تصدرت روايات الكاتبة الأمريكية أليس سيبولد، قائمة الكتب الأكثر مبيعًا، رغم قلة أعمالها ورواياتها والتي لم تتجاوز أربع روايات، إضافة إلى مذاكرتها التي حملت عنوان "لاكي" وتحدثت فيها عن تعرضها للعنف والاغتصاب.
اقتبست الأفلام السينمائية عن بعض أعمالها منها فيلم " الروح الساهرة"، وأجري معها موقع "ذا توك" مؤخرا، الحوار التالي حول الكتابة والإبداع:
- هل يمكن القول إنك حظيت بطفولة صعبة؟
نعم، بالتأكيد، لكنني أعتقد أن جميع الكتاب تقريبًا يشعرون بأن طفولتهم صعبة أو أنهم كانوا غير سعداء في طفولتهم.
- هل هذا الأمر لازما لكي يكون المرء مبدعًا؟
أعتقد أن الأمر يتطلب اليأس! أقول لطلابي دائمًا إن اليأس محفز ودافع عظيم للكتابة، ويحكم الكثير من الطلاب على أنفسهم من هذ المنطلق ومدى شعورهم باليأس.
- ألهذا السبب تتناول روايتك مثل "شبه القمر" و"الروح الساهرة" مواضيع مظلمة وشديد الكآبة؟
أقول لأصدقائي دائما أنني أنتظر اليوم الذي أشعر فيه بالإلهام لكتابة "رواية رقيقة وسعيدة"، سيكون من الممتع حقًا كتابة رواية على هذا النحو، لكنها ليست طبيعتي، هذه الأنواع من الأعمال لا تثير اهتمامي بدرجة كافية.
- ما الذي يجعل العنف مثيرًا للاهتمام إلى درجة الكتابة عنه؟
أنا مهتمة بالأشياء التي تفرق بيننا، وبالتالي فإن تجربة العنف أو أي شيء محظور بطريقة ما هو شيء يفرقنا، الحقيقة هي أن الكثير منا، خاصة في هذا اليوم وهذا العصر، يمرون بهذه التجارب.
- هل يمكنك القول إنك مفتون بإيجاد الجمال في الألم؟
أعتقد أنني مفتونة بفهم الألم.. أعتقد أن الكتابة عن أي شيء مهم يمكن أن تجعله أكثر سهولة. الأمل هو أن الأمر لا يقتصر فقط على الذات، يجب أن يكون الدافع، في رأيي، هو خلق الشخصيات وفهمها.
- ما دافعك لكتابة "لاكي" الذي تناولت فيه تجربتك مع الاغتصاب؟
أعتقدت أن هذا الكتاب سيخدم ما أريد أن أكتبه في المستقبل، يمكنني القول أن الأمر أشبه بحل عقدة نفسي وخيالي، كنت أعرف أنني أريد أن أكتب عن الاغتصاب وعرفت أن حتى الليلة التي تعرضت فيها للاغتصاب كنت أعرف ذلك، أعتقد أن الكثير من الكتاب يشعرون أن لديهم مهمة من نوع ما.. وهذه كانت مهمتي. شعرت أنني يجب أن أكتب لكل من تعرض للاغتصاب في يوم من الأيام.
- قلت إن الأمر غالبًا ما يستغرق وقتًا طويلًا للعثور على صوت أبطالك. كيف يمكنك البحث عن أصوات شخصياتك؟
وودت لو أنني أعرف الإجابة.. لربما كتبت العديد من الروايات ! في تجربتي لم يكن الأمر متشابها في الروايات الثلاث، جزء كبير من عملي هو قراءة الكثير من الشعر، عادة ما ينخفض العدد إلى ثلاثة أو خمسة شعراء، أقرأ القليل من قصائدهم كل صباح قبل أن أجلس للكتابة.
- كيف يؤثر ذلك على كتابتك؟
هناك شيء ما حول قراءة الشعر يجعل كتابتك الخاصة أكثر خصوصية وكذلك أكثر انتشارا، لكن كل رواية مختلفة تمامًا في سيرتها وفي شخصياتها، وأي مرحلة من مراحل الحياة نكتب، لكن يمكن القول إن الشعر يجعلني أشعر أنني وصلت أخيرًا إلى نقطة أعمل فيها بطريقة أستمتع بها حقًا.
