يطلق التاريخ علي الكاهن هارون اسم هارون البار وتمر اليوم ذكري رحيله حيث يوافق الثاني من شهر برمودة أي العاشر من شهر أبريل، "البوابة نيوز" ترصد أهم مراحل حياة البار هارون شقيق النبي موسي.
رصدت التوراة أهم مواقف حياته وأيضا كتب تاريخ الكنيسة ووصفت التراتيل العذراء مريم بأنها عصا هارون لمكانته الكبيرة في العهد القديم
نشأته.
اسمه هارون الكاهن بن عمرام من سبط لاوي، شقيق موسى رئيس الأنبياء، عندما بلغ الثالثة والثمانين من عمره أمره الله أن يشترك مع موسى النبي في إخراج العبرانيين من مصر، وتكلم مع شيوخ بنى إسرائيل عن الكلام الذي كلَّم الرب موسى به وصنع الآيات أمام عيون الشعب. فآمن الشعب مذكور ذلك في سفر الخروج (خر 4: 27 – 30). وكان يحمل عصا موسى أمام الشعب وأمام فرعون (خر 7: 9، 19). واشترك في الحرب مع عماليق وأمسك بيدي موسى مع حور في واقعة رفيديم (خر 17: 12، 13)، حتى تحقق النصر. وكان حاضراً مع ابنيه ناداب وأبيهو وسبعين من شيوخ إسرائيل عندما قطع الله عهداً مع موسى للشعب (خر 24: 1 – 10).
خطية صناعة العجل الذهبي
تسطر صفحات العهد القديم ضعف الإيمان الذي أصابه عندما صنع للشعب عجلاً ذهبياً وبنى له مذبحاً بعدما تأخر موسى فوق الجبل (خر 32: 1 – 6)، ومع ذلك غفر الله له هذه الخطية وقدسه ليكون كاهناً (خر 40: 12 – 15) هو ونسله، ومسحهم (لا 8: 1 – 13) بدهن المسحة لتقديسهم للخدمة أثناء الاحتفال بتقديس المسكن.
خدمته ووفاته
خدم هارون وحصد منصب رئيس كهنة لمدة أربعين سنة، تعرض فيها لتجارب كثيرة، منها أن الرب أمات (لا 10: 1 – 7) ابنيه ناداب وأبيهو لأنهما قدَّما ناراً غريبة، وحذَّره هو وابنيه ألعازر وإيثامار من إظهار حزنهم عليهما. ولما تكلم هارون ومريم أخته رديئاً على موسى عندما تزوج بالمرأة الكوشية (عدد 12: 1 – الخ)، اُصيبت مريم بالبرص، أما هارون فطلب رحمة الرب واعترف بالخطأ، فغفر له ولأخته. كما أن الرب أنقذه هو وموسى من غضب المنشقين عليهما من بنى قورح، وجعل الأرض تنشق وتبتلعهم
أظهر الله رضاه عن هارون بأن جعل عصاه تفرخ بدون رؤساء الشعب، على الرغم أنه هو وموسى لم يُقدِسا الرب أمام الجماعة حينما طلبوا ماء ليشربوا. ولذلك حُرم هو وموسى من الدخول مع الشعب إلى أرض الميعاد (عدد 20: 1 – 13 ). ثم مات (عدد 20: 24 – 29) هارون في جبل هور بعد أن خلع ملابسه الكهنوتية وألبسها لابنه ألعازر.
