الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

مارس ٢٠٢٢.. تشغيل أكبر مصنع للغزل في العالم بالمحلة

الرئيس عبدالفتاح
الرئيس عبدالفتاح السيسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تعمل الدولة المصرية حاليًا على تنفيذ أكبر خطة لإحياء صناعة قلاع الغزل والنسيج بالمحلة وكفر الدوار، من خلال تحديث شامل لخطوط الإنتاج وإنشاء أكبر مصنع للغزل في العالم بمدينة المحلة.
وأطلقت الحكومة تجربة نظام تداول الأقطان الجديدة التى تم تطبيقها لموسم جنى القطن لعام ٢٠١٩ بنجاح، ويعد الاهتمام بزراعة القطن وجنيه جزءًا من اتجاه الدولة للنهوض بقطاع الغزل والنسيج وإعادة هيكلته، والاهتمام بجميع مدخلاته وعلى رأسها بالطبع القطن، والتى أقرتها اللجنة الوزارية للقطن المكونة من وزراء قطاع الأعمال العام والزراعة والتجارة والصناعة.
يهدف النظام الجديد، إلى التغلب على سلبيات النظام السابق، والتى أدت إلى تدهور جودة القطن المصرى مما أثر سلبًا على سمعته بين الأقطان العالمية، كما مكن النظام الجديد المزارع من الحصول على أعلى سعر يضاهى الأسعار العالمية، من خلال مزادات تجرى في اليوم التالى لاستلام الأقطان من المزارعين مباشرة، ودون تدخل من الوسطاء.
وتأكيدا على اهتمام الحكومة المصرية بإعادة إحياء صناعة الغزل والنسيج، عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعًا منذ عدة أيام، لمتابعة خطة تطوير صناعة الغزل والنسيج وتشجيع زراعة الغزل ونسيج القطن.
أشار رئيس الوزراء إلى أن صناعة الغزل والنسيج تعد إحدى الصناعات التى يوجد إجماع على ضرورة إحيائها، وهناك اهتمام كبير من الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالنهوض بها لاستعادة مكانة مصر في هذه الصناعة.
ونوه "مدبولى" إلى أن هناك مشروعا ضخما تنفذه الدولة حاليًا في هذا المجال في مدينة المحلة الكبرى، بخلاف مدينة النسيج التى يتم تنفيذها.
تابع، تعمل الحكومة حاليا على الانتهاء من إنشاء أكبر مصنع للغزل والنسيج في العالم بالمحلة الكبرى على مساحة ٦٢.٥ ألف متر مربع تقريبًا، وتشغيله بحلول شهر مارس ٢٠٢٢، ومن المقرر ان يساهم المصنع في تحقيق نقلة كبيرة في مجال صناعة الغزل والنسيج.
والذى يستوعب أكثر من ١٨٢ ألف مردن غزل"ماكينات تقوم بغزل الألياف إلى خيوط"، بمتوسط طاقة إنتاجية ٣٠ طن غزل / يوم، مما يزيد من القيمة المضافة للقطن بدلا من تصديره خام للخارج، وهذا ما يضعه في المركز الأول عالميًا كأكبر مصنع لإنتاج الغزول في العالم، وتم اختيار شركة ريتر السويسرية لتكون شريكًا في التطوير.
وفى سياق متصل، افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، مشروع المدينة الصناعية بالروبيكى، مما يعكس مدى جدية الدولة في النهوض بصناعة الغزل والنسيج باعتبارها من الصناعات الإستراتيجية التى تمنحها الدولة مزيدًا من الاهتمام.
يضم المجمع الصناعى الجديد بالروبيكى في مرحلته الأولى ٦ مصانع، هى مصنع الغزل الرفيع وآخر للغزل السميك، و٣ مصانع لتحضير النسيج وللنسيج الدائرى والمستطيل، وآخر للصباغة والطباعة، مجهزة بأحدث الماكينات التى تم استيرادها من أكبر، وأهم الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال، لتعمل وفق أحدث النظم والبرامج التكنولوجية.
وتعد مدينة الروبيكى صرحًا جديدًا لصناعة الغزل والنسيج في مصر، حيث تم تنفيذ المشروع على مساحة ٤٣٠ فدانًا بين طريق القاهرة الإسماعيلية والقاهرة السويس، بهدف الوصول إلى موانئ البحر الأحمر والمتوسط عبر الطرق الجديدة.
حيث تم إنشاء مجمع للغزل والنسيج بالروبيكى على مساحة ٤٣٠ فدانًا، يتكون من ٧ مصانع، بطاقة إنتاجية ١٥٥٧ طنًا من الغزل الرفيع، ومصنع للغزل السميك، ومصنع لأعمال التريكو، وهذا المصنع يوفر١٣٥٠ فرصة عمل مباشرة جديدة.
كما سيتم إنشاء نحو ٦٠٠ مصنع داخل مدينة غزل ونسيج جديدة تماما في مدينة السادات بالمنوفية، برأس مال ٢.٢ مليار دولار توفر ١٦٠ ألف فرصة عمل مباشرة، إنتاجها المتوقع ٩ مليارات دولار سنويًا، جذبت حتى الآن ٧٠ شركة من كبرى الشركات الصينية وافتتاح المرحلة الأولى خلال ٦ شهور.
ويوجد في مصر ١٣ ألف منشأة صناعية تعمل في صناعة الغزل والنسيج، إلى أن أبرز المشكلات التى تواجه هذه الصناعة هى تقادم العديد من خطوط الإنتاج وتراكم حجم الخسائر والديون على بعض الشركات، وهو ما تعمل الحكومة من خلال اللجنة الوزارية المشكلة على حل هذه العقبات وإعادة مكانة مصر لسابق عهدها في هذه الصناعة الحيوية والمهمة.
وأكدت نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، أن الدولة تتمتع بإمكانيات متميزة فيما يخص قطاع الغزل والمنسوجات بشكل عام، مشيرة إلى أنه هناك فترة من الفترات لم يكن الأداء أو التطوير مواكب التطورات التى تحدث على مستوى العالم، والوزارة تعمل حاليًا على تطوير منظومة القطن بشكل عام، من حيث الإجراءات الخاصة بالتداول والاشتراطات لتجارة القطن بالداخل للوصول لمنظومة متكاملة.
وأضافت "جامع" أن هناك تعاون مشترك بين وزارة التجارة ووزير قطاع الأعمال، لأننا نحاول استخدام المساحات الموجودة في شركات قطاع الأعمال وخطوط الإنتاج التى يحدث لها تطوير، لجذب الشباب الذى يرغب في العمل، وإتاحة التدريب المتميز له.
وتابعت: "نريد جذب الشباب والكوادر الجيدة بعد تدريبها لصناعة الملابس الجاهزة ومستلزمات الإنتاج اللازمة للصناعات"، مؤكدة أن المنظومة متكاملة وتتعاون فيها أكثر من جهة في الدولة من قطاع الأعمال وجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة فيما يخص تدريب العمالة والتمويل لدعم المشروعات.
من جانبها، أعلنت وزارة قطاع الأعمال، عن تنفيذ خطة شاملة لإحياء شركات الغزل والنسيج التابعة للوزارة بتكلقة استثمارية تتجاوز ٢١ مليار جنيه، خاصة وأن صناعة الغزل والنسيج تعد أهم المجالات الصناعية المصرية.
وتستهدف الخطة مضاعفة الطاقات الإنتاجية للمحالج والمصانع، حيث تبلغ الطاقة الإنتاجية المستهدفة للمحالج نحو ٤ ملايين قنطار قطن سنويًا صعودًا من ١.٥ مليون قنطار" الطاقة الإنتاجية الحالية"، وفى مصانع الغزل تبلغ الطاقة الإنتاجية المستهدفة ١٨٨ ألف طن سنويًا صعودًا من ٣٧ ألف طن سنويا يتم إنتاجها حاليًا، وفى مصانع النسيج من المستهدف إنتاج ١٩٨ مليون متر سنويًا صعودًا من ٥٠ مليون متر سنويًا الطاقة الإنتاجية الحالية، أما الطاقة الإنتاجية المستهدفة في الملابس الجاهزة والمشغولات والوبريات فتبلغ ٥٠ مليون قطعة سنويًا في مقابل ٨ ملايين قطعة يتم إنتاجها حاليا.