انتهت النيابة العامة بحنوب الجيزة، من إعداد أمر الإحالة الخاصة بواقعة اتهام ممرضه بإشعال النيران "بضرتها" وقتلها، بسبب الغيرة، وقد أمرت بإحالة المتهمة لمحكمة الجنايات بعدما بعد توجية لها تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.
وقد استندت النيابة في إعداد أمر الإحالة على مجموعة من أدلة الثبوت تتمثل في سماع اقوال ضابط الشرطة الذي اجري تحريات حول الحادث والتي ثبت من خلالها أن المتهمة كانت على خلاف دائم مع المجني عليها لانها كانت ضرتها وبسبب قيام زوجها بتفضيل المجني عليها " الزوجة الثانية " عليها الامر الذي دفعها للتفكير في قتلها فاحضرت بنزين واحرقتها وهي نائما وإدعت حدوث ماس كهربائي أدت لوفاتها.
هذا وقد تسلمت النيابة أيضا تقرير الصفة التشريحية الخاص بالمجني عليها والذي أكدت أن الجثة تفحمت بالكامل نتيجة حرقها بمادة سريعة الاشتعال بنزين.
وفي ذات السياق ارفقت النيابة إعترفات المتهمة صاحبة 30 ربيعا بأوراق القضية والتي أكدت خلالها أن زوجها كان السبب فيما حدث لها، فبعد مرور عدة سنوات قرر أن يتزوج عليها ويجلب لها ضره تعيش معها في نفس المسكن، الأمر الذي كان بمثابة القشه التي قسمت ظهر البعير، فمنذ قدوم الزوجة الثانية "المجني عليها" والزوج أصبح يتعامل معها بطريقة سيئة ليس هذا فقط بل كان يفضل زوجتة الثانية عليها، الامر الذي أثار غضبها وأشعل نار الغيرة بداخلها، فقررت أن تنتقم من ضرتها.
وأضافت بأنها يوم الواقعة "جلبت جركن بنزين وخبأته واستغلت نوم المجني عليها بغرفتها بصحبة رضيعها، وضربتها بقطعة حديد على رأسها، حتى سقطت فاقدة الوعي، واخرجت الطفل من الغرفة وسكبت البنزين على المجني عليها وعلي الأثاث المتواجد بأنحاء الغرفة، ومن ثم اشعلت النيران بها، ثم أغلقت باب الغرفة لمنعها من محاولة الخروج، حتى تأكدت من وفاتها، وأسرعت للاستغاثة بالجيران، في محاولة لإبعاد الشبه عن نفسها، وعلي الفور تم إبلاغ الشرطة التي أكدت في بداية الأمر أن حادث ليس جنائي ولا توجد به شبهة وأن ماس كهربائي وراء الحادث.
وأشات المتهمة " انه خلال الإستماع لأقوالها أمام النيابة ظهرت عليها علامات الخوف والقلق، وكأن ذلك سبب للشك فيها كون جميع الأدلة تشير إلى أنها مرتكبه الحادث، وبالضغط عليها اعترف بارتكابها الجريمة بدافع الغير، وبناء على ذلك صدر قرار من النيابة بحبس المتهمة 4 أيام على ذمة التحقيقات بعد توجيه له تهمة القتل العمد، وتشريح الجثة والتصريح بدفنه.
كان بلاغ قد ورد لضباط الحماية المدنية، يفيد بنشوب حريق في شقة سكنيه بمنطقة أطفيح، على الفور تم الدفع بسيارات الإطفاء وتمكنوا من محاصرة النيران والسيطرة على الحريق، وتبين أن الحريق نشب في غرفة نوم، أسفر عن مصرع ربة ربه وتفحم جثتها.
وبعمل التحريات تبين أن المتوفيه تسكن في الشقه مع زوجها وزوجته الأولي ولديها طفل رضيع، وتبين أن ضرتها قامت بضربها بقطعه حديد على رأسها أثناء نومها واشعلت النيران في الغرفه ولاذت بالفرار هاربة.
تمكنت القوات من ضبط المتهمه، وبمواجهته اعترفت بارتكاب الواقعة، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة التحقيقات.
