بدأ الترم الثاني بالعام الدراسي الحالي في بعض الجامعات المصرية والبعض الآخر مازال يستعد للاستئناف الدراسة عقب انتهاء الامتحانات طبقًا لقرار المجلس الأعلى للجامعات الذي ترك مواعيد بدء الدراسة في يد الجامعات على أن تبدأ مباشرة عقب الانتهاء مباشرة من امتحانات الفصل الدراسي الأول، وفي ظل الأزمة التي يمر بها العالم وهي مواجهة فيروس كورونا والتعايش معه، هذا يضع أمامنا ملف الطلاب الوافدين وكيف كان التعامل معه من قبل المسئولين بوزارة التعليم العالي والاستعدادات والإجراءات التي تم اتخاذها للتعامل في ظل الظروف التي يمر بها العالم، ولذلك كان لنا هذا التقرير مع مسئولة الملف داخل الوزارة.
قالت دكتورة رشا كمال رئيس الإدارة المركزية لشئون الطلاب الوافدين بوزارة التعليم العالي، بداية استعداداتنا للاستقبال الوافدين بدأت منذ بداية العام الدراسي الحالي وليس الترم الثاني فقط وإنما نستمر فيها مع أضافة بعض الأشياء، حيث قمنا باطلاع الطلاب الوافدين على قرارات المجلس الأعلى للجامعات بشأن تطبيق التعليم الهجين الذي يعتمد على نظامي التعلم وجه لوجه والأون لاين، وتوضيح أن الكليات العملية تعمل بنسبة 60 % وجها لوجه و40 % أون لاين، والعكس في الكليات النظرية، كما فتحنا التقدم بالترم الثاني في الكليات والبرامج التي تقبل التقديم بالفصل الدراسي الثاني بالجامعات الحكومية والخاصة.
وتابعت كمال في تصريح خاص لـ" البوابة نيوز"، نعمل أيضا على تقديم أنشطة دمج للطلاب لإزالة شعور الغربة خلال فترة تواجدهم بمصر، ذلك في ظل الإجراءات الاحترازية المتابعة ضد فيروس كورونا، ومن تلك الأنشطة نظمنا زيارة لمحافظة الفيوم تم فيها تفقد جامعة الفيوم، ويتم حاليا الاستعداد لعقد الملتقى الدولي لتراث الشعوب بالتعاون مع معهد إعداد القادة بحلوان التابع لوزارة التعليم العالي، وذلك خلال الفترة من 9 إلى 11 أبريل المقبل، والهدف منه هو التعريف بالتراث المصري وسوف ينظم تحت عنوان "تراثنا هويتنا" وسوف تشارك فيه كليات " الآثار، الفنون الجميلة، السياحة والفنادق للترويج عن شغلهم وتعبيرهم عن التراث المصري.
وأشارت مسئول قطاع الوافدين بوزارة التعليم العالي، حتى وقتنا هذا وصل عدد الطلاب الوافدين بالجامعات المصرية إلى 16 ألف طالب وطالبة بزيادة 25 % عن العام الماضي، موضحة أن هذا العدد زاد في الترم الثاني حوالي 2% بسبب فتح باب التقدم لبعض البرامج بالكليات المختلفة، وذلك من مختلف الدول العربية والآسيوية والأفريقية فبالترتيب الدولة رقم واحد في عدد الوافدين لدينا هي" دولة الكويت لدينا منها 3 آلاف طالب وتليها العراق الأردن وسوريا والسودان ، الهند، ماليزيا، غينيا، جزر القمر، الصومال، أفغانستان، كازاخستان".
وأضافت كمال، لم يكن لدينا مشكلة في أي دول غير دولتي "الكويت والسعودية"، بسبب الانغلاق للطيران كإجراءات احترازية ضد كورونا، حيث كان لديهم شروط لسفر الطلاب للخارج للدراسة، مثل موافقة وزارة الداخلية لديهم على سفر الطلاب، ما جعلنا نقوم نحن بتلك الإجراءات للطلاب من خلال المكاتب الثقافية التابعة لنا، كما سهلنا على الطلاب إجراءات إرسال أوراقهم من خلال إرسالها عبر الإنترنت.
وأكدت كمال، أن مصر نجحت هذا العام في جلب الطلاب الوافدين لها في ظل الأزمة التي يمر بها العالم من انتشار وباء كورونا، هذا في الوقت الذي لم تنجح فيه الدول الأجنبية الكبرى مثل "إنجلترا وأمريكا وألمانيا "باستقطاب طلبة وافدين، موضحة أن هذا يرجع إلى الإجراءات والتسهيلات التي قدمتها وقامت بها وزارة التعليم العالي لهؤلاء الطلاب مثل فتح فصول دراسية مخصصة للطلاب الذين قدموا مستنداتهم في وقت متأخر بسبب أزمة كورونا، كما قمنا بمد فتح القبول لهم بالجامعات المصري حتى نهاية شهر ديسمبر خلال التقديم للعام الجامعي الحالي "2020/2021".
وكشفت مسئول قطاع الوافدين بوزارة التعليم العالي، أن الكوتة المحددة في الجامعات المصرية للوافدين كبير جدا ولم نستطع مهما جلبنا طلاب الوصول له، ذلك لأن عدد الطلاب المصريين كثير والكوتة المحددة للوافدين 10 % من نسبة العدد الكلي للطلبة المصريين بالجامعات ، فعلي سبيل المثال عدد طلاب جامعة القاهرة حوالي 600 ألف طالب؛ وبذلك تكون نسبة عدد الطلاب الوافدين 60 ألف طالب.
