الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

عام الثقافة المصرية التونسية.. الفن في مواجهة الأزمات

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، بقصر الاتحادية،قبل يومين، الرئيس قيس سعيد، رئيس الجمهورية التونسية، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمى.
وخلال اللقاء أكد الرئيس السيسي على حرص مصر على بذل المزيد من الجهد للدفع قدمًا بأطر التعاون الثنائى على شتى الأصعدة، لا سيما فيما يتعلق بالثقافة، ليتم إعلان عام 2021 - 2022 عامًا للثقافة المصرية التونسية، حيث تعد أول بلد عربي تختاره مصر في عامها الثقافي، فقد سبقتها من قبل الصين وروسيا وفرنسا. كما كانت تونس ضيف الدورة الثالثة والأربعين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب عام 2012، وذلك بعد عودة المعرض عقب توقفه بعد ثورة يناير.
وتبدأ فعاليات العام باحتفالية فنية مصرية-تونسية يشهدها الرئيس التونسي اليوم الأحد برفقة وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبدالدايم ووزير السياحة والآثار الدكتور خالد العناني، في السادسة مساء اليوم على المسرح الكبير بدار الأوبرا، ويحييها المطرب التونسي الكبير لطفي بوشناق والمطربة ريهام عبدالحكيم، بمصاحبة الفرقة القومية العربية للموسيقى بقيادة المايسترو الدكتور مصطفى حلمي.
وتسبق الاحتفالية التي سيحضرها أيضا أعضاء البعثة الدبلوماسية والجالية التونسية بالقاهرة، جولة تفقدية للرئيس التونسي بمتحف ومسارح دار الأوبرا المصرية.
وتأتي دلالات إعلان الرئيسين العام الثقافي لتؤكد على ارتباط الثقافتين المصرية والتونسية بالعديد من الروافد المشتركة؛ والتي ستتضح عبر عقد أكثر من مؤتمر ثقافى وفعاليات ومعارض فنية واحتفاليات ثقافية متبادلة متعلقة بالكتاب والفن والثقافة ووزارات التربية والتعليم والشباب ومنظمات المجتمع المدني، والتي يتم التنسيق لها حاليًا بين وزارتي الثقافة في البلدين، وهو ما بدأ بالفعل، وفق ما صرّحت الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة في مداخلة تلفزيونية أمس السبت بقولها "بدأنا في تجهيز أجندة التعاون المشترك في مختلف مجالات الثقافة والفنون بين البلدين".
وأوضحت "تنفيذًا لتوجيهات الرئيس السيسي فإنه يتم تجهيز أجندة فعاليات مشتركة تبادلية تضم كافة أوجه التعاون المشترك في مجالات الثقافة والفنون، لأننا نواجه نفس المصير مع العلم أن تونس بها حرك ثقافي كبير جدًا. لدينا أكثر من مجال مشترك بدأنا نعد أجندته بين الجانبين مصر وتونس".
كلا البلدين ينتميان إلى الشمال الأفريقي، ويجمعهما جنوب البحر الأبيض المتوسط، ويشتركان في اللغة العربية والهويات الثقافية والحضارية المتنوعة؛ وكذلك واجه كلا الشعبين خطر المد الفكري لجماعات الإسلام السياسي وتوغل أفكاره في صفوف الشباب ومستويات التعليم البسيطة. كذلك عانت كلا من مصر وتونس من قفز التيارات الأصولية على رأس السلطة السياسية بعد ثورات الربيع العربي - مع اختلاف الوضع- وكذلك فإن الدولتين تسعيان لإصلاح الخطاب الديني، وتغيير بعض الأفكار الجامدة التي شكلت مفرخة دائمة للجامعات الإرهابية.