أكد وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن اليوم "الخميس" أن العقوبات التي فرضتها بلاده على روسيا تهدف إلى "محاسبة موسكو على أفعالها المتهورة"، لافتًا إلى أن الولايات المتحدة ستسعى في الوقت ذاته إلى إيجاد فرص للتعاون مع روسيا، بهدف بناء علاقة أكثر استقرارًا تتوافق مع المصالح الأمريكية
وقال بلينكن - في بيان نشرته السفارة الأمريكية لدى روسيا على موقعها الالكتروني - إن "العقوبات الأمريكية على روسيا تهدف إلى محاسبتها على أفعالها المتهورة وسنتصرف بحزم ردا على أي إجراء روسي يستهدف واشنطن أو حلفاءها".
وأضاف أن "الولايات المتحدة ستسعى للتعاون مع روسيا، كلما كان ذلك ممكنا بهدف بناء علاقة أكثر استقرارا".
وأعلن البيت الأبيض - في وقت سابق اليوم - أن السلطات الأمريكية فرضت عقوبات على ست شركات تكنولوجيا روسية تقوم بدعم برنامج الاستخبارات الروسية الإلكتروني، إضافة إلى طرد عشرة من أعضاء البعثة الدبلوماسية الروسية في واشنطن.
من جهتها، أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن الإجراءات الأمريكية تلقي بظلال من الشك على جدوى استخدام الدولار.
وقالت زاخاروفا - خلال مؤتمر صحفي، نقلته وكالة أنباء (سبوتنيك) الروسية - "ندرك جيدًا أن واشنطن تستخدم عملتها ونظامها المالي على حد سواء، لممارسة سياستها بشكل عدواني، ليس فقط لتجاوز النظام القانوني الدولي بأكمله، بل ولتدميره أيضًا".
وأضافت: "بطبيعة الحال، كل هذا يلقي بظلال من الشك على جدوى استخدام العملة الأمريكية كعملة دفع ذات أولوية، بل وأيضًا على موثوقية آليات الدفع التي يتحكم بها الغرب. من المنطقي في مثل هذه الظروف، ضرورة اتخاذ تدابير مصممة لتقليل الخسائر والمخاطر الاقتصادية أثناء التعاملات".
