في التخلص من السموم التي تراكمت في الجسم على مدى العام.
وقالت الدكتورة إيناس
شلتوت أستاذ الأمراض الباطنة، أن الاهتمام بمدة النوم لمرضى اضطرابات
الجهاز الهضمي شيء هام لأنه يؤثر في مستويات الجوع والشبع لديهم، موضحة ان
مشكلات الجهاز الهضمي بصفة عامة مؤلمة ولكنها شديدة الالم لمرضى السكري
وبالتالى لا بد من الحذر من جانب الذين يسمح لهم بالصيام بعد أخذ رأي
الطبيب،واضافت: عندما يصوم المريض بقرحة قد يتسبب الحمض المتواجد بالمعدة في شعوره بالألم والذى يتفاقم مع فراغ المعدة.
ولفتت إلى أنه في الصيام تكون المعدة فارغة وينتج عن ذلك الانتفاخ وارتجاع الحمض وحموضة المعدة وحرقان الصدر والتجشؤ والغثيان، لذلك يجب تناول وجبات خفيفة عندما يحين وقت الإفطار وتجنب النوم بعد السحور مباشرة لانه يؤدي إلى ارتجاع الحمض، فضلا عن تناول الماء بكميات كبيرة بعد السحور حتى لا يصاب المريض بالجفاف
وشددت على ضرورة البعد عن الأطعمة المقلية والدهنية والحمضية "البرتقال والطماطم "لعدم زيادة حموضة المعدة، وكذلك الأطعمة الحارة، والمشروبات التي تحتوي على مادة الكافيين، والتدخين لأنه يؤدي لالتهاب المعدة.
و قال الدكتور محمد عز العرب، أستاذ الباطنة والكبد
بالمعهد القومي للكبد والأمراض المعدية، والمستشار الطبي للمركز المصري
الحق في الدواء، أن الصائم هام جدا، قد يحدث له تلبك معوي لأنه بعد فترة
صيام 15 ساعة، يقوم بالإفطار بوجبة كاملة مباشرة بعد شرب المياه وذلك يسبب
مشكلات للجهاز الهضمي لامتلاء المعدة وعدم إعطائها فترة كافية لطحن الطعام
ومن ثم تحدث فوضى لوجود كمية كبيرة من الطعام لم تطحن جيدا لتصل للأمعاء
الدقيقة وأشار إلى أن ذلك يصعب من امتصاص المكونات الاولى للطعام سواء بالنسبة للأحماض الأمينية والدهنية والسكريات وسواء اللاكتوز أو السكروز مما يتسبب في تخمة معدية وسوء هضم شديد وامتلاء البطن.
واكد ان البعض يعانى من نهجان وصعوبة تنفس احيانا ناهيك عن اضطرابات والتهاب المعدة وألم كما يحدث ارتجاع وعسر هضم وإمساك، وينصح الصائمين بالافطار على تمر وشوربة خفيفة دافئة لعمل تنبيه للجهاز الهضمي للاستعداد لاستقبال الطعام ثم الصلاة ثم العودة للإفطار بشكل جيد مع مضغ الاكل جيدا وعدم شرب ماء أثناء الهضم لانه يسبب سوء الهضم وشار إلى ضرورة احتواء الطعام على المواد الغذائية الكاملة الكربوهيدرات والدهون والبروتين والسلطات الخضراء".
