اوهام الكهف تعبير اطلقه افلاطون الفيلسوف اليوناني الشهير علي تأثر الانسان بافكاره ومعتقداته السابقه وميوله ورغباته في ادراك الاشياء والمواقف المحيطة .
وهي فكره مستمده من اسطوره يونانية تحكي عن شاب وقع حبيسا مدى حياته في كهف مظلم ، له منفذ او باب واحد للنور لكنه خشي منه وادار له ظهره ناظرا الى حائط الكهف الداخلي ومع مرور الوقت كان يرى انعكاس ظلال الأشياء والبشر والحيوانات التي تمر خارج الكهف لا يستطيع ان يحدد ما هيتها وظل هكذا يعاني من تشوه الادراك وخراب الرؤيا وزيف الحقيقه طوال حياتيه بينه وبين الحقيقه هو أن يستدير ويخرج الى النور ليرى كل شيء على حقيقته.
ان هذا الكهف موجود عند كل انسان يتمثل في عقله الذي يتشبع بافكار ومعتقدات معينه طول نشاته وحياته تجعله يدرك كل شيء بشكل خاص به هو وحده.
وهذا ما نراه الان جليا بهذه الجماعه وافكارها التي زرعتها في مجموع افرادها فاصبحوا اسرى لهذه العقول المريضه العنصريه الرافضه للاخر.
التي صورت لهم وهم القوه وجعلتها تعيش في فقاعه امتلاك الحقيقه المطلقه فتجدهم يصرون علي نفس الاساليب في التفكير والتعبير ورفض الاخر ونقده بل وطرده من رحاب الدين بتكفير وتشويهه حتى لو كان ظاهر التدين مشهود له بالايمان كاعضاء حزب النور او التيار السلفي الذي لم يسلم منهم رغم ان الظاهر لنا ان هؤلاء اكثر منهم ايمانا وتدينا.
وها نحن رغم وضوح الرؤيه لكل عاقل مخلص وطني بان الاداره الحاليه في مصر تملك رؤيا سياسيه واجتماعيه واقتصادية ثاقبة تتحرك لتنفيذها بارادة مخلصة وقد ظهر ذلك في كثير من المواقف التي لا تحصى حتى انا مؤيديهم من الرؤساء والامراء وغيرهم اصبحوا مقتنعين بقدره الاداره المصريه واخلاصها تحت قياده الرئيس السيسي ولم يملكوا بدا من اعاده النظر في علاقاتهم مع مصر و اقصد هنا تركيا وقطر تحديدا الا ان هذه الجماعه وابواقها الاعلامية السقيمة مازالت ترزح في كهفها تعانى من غموض الرؤيه وضبابيه القرار يتحركون بلا هدى وبمنتهى الحماقه يصرون على هدم الدوله التي تاويهم او على الاقل تاوى اهاليهم وذويهم .
فهل يعقل ذلك ولذلك اتمنى من كل شخص شعر في نفسه بالفرح حين اصطدمت قطارات الصعيد او تعطلت الباخره في قناه السويس ارجوك : افق انت تنتمي لتيار الاخوان الاحمق المعادي للمجتمع حتى لو لم تكن تنظيميا وعليك بمنتهي الاخلاص والموضوعيه ان تراجع نفسك من خلال ما تراه من انجازات لا ينكرها الا جاحد واخلاص ووطنيه في ادارة الدولة لا يغفل عنها الا معتوه .
حان الوقت ولم يفت الحين لترجع الى احضان الوطن و اذا اردت ان تعارض من منطلق الاخلاص والوطنيه اهلا بك لكن تنقد وتنقض كل شىء وكل تطور يحدث فهذا من افاعيل الاخوان اللذين يرزحون في كهوفهم المظلمة يعانون الهذيان والضلالات كمرضى الفصام.
