عرضت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الخميس، الوساطة لتسهيل مفاوضات ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل، لما لها من مردود اقتصادي يساعد في حل أزمة البلاد.
وقال مساعد وزير الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية ديفيد هيل، "نحن مستعدون لتسهيل المفاوضات على الحدود البحرية التي ستكون لها منافع اقتصادية لمعالجة الأزمة".
وأضاف هيل، في تصريحات عقب لقاء مع الرئيس اللبناني ميشال عون، أن"حزب الله والنشاطات غير الشرعية تمنع قيام دولة سالمة وإيران تمول ذلك"، لافتا إلى أن "أمريكا لن تترك أصدقاءها ولبنان".
وتابع: "جئت إلى لبنان بناء على طلب وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، لأعبر عن التزام حكومتنا وإرادة بلادي المشتركة مع لبنان لتحقيق ازدهاره واستقراره".
وأشار هيل إلى أن "الشعب اللبناني يعاني لأن قادته فشلوا بالتزاماتهم، وما زالت هناك إمكانية لتشكيل حكومة قادرة على وقف الانهيار".
وشدد مساعد وزير الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية، على أن "الشعب اللبناني بكل توجهاته يحتاج إلى الشفافية والتغيير ووقف الفساد الاقتصادي".
كما أشار إلى أن "نشاطات حزب الله الفاسدة من تجميع السلاح وتهريبه تعرقل قدرة اللبنانيين على بناء دولة مزدهرة ومستقرة"، موضحا أن "إيران تدعم نشاطات حزب الله المعرقلة للاستقرار في لبنان".
ويواجه لبنان انهيارا ماليا حيث فقدت عُملته ما يصل إلى 90% من قيمتها، ومما فاقم من المعاناة الانفجار الضخم في مرفأ بيروت في أغسطس وجائحة كورونا.
لكن الفصائل السياسية المتنازعة فشلت في حل خلافاتها وتشكيل حكومة جديدة تحل محل الحكومة التي استقالت بعد انفجار المرفأ في العام الماضي.
