أكدت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء، أن جميع المعطيات والمؤشرات تفيد باستمرار حالة التعطيل والعرقلة أمام تشكيل حكومة جديدة للبلاد، في ظل أزمة الثقة بين الرئيس ميشال عون ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، على الرغم من الانهيار المتنامي الذي يشهده لبنان ويطال جميع قطاعات الدولة ومؤسساتها.
وأشارت صحف (النهار والجمهورية ونداء الوطن والأخبار واللواء والشرق) إلى أن الهجوم المتجدد من قبل الرئيس عون وفريقه السياسي (التيار الوطني الحر برئاسة النائب جبران باسيل) على الحريري، يقطع بأن الأمور تتجه نحو المزيد من التأزيم في ملف التأليف الحكومي، وأن الحكومة الجديدة لن تبصر النور خلال المدى المنظور.
وأجمعت الصحف على أن جوهر الأزمة الحكومية يتلخص في أن الرئيس ميشال عون والنائب جبران باسيل "لا يريدان الحريري لتشكيل الحكومة الجديدة" ولهذا يطالبان بالثُلث الوزاري المعطل، وأن رئيس الجمهورية يبحث عن سُبل لإزاحة الحريري وتنحيته.
وذكرت أن رئيس مجلس النواب نبيه بري، يبذل مساعيه في سبيل حل الأزمة الحكومية عبر طرح مجموعة من الأفكار الرامية إلى تذليل العقبات لا سيما حل موضوع "الثُلث المعطل" وإمكانية توسيع حجم الحكومة عن 18 وزيرا والوصول إلى صيغة توافقية بين عون والحريري حول تسمية من يشغل حقيبة الداخلية، في وقت يتمسك رئيس الوزراء المكلف بتشكيل حكومة اختصاص (خبراء) غير حزبية انطلاقا مما نصت عليه مبادرة الإنقاذ الفرنسية وأنه لن يتراجع أو يتنازل عن هذه الصيغة، مع إمكان إبدائه مرونة في ما يتعلق برفع عدد الحقائب من دون إعطاء ثُلث معطل لأي فريق سياسي.
من ناحية أخرى، أكدت صحيفة (الجمهورية) أن التحرك المصري على الساحة اللبنانية، ترغب من خلاله القاهرة - كما الأسرة العربية - في أن ترى الوضع في لبنان دخل في حالة من الاستقرار على كل المستويات، مع التشديد على كل المكونات السياسية في لبنان أن تتعاون في ما بينها لإنهاض بلدهم من الأزمة الصعبة التي يمر بها.
