السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

الحبيب بورقيبة.. أول رئيس لتونس بعد الاستقلال

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحل اليوم 6 أبريل 2021 ذكرى وفاة الرئيس التونسي الأسبق، الحبيب بورقيبة أول رئيس للجمهورية التونسية بعد الاستقلال، وأكثر رئيس مثير للجدل جاء في تاريخ تونس.

ورغم مرور أكثر من عقدين من الزمان على رحيله، إلا أن الجدل لا يزال قائما حول شخصيته وإرثه الغائب الحاضر، حيث ينقسم الناس حوله فمنهم من يري في شخص الرئيس الذي حكم تونس لثلاثين سنة رائدا للتحديث الاجتماعي في تونس، بينما يعتبره معارضوه رائد التغريب وعدو الإسلاميين.

شغل بورقيبة منصب الرئاسة على مدى ثلاثين عاما تحديدا من ٢٥ يوليو ١٩٥٧ إلى ٧ نوفمبر ١٩٨٧وهو مولود في ٣ أغسطس ١٩٠٣ بحى الطرابلسية، وتلقى تعليمه الثـانوى بتونس، ثم توجه إلى باريس سنة ١٩٢٤ ليلتحق بكلية الحقوق وحصل على الإجازة في ١٩٢٧ وعاد لتونس ليشتغل بالمحاماة.

تزوج بورقيبة مرتين كانت الزيجة الأولى من أرملة فرنسية، وأنجبت منها ابنه الوحيد الحبيب بورقيبة الابن، ثم تزوج للمرة الثانية من وسيلة بن عمار، الثائرة التونسية، التي تعرف عليها في القاهرة، حيث عاش بورقيبة في إحدى الشقق في شارع نوال بالدقى.

وفى ٢ مارس ١٩٣٤ أعلن بورقيبة تأسيس الحزب الحر الدستورى الجديد، وبعدها بيوم تم اعتقاله ولم يُفرج عنه إلا في مايو ١٩٣٦، ثم سافر لفرنسا وعلى إثر مشاركته في مظاهرة شعبية في إبريل ١٩٣٨ قبض عليه، ثم قرر الهروب إلى القاهرة، حيث لجأ رسميا إلى مصر وأخذ يتنقل بين القاهرة والهند وإندونيسيا وإيطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة والمغرب قبل أن يرجع إلى تونس في ٢ يناير ١٩٥٢معلنا انعدام ثقة التونسيين بفرنسا.

ولما اندلعت الثورة المسلحة التونسية في ١٨ يناير ١٩٥٢، اعتقل هو وزملاؤه في الحزب ونقل بعد ذلك إلى فرنسا، ثم شرعت باريس في التفاوض معه فعاد إلى تونس في ١ يونيو ١٩٥٥ ليستقبله الشعب استقبال الأبطال ويتمكن من تحريك الجماهير، لتوقع فرنسا في ٣ يوليو ١٩٥٤ المعاهدة التي تمنح تونس استقلالها الداخلى، وهى الاتفاقية التي عارضها الزعيم صالح بن يوسف، سكرتير الحزب الحاكم، الذي أصدر قرارا بإعدام بورقيبة ورفاقه. وفى ٢٠ مارس ١٩٥٦ تم توقيع وثيقة الاستقلال التام وألف بورقيبة أول حكومة بعد الاستقلال.

وفى ٢٥ يوليو ١٩٥٧ تم إلغاء الملكية وخلع الملك محمد الأمين باى، وتم اختيار الحبيب بورقيبة كأول رئيس للجمهورية، وعلى إثر اندلاع ما عرف بثورة الخبز في ٣ يناير ١٩٨٤- التي انتهت بعد تراجع الدولة عن زيادة سعر الخبز- تم استدعاء زين العابدين بن على من وارسو ليشغل منصب مدير عام الأمن الوطنى. وفى ٧ نوفمبر ١٩٨٧ وأعلن نفسه رئيسا جديدا للجمهورية.