صدر مؤخرا باللغتين العربية والإنجليزية كتاب "الإمام والبابا والطريق الصعب" وتضمن الكتاب نقل احداث وثيقة الأخوة الإنسانية"، لمؤلفه القاضي محمد عبد السلام الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية.
ويتناول الكتاب المراحل التي مرت بها وثيقة الأخوة الإنسانية، حتى توقيعها في 4 فبراير 2019 في أبوظبي، ويسرد المؤلف قائلا عن البابا فرنسيس هو الكاردينال خورخيه ماريو برغوليو، الذي عاش ويعيش حياة متواضعة، فهو يستقلُّ القطارات، ويركَبُ الحافلاتِ العامَّةَ، ونذَرَ حياتَه لمساعدة الفقراء وتشجيع الحوار والتَّواصل بين أتباع الديانات والثقافات المختلفة.
ووصف المؤلف البابا قائلا أما بعد تولِّي الكاردينال برغوليو البايويَّة؛ فإنه تجلَّى واضحًا لكل النَّاس أنَّه نمطٌ فريدٌ، فكان اسم القديس فرنسيس الأسيزي هو الاسمَ المعبِّرَ حقيقةً عن توجُّه البابا وفلسفته في الحياة، كما أنَّ مواقفه الشُّجاعة عن الهجرة تحتاجُ إلى تفصيلٍ، وحَسبُنا أن نَذكُرَ باعتزازٍ موقفَه الرَّائعَ عندما أغلَقَت أغلبُ الحكومات الأوروبيَّة أبوابها في وجهِ المهاجرين الفارِّين بأرواحهِم من جحيمِ الحروبِ؛ فقد أمَرَ الكنائسَ بفتح أبوابها لهم، واستضاف في بيته (12) عائلةً سُوريَّةً مُسلِمةً.
