السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

سد النهضة| بعد تصريحات السيسي القوية.. إثيوبيا تتراجع عن موقفها

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
انتظر الجميع رد الجانب الإثيوبي على الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن تصريحاته حول سد النهضة، خلال المؤتمر الذى عقد احتفالا بفتح بفتح الممر الملاحى الأهم بالعالم بعد أزمة السفينة البنمية، حيث أكد حينها أن أحدًا لا يستطيع المساس بحق مصر في مياة النيل، محذرا من أنه المساس بها "خط أحمر" وسيكون له تأثير على استقرار المنطقة بكاملةا.
وأضاف السيسي في تصريحاته على هامش زيارته لقناة السويس: "لا أحد يستطيع أن يأخذ قطرة ماء من مياه مصر، ومن يريد أن يحاول فليحاول وستكون هناك حالة من عدم الاستقرار في المنطقة بكاملةا ولا أحد بعيد عن قوتنا".
الرد الإثيوبي جاء ليظهر تراجعا جديدا وكبيرا، حيث قال السفير الإثيوبي بالقاهرة ماركوس تيكلي ريكى، إنه سيتم استئناف المفاوضات بشأن ملف سد النهضة مع مصر والسودان قريبا، للتوصل إلى اتفاق مرض لجميع الأطراف برعاية الاتحاد الأفريقي.
وأضاف ريكي، خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم بمقر السفارة الإثيوبية: "لم يتم التواصل مع إثيوبيا رسميا بشأن لجنة الوساطة الرباعية التي اقترحها السودان وسمعنا عنها من وسائل الإعلام فقط".
وأكد أن أديس أبابا دائما تركز على المفاوضات وتعمل على حل الخلافات بطريقة سلمية، وذلك ردا على تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي بشأن سد النهضة أمس.
وذكر السفير الإثيوبي، أن بلاده تقوم ببناء السد منذ عام 2011 وكانت شفافة لمصر، وأن بلاده منفتحة على الحوار وترغب في اتفاق مرض لجميع الأطراف، مؤكدة أن سد النهضة لن يسبب ضررا لدولتي المصب.
وأوضح أن من مصلحة إثيوبيا الوصول لاتفاق ومستعدون لذلك، مضيفا أن "هدفنا كان ملء السد خلال 3 سنوات، ولكن وافقنا على الملء من 5 لـ7 سنوات نزولا عند رغبة دول المصب"، مشددا على أن أديس أبابا ملتزمة بالمفاوضات والحلول السلمية، ونركز على المفاوضات في الوقت الراهن.
فيما علقت السودان على هذا الأمر، حيث اعتبرت وزارة الخارجية السودانية أن تصرفات إثيوبيا الأحادية في ملف سد النهضة زعزعت الثقة المتبادلة، مضيفة أن إثيوبيا تراوغ لكسب الوقت لإكمال عملية الملء الثاني للسد، فيما دعت واشنطن إلى اتفاق ملزم وعادل بشأن سد النهضة
من جهته أكد المبعوث الخاص للسودان وجنوب السودان، ضرورة التوصل لاتفاق ملزم ومرضي لجميع الأطراف في قضية سد النهضة مؤكدًا اهتمام الولايات المتحدة بأمن واستقرار الدول الثلاث والقرن الأفريقي، موضحًا أن الولايات المتحدة يمكن أن تقدم الدعم الفني اللازم للملف للخروج من هذه الأزمة بمواقف مرضية لجميع الأطراف.