الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

العنف ضد الزوجات مسلسل مستمر.. الخلافات الأسرية ومصروف البيت وإعداد الطعام أبرز الأسباب.. وأستاذ قانون: العقوبة تصل لـ السجن 7 سنوات

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عنف ضرب، واعتداء وطعنات، طرق متكررة يستخدمها أزواج ضد زوجاتهم لإنهاء الخلافات الزوجية، والتخلص من كل المشكلات لتظهر أسباب جديدة يبررها المتهم في كل جريمة قتل يكون بطلها الزوج أمام القضاء.
وترصد "البوابة" وقائع اعتداء وقتل الزوجات في الآونة الأخيرة، وآراء علم النفس والاجتماع، والعقوبات التي وضعها القانون ولتلك الجرائم.
في منطقة كفر أبوصير بمدينة الهدي التابعة للمرج، سيطر الشيطان على عقل نقاش يدعي ح.ه، ليقتل زوجته بدم بارد، وذلك لخلافات زوجية بينهما، وتحديدا على مصروف البيت حيث أقام المتهم بطعن زوجته ا.م.س ربة منزل ب ٥ طعنات استقرت في جسدها، وأدت إلى وفاتها في الحال ليكون مصيره بعد تحقيقات النيابة العامة معه هو الإحالة إلى محكمة الجنايات لأخذ العقاب الرادع له.
وداخل شارع محمد عسكر بمنطقة عين شمس، أقدم عامل تصليح أحذية على قتل زوجته طعنا بسكين، بسبب خلافات زوجية، وكان المتهم م.ا والمجنى عليها س.ا ربة منزل متزوجان منذ فترة طويلة ولديهم 4 أطفال، وكانت بينهم خلافات مستمرة بسبب مصاريف البيت، وقبل واقعة القتل بيوم نشبت مشاجرة بين الزوجة والزوج داخل المنزل فاستل المتهم سكين وانهال عليها بالطعنات حتى لفظت أنفاسها الأخيرة وأحيل إلى محكمة الجنايات في واقعة القتل.
وفي شبرا الخيمة، لقيت زوجة تدعي ا.س ربة منزل مصرعها على يد زوجها، م.ح حيث ضربها بـواسطة"وابور الجاز" على رأسها، وذلك بسبب مشادة كلامية نشبت بينهما بسبب رفضها تجهيز الإفطار، وألقت قوات الأمن القبض على المتهم واعترف ارتكاب الواقعة وتم حبسه ١٥ يوما على ذمة التحقيقات.
أما عن العجوزة فقد تخلص عامل يدعي و.س من زوجته ر.ا ربة منزل بقتلها بواسطة تقديم قرص سام خاص بحفظ الغلال، وأهمها أنه مسكن، وفور تناولها تعرضت للتسمم، وفارقت الحياة، وألقى رجال المباحث القبض على المتهم، واعترف بقتلها بسبب خلافات زوجية وأحالته النيابة العامة إلى محكمة الجنايات في الواقعة.

وفي الوراق أقدم صاحب محل يدعي ع.ع على قتل زوجته م.ي بسبب خلافات أسرية بينهما حيث تلقت مديرية أمن الجيزة، بلاغا يفيد بوصول ربة منزل إلى المستشفى جثة هامدة، ووجود شبهة جنائية في الوفاة.
وكشفت التحريات أن المجني عليها تعرضت للتعذيب على يد زوجها صاحب محل، بسبب خلافات أسرية بينهما، ووجهت والدتها اتهاما لزوج ابنتها، بالاعتداء عليها مما أسفر عن مفارقتها الحياة، وتم تجديد حبس المتهم١٥ يوما على ذمة التحقيقات.
وفي محافظة الغربية لقيت ربة منزل تدعى ن.ا مصرعها على يد زوجها حيث أطلق عيارًا ناريًا عليها وأصابها في الرأس أثناء نومها، أمام أولادهما، لخلافات بينهما.
وألقت قوات الأمن القبض على الزوج واعترف ارتكاب الواقعة، بعد أن قام بالدخول عليها أثناء نومها وإطلاق الرصاص عليها ولقيت حتفها في الحال.
وفي محافظة سوهاج قتل عامل يدعي ع.م زوجته وتدعي ز.ج ربة منزل بدائرة مركز طهطا خنقا بسبب خلافات أسرية بينهما وكشفت التحقيقات أن المتهم خنق زوجته وهشم رأسها بواسطة شومة وتم القبض على المتهم، وبمواجهته اعترف بارتكاب الجريمة، لخلافات بينهما وقرر التخلص من حياة زوجته وتم حبسه ١٥ يوما على ذمة التحقيقات في القضية.

قالت الدكتورة هالة منصور أستاذة علم الاجتماع بجامعة بنها أن قتل الأزواج لزوجاتهم يعود إلى وجود خلل في العلاقات الزوجية بين تلك الطبقات من المجتمع، واهتزاز في الأخلاق والعادات، وأن العنف الذي تصدره المسلسلات والأفلام للمشاهدين أثرت على أفكارهم وسلوكياتهم وأصبح مع كل شجار بين زوجين يقوم الزوج بالتعدي على زوجته بالضرب وآخر ينتهي بالقتل.
وشددت هالة على دور الإعلام في التوعية للجميع، وذكر أمثلة لمن يعتدي على زوجته يجد العقاب الرادع من قبل القانون حيث يجب مع كل واقعة قتل، أن نسلط عليها الضوء على المتهم، وأن يكون عبرة لكل رجل يفكر في واقعة القتل ليجد أن أشد عقوبة تنتظره وهي الإعدام.
ومن جانبه قال إبراهيم السيد أستاذ القانون الجنائي، بجامعة بنها، أن القانون رادع في عقوبته لجريمة قتل الزوجة حيث في حالة قيام المتهم بقتل زوجته، وذكر أن الأسباب متعددة في وقائع القتل منها نشوب مشاجرة بين الزوجين على مصروفات وخلافات بينهما، وأنه قتلها مع الإصرار والترصد فالعقوبة هنا أمام القضاء هي الإعدام.

وأضاف السيد، في حالة الضرب الذي أدي إلى موت تكون عقوبة المتهم السجن٧ سنوات.
وشدد السيد أن المتهم الذي ثبت أنه مريض نفسي عن طريق الكشف الطبي عليه وعرضه على مصلحة الطب الشرعي، للتأكد من سلامة قواه العقلية من عدمه، وفي حالة أنه أثبت علاجه في مصحة نفسية، وإثبات مرضه النفسي وتبين في أوراق القضية أنه كان في حالة لا وعى يكون الحكم هو البراءة كونه مريضا نفسيا.
وقال الطبيب النفسي وليد خالد استشاري الطب النفسي والعلاجات الأسرية، ظاهرة جرائم قتل الزوجات التي انتشرت بمجتمعنا العربية ظهرت داخل فئة فاقدة للوعي والثقافة إلى جانب افتقاد الجانب الديني والتعليم، أدي إلى زيادة معدلات وقائع قتل المتهم لزوجته دون تفكير أو وعي، مشددا أن أكثر سبب لانتشار تلك الظاهرة المخيفة هو كثرة مشاهد العنف والقتل على مرأي ومسمع من وسائل الإنترنت والتليفزيون، دون وجود العقاب الرادع لمن يرتكب تلك الجرائم مضيفا أنه على المسئولين الاهتمام بتوضيح العقوبات الصارمة لكل شخص سمح لنفسه قتل روح حرم الله قتلها، وتغير محتوي مشاهد العنف والاعتداء إلى مشاهد تحث على الخير والحب، وأن الحفاظ على الأسرة حق على الزوج.