اتفقت روسيا وليبيا على استئناف عمل اللجنة الحكومية المشتركة بينهما بشأن التعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتقني، في أقرب وقت.
وجاء هذا الاتفاق خلال مفاوضات أجراها في موسكو وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ورئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، حسب بيان صدر اليوم عن الخارجية الروسية بشأن نتائج الاجتماع.
وأشار البيان إلى أن الاجتماع الذي حضره من الجانب الليبي أيضا وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش، ووزير النفط والغاز محمد عون، ورئيس الأركان العامة محمد الحداد، شهد "تبادلا مفصلا للآراء بشأن المستجدات في ليبيا".
وأكدت الخارجية الروسية، أن المشاركين في اللقاء أبدوا ارتياحهم إزاء التقدم الملموس الذي تم إحرازه في التسوية الليبية خلال الأشهر القليلة الماضية، وأعربوا عن تقييمهم العالي لتشكيل مؤسسات الحكم الانتقالية الموحدة في البلاد.
وجرى خلال المباحثات طرح أولويات الحكومة الليبية الجديدة، وهي استكمال عملية توحيد مؤسسات الحكم والهياكل المالية والاقتصادية والعسكرية في البلاد، ناهيك عن تحضير وإجراء الانتخابات الليبية العامة المقرر تنظيمها في 24 ديسمبر القادم.
وشدد المجتمعون على أهمية التوصل إلى توافق بين الليبيين بشأن النقاط الرئيسية المطروحة على الأجندة الوطنية، مع مراعاة مصالح جميع القوى السياسية والمجموعات الاجتماعية، بهدف ضمان وحدة البلاد وسيادتها، مؤكدين على ضرورة تكثيف الدعم الدولي لمؤسسات الحكم الانتقالية في مهمة مواصلة تقديم العملية السياسية في البلاد، مع أداء الأمم المتحدة دور المنسق في هذه العملية، وفقا لمخرجات مؤتمر برلين وقرار مجلس الامن الدولي رقم 2510.
وأعرب لافروف خلال المباحثات عن استعداد روسيا، نظرا لروابطها التاريخية مع ليبيا وشعبها، لتقديم مختلف أنواع الدعم إلى هذا البلد، من أجل احتواء الأزمة المستمرة فيه منذ سنوات بأسرع وقت ممكن، وذلك من خلال المشاركة في جهود إعادة إعمار البنى التحتية الاجتماعية والاقتصادية المتضررة جراء النزاع.
وأبدى كلا الطرفين اهتمامهما بإقامة وتعزيز شراكة متبادلة المنفعة بين روسيا وليبيا في شتى المجالات، اعتمادا على الفرص الواسعة المتاحة.
