بدأت كنائس التقويم الغربي، منذ الأحد الماضي، الاحتفال ببداية أسبوع الآلام، الذي بدأ بأحد الشعانين أو السعف الذي سبق الاحتفال به، وأعقبه أيام البصخة المقدسة ثم غدا خميس العهد فالجمعة العظيمة ثم سبت النور والعيد.
واتخذ الفاتيكان ومعظم الكنائس الكاثوليكية في الخارج والقدس، قرارات بتطبيق الإجراءات الاحترازية على صلوات تلك الاحتفالات على الكهنة والمسيحيين الذين سيحضرون الاحتفالات والصلوات بعدد محدود في إطار الإجراءات المتبعة للوقاية من فيروس كورونا.
وكانت بطريركية اللاتين في القدس الشريف قد الغت مسيرة أحد الشعانين التي تنظم سنويا من دير بيت فاجي بالطور، إلى دير القديسة حنة في باب الأسباط بالقدس القديمة، بمشاركة آلاف المسيحيين والحجاج، بسبب فيروس كورونا.
وأكدت البطريركية، في بيان لها، أن إلغاء المسيرة جاء بهدف حماية المقدسيين، والمشاركين فيها من أبناء الشعب الفلسطيني، من تفشي فيروس "كورونا"، واستجابة للتعليمات الصحية في هذا المجال.
أما الفاتيكان، فأعلنت عن ترأس البابا فرنسيس بابا الفاتيكان صلوات أسبوع الآلام وعيد القيامة، في بازيليك القديس بطرس، وسيتم نقل الاحتفالات من خلال الصفحة الرئيسة لموقع "فاتيكان نيوز"، أو عبر صفحة الفاتيكان الرسمية على موقع "فيسبوك" أو من خلال القناة على موقع "يوتيوب".
الحزن يخيم على الكنائس:
مظاهر الحزن تبدو واضحة تماما في الكنيسة خلال هذا الأسبوع حيث تلتف أعمدة الكنيسة والأيقونات وبعض الجدران بأقمشة سوداء، فضلًا عن الألحان الحزينة، ويكون المسيحيون بعيدين عن كل مظاهر الفرح.
ومن يوم الاثنين حتى الجمعة يصلي المسيحيون في الغرب الآن "صلاة البصخة المقدسة"، وكلمة بصخة معناها "فصح" ومأخوذة من قول الرب في قصة الفصح الأول "لما أرى الدم، أعبر عنكم".
يومي الاثنين والثلاثاء: يصلي المسيحيون صلاة البصخة اما اليوم فهو أربعاء ايوب.
أما اليوم فهو أربعاء أيوب: وفي هذا اليوم تتم صلاة البصخة، ويتذكرون ذهاب يهوذا إلى مجمع الكهنة اليهود "السنهدرين" وعرضه مساعدتهم لتسليم يسوع مقابل المال
أما غدا الخميس فهو خميس العهد هو اليوم الخامس من أسبوع الآلام،، ويعرف أيضًا بالخميس المقدس أو الخميس الأسرار وهو عيد مسيحي أو يوم مقدس يسبق عيد الفصح، وهو ذكرى العشاء الأخير ليسوع المسيح مع تلاميذه.
وفي هذا اليوم غسل يسوع أرجل تلاميذه ووعظ فيهم بأن يحبوا بعضهم البعض كما أحبهم هو وترك لهم وصيته، ولهذا يقوم رجال الدين المسيحي في الكنائس الكاثوليكية والبروتستانتية والأرثوذكسية بغسل أرجل المصليين ورشمهم بالزيت في هذا اليوم.
في يوم خميس العهد تم القبض على يسوع ليلًا بعد خيانة يهوذا له وتسليمه لليهود ومحاكمته بتهمة التجديف
الجمعة العظيمة أو الجمعة الحزينة:
جمعة الآلام وتعرف بعدة أسماء أخرى أشهرها الجمعة العظيمة هو يوم احتفال ديني بارز في المسيحية وعطلة رسمية في معظم دول العالم، يتم من خلاله استذكار صلب يسوع المسيح وموته في الجلجثة ودفنه، وتتزامن في التوقيت الغربي مع الاحتفال بعيد الفصح اليهودي
وفيه يتذكر المسيحيون آلام السيد المسيح بدءً من القبض عليه وجلده وتعذيبه على يد الجنود الرومان، وصلبه ودفنه.
وفي نهاية صلاة البصخة يوم الجمعة يصلي الأقباط الأرثوذكس لحن "غولغوثا" باللغة القبطية أي "قانون الدفن".
سبت النور:
سبت النور أو السبت المقدس ويعرف أيضًا بسبت الفرح وهو اليوم الذي يأتي بعد الجمعة العظيمة وقبل أحد القيامة، ويصلي المسيحيون في الكنائس الغربية مساء السبت القادم قداس عيد القيامة تذكارا لقيامة السيد المسيح من الأموات.
وفي مدينة القدس سوف يحضر في كنيسة القيامة عدد محدود من الاعلاميين والزوار من كافة الجنسيات، بالإضافة إلى المسيحين العرب القاطنين في فلسطين التاريخية، بانتظار انبثاق النور المقدس من قبر السيد المسيح.
