قبل 89 عامًا ولد الفنان الكبير عمر الشريف، وتحديدًا يوم 10 أبريل من عام 1932، احتل مكانة مرموقة وسط كبار نجوم السينما في العالم، وأصبح من أهم نجوم هوليوود على مدى عقود طويلة.
تظل مسيرة «الشريف» العالمية هى النموذج الاوضح والأهم والجاذب لكل فنان مصري شاب يتمنى أن يصل لتلك المكانة التي احتلها عبر سنوات طويلة، حيث التقى في أوائل الستينيات من القرن الماضي بالمخرج العالمي دافيد لين، والذي اكتشفه وقدمه في العديد من الأفلام، وبعد نجاحه الكبير في فيلمه الأول «لورنس العرب» في عام 1962 لقي شهرة جماهيرية كبيرة، وأصبح العالم الغربي كله يتابع أفلامه.
استمر عمر مع نفس المخرج دافيد لين ليلعب عدة أدوار في عده أفلام منها: فيلم دكتور زيفاجو، وفيلم الرولز رويس الصفراء، وفيلم الثلج الأخضر وغيرها الكثير في الأعوام التالية، الأمر الذي أدى إلى ترشحه لجائزة الأوسكار، كما نال ثلاث جوائز جولدن جلوب وجائزة سيزر.
أما بدايته في السينما المصرية، فجاءت عندما التقى بالمخرج يوسف شاهين الذي علم بقصة حبه للتمثيل منذ صغره، وقدمه في دور البطولة أمام فاتن حمامة في فيلم "صراع في الوادي"، وبعدها قدم مع فاتن مجموعة اخرى من الافلام منها، صراع في الوادي، وأيامنا الحلوة، وصراع في الميناء، ولا أنام، وسيدة القصر، ونهر الحب، وأرض السلام.
اشتهر الشريف في أفلامه الأجنبية بشخصية الرجل الهادئ والغامض واللطيف والمغري للنساء، بينما مثل في أفلامه العربية جميع الشخصيات الهزلية والأدوار الجادة والرومانسية والكلاسيكية، وفي أثناء غيابه عن مصر كان لا يتوقف عن العمل في مسلسلات إذاعية مصرية منها: أنف وثلاث عيون، والحب الضائع.
لم يخف الشريف انتماءه وتشجيعه للنادي الأهلي الذي كان يعشقه بسبب صداقته القوية بالراحل صالح سليم، وحينما وجه اليه سؤال ذات مرة في لقاء تليفزيوني "ليه أنت أهلاوي"، أجاب: "عشان صالح سليم.. اللى حببنى في الأهلى والكورة هو صالح سليم"، وحينما وجه إليه سؤال في لقاء آخر حول انتمائه الكروي قال: "أهلاوى طبعًا، أنا عايز أفهم إيه العقلية اللى تخلى واحد يتولد يبقى زملكاوي؟ ليه؟ متبقاش زى بقية العالم أهلاوي؟.
وكان الشريف قد تزوج من الفنانة فاتن حمامة عام ١٩٥٥ بعد قصة حب كبيرة تعتبر من أعظم قصص الحب في تاريخ السينما المصرية، ثم انفصلا عام ١٩٧٤، وبعد ذلك لم يتزوج عمر الشريف أبدًا.
ورحل الشريف عن الحياة بالقاهرة يوم ١٠ يوليو ٢٠١٥ أثر نوبة قلبية حادة عن عمر يناهز ٨٣ عاما.
