الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"الصحة" تقدم توصيات للوقاية من "كورونا" خلال شهر رمضان.. "أطباء" يحذرون من ارتفاع أعداد الإصابات الفترة نتيجة التجمعات وعدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مع اقتراب شهر رمضان الكريم، في ضوء استمرار أزمة جائحة فيروس "كورونا" المستجد، وضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية للحد من انتشار الفيروس والوقاية منه، حيث وجهت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان عدد من النصائح إلى مختلف فئات المجتمع خاصةً كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة والسيدات الحوامل.

وقالت الدكتورة هالة زايد، إن هذه النصائح تتضمن ضرورة اتباع نظام غذائي صحي لرفع المناعة، والإكثار من شرب المياه بين الإفطار والسحور، تناول الفواكة والخضروات الغنية بالألياف الطبيعية، وعدم الإكثار من تناول الأطعمة السكرية والمصنعة واستبدالها بالفواكه والعصائر الطبيعية، وممارسة التمارين الرياضية بعد الإفطار.
وتابعت، أن الإجراءات الوقائية في دور العبادة تشمل التباعد في الصفوف أثناء أداء الصلوات، والالتزام بسجادة الصلاة الشخصية، وارتداء الكمامات، وعدم الاختلاط بشكل كبير مع كبار السن أو أصحاب الأمراض المزمنة، مؤكدة أهمية استبدال الموائد الرمضانية بتوصيل الإفطار للأسر الأكثر احتياجًا إلى منازلهم لمنع التجمعات، مشددة على ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية، بالرغم من البدء في الحصول على لقاحات فيروس "كورونا" المستجد.
وأوضحت، أن مصر مستعدة لاستيعاب أي زيادة في أعداد الإصابات، مشيرة إلى أنه يتم عقد اجتماع يومي مع وكلاء الوزارة ومديري 376 مستشفى تستقبل مرضى فيروس "كورونا" المستجد على مستوى الجمهورية، لمتابعة سير العمل والوقوف على أي احتياجات وتلبيتها على الفور، مضيفة أن القواعد العامة للوقاية من الفيروس تشمل غسل الأيدي باستمرار، وارتداء الكمامة والتخلص منها بشكل آمن عن طريق إلقائها في سلة المهملات وتطهير الأيدي بعد ذلك، وعدم مشاركة الأدوات الشخصية مع الآخرين والتطهير المستمر للأسطح، والحفاظ على التباعد الاجتماعي، وتقليل الزيارات المنزلية، وتجنب التواجد في الأماكن المغلقة، والأماكن المزدحمة.

ومن جانبه، يقول الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إنه هناك 8 سلالات فعالة من فيروس "كورونا" المستجد وفقًا لإحداثيات الموجة الثانية والثالثة من الفيروس حول العالم، حيث إن غياب التزام الأفراد بالتدابير الوقائية ينعكس بالسلب ويسمح بانتشار الفيروس، مشيرًا إلى أن سلالات "كورونا" في مصر وديعة حتى الآن وهى أربعة فقط، لكن هناك ارتفاع نسبي في أعداد حالات الإصابة في مصر، وارتفع المنحنى الوبائي بعد استقرار دام نحو 5 أسابيع متتالية.
ويواصل بدران، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن الفترة الحالية هي فترة تغير الفصول، وهى فترة مثالية لنشاط الفيروسات، فمع التحضير لشهر رمضان الكريم، وتكاسل المواطنين في إتباع الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية، خاصةً بعد استقرار المنحنى الوبائي نتوقع زيادة أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد، موضحًا أن الفيروس بدأ يهاجم الأطفال والبالغين الذين تقل أعمارهم عن 30 عامًا، وتزداد نسب الإصابات من الشباب، مما يساهم في ارتفاع إجمالي الحالات، مع أن الشباب أقل عرضة للإصابة بـ"كورونا" بشكل عام، لكنهم قد يموتون بالفعل بسبب المرض، ويمكن أن ينقلوه إلى الآخرين.
وحذر من عدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية بما يسمح بانتشار الفيروس والدخول في "الموجه الثالثة"، خاصةً مع قدوم شهر رمضان والاحتفال به والزيارات الرمضانية والتجمعات التي تكون فرصة لزيادة أعداد المصابين بالفيروس، مطالبًا المواطنين بالتعاون مع الحكومة لوضع حد لانتشاره بنسبة كبيرة خلال الفترة المقبلة، من خلال الالتزام بالإجراءات الوقائية، وعدم الاعتقاد بأن الفيروس بعيد عنهم، مشددًا على ضرورة ارتداء الكمامات أثناء التعامل مع أي شخص، حيث إن 40% من المصابين بالفيروس في الموجه الأولى والثانية كانوا لا يعانون من أي أعراض، كما أن 65% من إصابات كورونا في مصر حاليًا حدثت لأفراد لا يخرجون من بيوتهم، و90% من العدوى في أمريكا كانت في أماكن مغلقة، فإن الوصول لمرحة المناعة الجماعية في المجتمع ضد الفيروس ينبغى تطعيم من 50% إلى 70 % من المواطنين.

ويضيف الدكتور طه عبد الحميد، أستاذ الصدر والحساسية بطب الأزهر، أن التجمعات والعزائم خلال شهر رمضان الكريم هذا العام "ممنوع"، فلا بد أن يكون هناك تباعد اجتماعي حتى داخل المنزل الواحد بين أفراد الأسرة، مشددًا على ضرورة ارتداء الماسكات وتناول الطعام الصحي من الخضراوات والفاكهة والفيتامينات "سي" و"دي" والمكسرات أيضًا لما لها من فوائد صحية عديدة، مشيرًا إلى أن التجمعات أثناء أداء الصلوات في شهر رمضان، وخاصةً صلاة التراويح لا بد أن تكون بالالتزام بالإجراءات الاحتزازية.
ويتابع عبد الحميد، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن المنحى الوبائي في مصر مرتفع خلال الفترة الأخيرة بشكل ملحوظ، وذلك نتيجة عدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية، بسبب التجمعات وعدم ارتداء الكمامات في الأماكن المزدحمة، فلا بد من الالتزام بهذه الإجراءات، لافتًا إلى أن زيادة أعداد المصابين قبل شهر رمضان، يؤكد احتمالية زيادتها أيضًا خلال الشهر الكريم نتيجة الإقبال على التجمعات وعدم الالتزام بالإجراءات الوقائية، ويؤكد، أن المصل أو اللقاح لا يعني انتهاء الأزمة، لأن الحاصلين على التطعيم يصابون بالفيروس مرة أخرى، ولكن بنسبة منخفضة أو متوسطة، فهو فيروس لا علاج له حتى الآن.