الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الانتخابات الفلسطينية.. إسرائيل تتخذ إجراءات لعرقلة العملية في القدس المحتلة.. "أشتيه".. انتهاك فاضح للاتفاقيات الموقعة وندرس التوجه لمجلس الأمن

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تعمل دولة الاحتلال الإسرائيلي، على عرقلة الاستعدادات التي تتم من أجل إجراء الانتخابات البرلمانية العامة في فلسطين وخاصةً في الجانب الشرقي من مدينة القدس المحتلة، ومن أجل ذلك قامت شرطة الاحتلال باعتقال عدد من المشاركين في الانتخابات، بسبب عدم قبولها إلى الآن مشاركة أهالي مدينة القدس المحتلة في التصويت.
واعتقلت سلطات الاحتلال مرشحين عن حركة "فتح" في القدس من بينهم المرشحة غادة أبو ربيع، والمرشح عن حركة "حماس"، حسن الورديان، في بيت لحم بالضفة الغربية، في خطوة وصفها الفلسطينيون بعدوان على الديمقراطية الفلسطينية، ومؤشر واضح على نية إسرائيل منع الانتخابات في القدس.
كما أقدمت دولة الاحتلال على منع اجتماع تشاوري فلسطيني حول الانتخابات القادمة، كان يجري الترتيب لعقده في أحد فنادق مدينة القدس الشرقية المحتلة.
من جانبها أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان، منع قوات الاحتلال عقد الاجتماع، وقالت إنه ذلك يكشف نوايا الاحتلال اتجاه مشاركة القدس بالانتخابات.
ووصفت الخارجية الفلسطينية ما جرى بأنه "عدوان صريح وواضح ومؤشر خطير على موقف دولة الاحتلال اتجاه مشاركة القدس في الانتخابات".
ورأت فيه "انتهاكا فاضحا للاتفاقيات الموقعة والملزمة للطرفين، تحديدا للجانب الإسرائيلي، وما نصت عليه بوضوح من كيفية مشاركة القدس بالانتخابات".
بدوره، وصف حسين الشيخ، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" ‏فض اجتماع القدس بأنه "خرق فاضح للاتفاقيات، وتعد على حق التحضير المقدسي للمشاركة بالانتخابات التشريعية".
وطالب "الشيخ"، في بيان، دول العالم بالضغط على إسرائيل كي تلتزم بالاتفاقيات "التي تمنح المقدسيين الحق في المشاركة تصويتا وترشحا".
ويأتي منع الاجتماع، واعتقال المرشحين، بعد يوم من إرسال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي رسائل إلى نظرائه بالدول الأعضاء في الرباعية الدولية وإلى الأمين العام للأمم المتحدة طالبهم فيها "بتحمل مسؤولياتهم بالضغط على إسرائيل لتمكين الانتخابات التشريعية في القدس".
في السياق ذاته، عبر مسئولون فلسطينيون عن مخاوفهم من منع إسرائيل إجراء الانتخابات التشريعية البرلمانية الفلسطينية المقررة الشهر المقبل في شرق القدس.
وصرح رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، خلال مؤتمر محلي في رام الله، بأن القيادة الفلسطينية مصممة على إجرائها لكنها تتخوف من الموقف الإسرائيلي بشأن إجرائها في شرق القدس.
ودعا اشتية المجتمع الدولي، إلى أن يكثف من ضغطه على إسرائيل لضمان إجراء الانتخابات الفلسطينية خاصة في مدينة القدس حتى لا تكون الانتخابات منقوصة، ولا تخرج مدينة القدس من المشهد الفلسطيني.
بدوره أكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أن المعركة الحالية هي معركة القدس وليست الانتخابات في وقت تستمر فيه الاتصالات المباشرة مع أطراف الرباعية الدولية وعدد من وزراء الخارجية.
وقال المالكي في حديث لإذاعة "صوت فلسطين" اليوم الأربعاء، إن "إجراء الانتخابات الفلسطينية في القدس قضية في غاية الأهمية وعلى إسرائيل وقف خرق الاتفاقات الموقعة مع منظمة التحرير بشأن مكانة المدينة القدس".
وأضاف المالكي "إسرائيل ماضية في عزل القدس عن باقي الأراضي الفلسطينية ومنع الانتخابات فيها فيما المجتمع الدولي لم يترجم وعوده بالضغط على إسرائيل لإجراء الانتخابات العامة في القدس".
وأكد المالكي وجود ترتيبات للقيام بزيارة لبعض العواصم ومكونات مجلس الأمن سواء الدول دائمة العضوية أو المؤقتة للتأكيد على هذا الموضوع.
وتابع المالكي "يتم حاليا دراسة إمكانية التوجه إلى مجلس الأمن الدولي للمطالبة باتخاذ قرار بشأن ضرورة سماح إسرائيل بإجراء الانتخابات الفلسطينية في القدس".