السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

تفاصيل الملتقى الاقتصادي للاتحاد العربي للأسمدة.. خبراء: قطاع الأسمدة لم يتأثر بكورونا.. ومحافظة جنوب سيناء: زراعة 500 ألف فدان

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء ان المحافظة شهدت في السنوات القليلة الماضية تنمية زراعية متكاملة ومستدامة من خلال استزراع مساحة 33 ألف فدان باستخدام وسائل الرى الحديث المتطور والذي يراعى التوازن الكامل في كميات المياه الجوفية مع مخزون المياه ونوعية المحاصيل الحقلية والأنواع المنزرعة، مشيرًا إلى ان هذا التوجه يأتى في إطار إستراتيجية النهضة الزراعية التي يتبناها السيد رئيس الجمهورية والتي تستهدف استصلاح وزيادة الرقعة الزراعية في مصر بمقدار 4 مليون فدان على عدة مراحل ومن خلال مشروعات التوسع الافقى وأهمها زراعة 500 ألف فدان في سيناء ومشروع توشكي الجديد ومشروعات الدلتا الجديدة، وغيرها الكثير من المشروعات على أرض مصر.

وأشار إلى ان تلك المشروعات الزراعية الهائلة عززت صناعة الأسمدة في مصر باعتبارها الشريك الاساسى لقطاع الزراعة والذي يستهدف تحقيق الأمن الغذائي باعتباره أحد أهم دعائم ومكونات الأمن القومي المصري إضافة إلى تحقيق الهدفين الأول والثاني من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة في مجالي مكافحة الجوع وتوفير الأمن الغذائية.

كما أعرب فودة عن استعداد محافظة جنوب سيناء لدراسة إقامة معارض للأسمدة بالمحافظة ومصانع الأسمدة بالمناطق الصناعية بالمحافظة.

ومن جانبه أكد المهندس عادل كريم، رئيس مجلس إدارة الاتحاد العربي للأسمدة أن صناعة الأسمدة تمثل رافدًا أساسيًا للتنمية الزراعية والتصنيع الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي العالمي وسد فجوة الغذاء، مشيرًا إلى أن هذا الملتقى يعد فرصة جيدة لتبادل الأفكار والتعرف على أفضل الممارسات المتبعة في صناعة الأسمدة وتحقيق التنمية المستدامة للزراعة والاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية.

ولفت كريم إلى أن الاتحاد على مدى مسيرته يسعى إلى تطوير آلياته وبرامجه بما يتوافق مع تحديات القطاع واحتياجاته وهو ما ينعكس في خطة الاتحاد السنوية حيث وضع الاتحاد خطة عمل طموحة لعام 2021 تتضمن إقامة 25 فعالية مختلفة بأهداف وموضوعات تتواكب مع متطلبات صناعة الأسمدة ومستجداتها، مشيرًا إلى أن الاتحاد بذل خلال العام الماضي جهودًا كبيرة لتحسين إنتاجية الأراضي، وتزويد المزارعين بالأسمدة المناسبة كما تتركز الجهود حاليًا على التوجه نحو التسميد المتوازن والتسميد بالري للمحاصيل.

وبدوره أوضح المهندس رائد الصعوب، الأمين العام للاتحاد العربي للأسمدة أن الدول العربية تنتج ثلث مغذيات وأسمدة العالم من نيتروجين وفوسفات وبوتاسيوم كما يبلغ حجم التجارة العالمية من الأسمدة نحو 100 مليار دولار سنويًا، مشيرًا إلى أن صناعة الأسمدة لم تتأثر تأثرًا بالغًا بأزمة كوفيد-19 مثل باقي الصناعات نظرًا لارتباطها بغذاء الإنسان فضلًا عن نجاح أغلب شركات صناعة الأسمدة في تحويل هذه المحنة إلى منحة من خلال التوسع في مشروعاتها وزيادة انتاجيتها.

وأضاف الصعوب أن الاتحاد العربي للأسمدة يضم تحت مظلته نحو 42 شركة من مختلف الدول العربية منها 18 شركة مصرية، حيث تتميز مصر بأنها تزخر بالعناصر الأساسية الثلاثة المستخدمة في صناعة الأسمدة، لافتًا إلى أن الاتحاد قد انتهي من برنامج توعوي للمزارعين مدته 5 سنوات كما سيبدأ برنامج أخر مدته 5 سنوات في مجال التحول الرقمي والتكنولوجيات الحديثة لتوعية المزارعين وخاصة المزارع المصري باعتباره يمثل ثلث إجمالي المزارعين بالمنطقة العربية فضلًا عن كونه أفضل وأقدم مزارع في تاريخ الدول العربية.

ومن جهته قال السيد/ إبراهيم الدخيري، مدير عام المنظمة العربية للتنمية الزراعية التابعة لجامعة الدول العربية ان المنتدى يمثل فرصة كبيرة لتبادل الافكار والرؤى لتنمية قطاع الاسمدة ومغذيات النباتات لتحقيق اهداف التنمية المستدامة بالدول العربية، مشيرًا إلى ان دول المنطقة العربية تواجه تحديات الامن الغذائي وارتفاع معدلات النمو السكاني وقلة الاراضي الزراعية والمياه والاعتماد على الأسواق الخارجية لتوفير الغذاء وهو ما يتطلب تضافر الجهود وتفعيل العمل العربي المشترك لمواجهة هذه التحديات.

وأشار إلى اهمية تعزيز التعاون لتحقيق الامن الغذائي من خلال زيادة الإنتاج والإنتاجية عن طريق استخدام المخصبات والمغذيات النباتية، لافتًا إلى اهمية تضافر جهود الحكومات العربية والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني لتغطية الزيادة في الطلب على الغذاء بالعالم العربي.

وأضاف الدخيري ان المنظمة العربية للتنمية الزراعية تؤمن باهمية معالجة ازمة الغذاء العالمية من منطلق مبدأ حق الغذاء للجميع من خلال سياسات شاملة تعمل على تهيئة بيئة عالمية ووطنية تمكن كل افراد المجتمع من الحصول على الغذاء بصورة دائمة وتصون الامن الغذائي في المستقبل وذلك بالتعاون بين القطاعين العام والخاص.

وأكد الدكتور شريف الجبلي، عضو مجلس إدارة الاتحاد العربى للاسمدة ممثل شركات الاسمدة المصرية أن دور الأسمدة والمغذيات يتعاظم في المستقبل نظرًا للاحتياج المتصاعد للمحاصيل الزراعية والغذاء في ظل محدودية الأراضي الزراعية والموارد المائية وتصاعد الزيادة السكانية حول العالم، مشيرًا إلى أن الاتحاد العربى للأسمدة يسعى للنهوض بصناعة الأسمدة العربية بما يسهم في الاستثمار الأمثل للموارد الطبيعية المتاحة اعتمادًا على أحدث الأساليب المتبعة في هذه الصناعة بهدف الحفاظ على سلامة البيئة وسلامة الإنسان ومواكبة التطورات العالمية في ظل أزمة فيروس كورونا المستجد.

وفي هذا الإطار لفت الجبلي إلى ضرورة تبني أساليب زراعية جديدة كما يحدث الأن في مصر في الدلتا الجديدة وتغيير نظام الري إلى الري بالتنقيط الأمر الذي يفرض على شركات تصنيع الأسمدة التوجه إلى الأسمدة التخصصية في هذه المرحلة بما يسهم في النهوض بصناعة الأسمدة لتوفير الغذاء كمًا ونوعًا ويحافظ على الأمن الغذائي الإقليمي والدولي، مشيرًا إلى أن انعقاد هذا الملتقى في ظل التحديات الراهنة وفي حضور ممثلي كبرىات الشركات والمؤسسات الدولية المعنية بصناعة الأسمدة يعد دليلًا واضحًا على مكانة صناعة الأسمدة العربية.