قال القمص بطرس داود كاهن كنيسة العدرا والملاك غبريال بسندنهور القليوبية، إن أحد المخلع وهو الحد الخامس من الصوم الأربعينى المقدس وقبل أن نتحدث عن المخلع لا بد أن نتنبه إلى أن هناك ثلاثة آحاد وهى أحد المولود أعمى وأحد السامرية وأحد المخلع ولا بد أن نتنبه أيضا إلى أن القديس يوحنا الإنجيلى تحدث عن المخلع وبركة المياه وتحدث عن السامرية وبئر المياه وتحدث عن المولود أعمى وبركة سلوام.
وأضاف القمص بطرس داود، في تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز" اليوم الأحد، أن الثلاثة آحاد بهما عامل مشترك وهو الماء ومن خلال ماء المعمودية نجد طريق الخلاص ويضعنا القديس يوحنا أمام إلها خالقا وعلينا أن ندرك نظرة ربنا الحانية المخلصة ليست نظرة عادية كما ينظر الإنسان بل كما يقول الكتاب الإنسان ينظر إلى العينين أما الرب فينظر إلى القلب.
وتابع القمص بطرس داود: "نظرة الأب بها مشاعر الأبوة، هذه النظرة الحانية التى جعلته يتحنن على المرأة التى أمسكت في ذات الفعل، أمامنا مريض ٣٨ سنة ليس له أحد وملقى في الفراش أى نظرة التى يواجهها الرب نحوه،وهو يعلم أن هذا المرض بسبب الخطية هذا الإنسان مثل الابن الضال، إنسان ميت بسبب الخطية نظر إليه يسوع كما نظر إلى أرملة نايين منظر الإنسان وهو يعانى من الشلل الروحى الذى لا يستطيع أن يسير في عمل الخير ولا طريق الفضيلة.
وتابع: "شلل الرجلين: عن السجود لله وشلل العينين عن النظر إلى فوق نحو السماء يوجه إلى هذا الإنسان نظرة الشفقة ويوجه إلى هذا الإنسان نظرة الحنان المملوء بالشفاء لكنه يحترم إرادة الإنسان إذ يقول له:
أتريد أن تبرأ؟ سأل هنا مباشرة عن المرض ولم يسأله عن الخطية لأنها قضية خلاص لأن السيد المسيح جاء ليخلصنا من خلال إرادتنا.
واستطرد: "السيد المسيح لا يغصب أحدا على شى هو يقرع على الباب من يفتح له يدخل إرادة الإنسان إرادته الشفاء وهذا الشفاء الحقيقى أن تقبل إرادتنا عمل نعمة المسيح الفادى وتمتعنا بنعمة الشفاء، والخلاص، والسلام هذه المعجزة شفاء المفلوج تعطى صورة حية لعمل السيد المسيح داخل الكنيسة، هو الطبيب الشافى لأنفسنا وأجسادنا ومدبر كل ذى جسد.
