في صيام رمضان يتعرض مريض القلب لمشاكل صحية وخطورة على حياته، حيث ينقسم مرضى القلب لعدة أقسام أولها مرضى ارتجاع الصمامات أو الضيق البسيط ومرضى الارتجاع المتوسط أو الشديد في الصمام المترالي أو الأورطي وكذلك مرضى الذبحة الصدرية أو الجلطة في الشرايين.
ويوضح الدكتور أحمد كمال المتناوى أستاذ طب الحالات الحرجة لأمراض القلب، أنه يمكن الصيام في حالات معينة شرط أن تكون ضربات القلب منتظمة مع عدم الإجهاد وعدم التعرض لدرجات الحرارة العالية حتي لا يفقدوا كمية الماء والسوائل وتؤدي بهم إلى مشاكل وانتكاسات.
وينقسم مرضى القلب إلى:
1- مرضى ارتجاع الصمامات أو الضيق البسيطة يكون مصحوبا بحمى روماتيزمية، شرط سلامة ضربات قلبه، ممكن أن يصوموا وفي هذه الحالة يجب اتباع نظام غذائي يحدث من خلاله شرب السوائل مع وجبات خفيفة في الإفطار في وقت متأخر.
النوع الثاني مرضى ارتجاع المتوسط أو الشديد في الصمام المترالي أو الأورطي يجب أن لا يصوموا؛ لأن نقص معدل السوائل يعمل على تركز الدم ويؤدي إلى ضربات غير منتظمة مما يؤدي الي هبوط في الدورة الدموية.
وكذلك مرضى الذبحة غير المستقرة او الجلطة في الشرايين إذا كانت جلطة حديثة أو من تم تركيب دعامات لهم او توسيع أو عمليات القلب المفتوح هناك خطورة شديدة في حالة الصيام؛ لأن نقص السوائل يسبب تجميع الصفائح الدموية وزيادة لزوجة الدم وهو ما قد يسبب انسدادًا في الشرايين أو الدعامات ولكن إذا استقرت الجلطة يمكن بعد ثلاثة شهور من شفاء المريض منها أن يعود تدريجيا لنشاطه وأن يصوم مع اتباع الغذاء المناسب وجرعات الادوية بانتظام.
ويختتم الدكتور "المتناوي" المصابين بجلطة في الرجل بعدم الصيام لأنها يمكن ان تنتقل إلى الرئة وتسبب الموت المفاجئ إذا حدث نقص للسوائل في الجسم.
