كعادته استقل الشاب العشريني، التوك توك الخاص به، بحثا عن زبائن يقوم بتوصليهم مقابل الحصول على بعض الجنيهات، إلا أن السيناريو اليومي المعتاد قد تبدلت أحداثه، إذ التقى بصديقه المقرب الذي طالما جمعت بينهما لقاءات الكيف، وجلسا سويا داخل التوكتوك في منطقة بعيدة عن النطاق السكني، يبحثان أوضاعهما المالية المتردية، يشكو الأول حاجته للمال، وتراكم الديون عليه، بينما يحدثه الثاني عن ملاحقة الديانة له، حتى ظنا بأنه لا توجد طريقة أمامهما للخروج من الأزمة المالية التي تحاصرهما سوى السطو على محل مجوهرات أو الاتجار في المواد المخدرة، ليدخل الثاني بعدها في حالة من الصمت امتدت دقائق أعقبها كلمات خرجت من بين فكه كالرصاص "أنا لقيت حل لكل مشاكلنا"، إذ اختمرت في ذهنه فكرة شيطانية بدأ في شرحها لجليس السوء الذي برفقته والتي حملت مفاجأة برغبته في السطو على " فيلا تقطن بداخلها سيدة مسنة بمفردها" بقصد سرقتها، لم يتردد الأول في قبول العرض، وهو الأمر الذي تحقق في اليوم التالي للجلسة، حيث نجحا في التسلسل داخل الفيلا، وبمجرد دخولهما شعرت بهما وحاولت إطلاق صرخات استغاثه إلا أنهم تمكنوا من الإمساك بها وقاموا بخنقها، ثم استوليا على مبلغ مالي وبعض متعلقات الضحية ثم لاذا بالفرار.
كان بلاغ ورد لضباط مباحث قسم شرطة الهرم من الأهالي بانبعاث رائحة كريهة من داخل فيلا والعثور على جثة مسنة متوفاة، على الفور انتقل رجال المباحث لمكان الحادث، وتبين وجود جثة سيدة مسنة وبها آثار خنق.
وبعمل التحريات تبين أن المجني عليها تقطن بالفيلا بمفردها واقتحم سائقا توك توك الفيلا لسرقتها، وحاولت مقاومتهم فقتلوها خنقا وسرقوا مبلغا ماليا 700 جنيه وهواتف محمولة، وبعد يومين من ارتكاب الواقعه اكتشف الأهالي الواقعة وأبلغوا الشرطة.
تمكنت القوات من ضبط المتهمين، وبمواجهتها اعترفت بارتكاب الواقعة، وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة التحقيقات
