احتفت الهيئة العامة لقصور الثقافة، اليوم السبت، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، بذكرى ميلاد المخرج المسرحي حسن عبدالسلام، تحت عنوان "عظماء بلدنا".
ووفق تدوينة للصفحة، إن المخرج حسن عبدالسلام، عشق الفن منذ صغره، كان مشاركا بفرق التمثيل بالمدرسة، ثم التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية بأكاديمية الفنون ودرس التمثيل، ومع ذلك فضل الاتجاه إلى الإخراج المسرحي.
يعد "عبدالسلام" أحد أكبر مخرجي المسرح في مصر ولُقب بشيخ المخرجين المسرحيين، وهب حياته للمسرح ولم يكن مخرجا عاديا، وكان محطة مهمة في حياة كل من يعمل معه.
أخرج العديد من المسرحيات على مدار مسيرته الفنية الكبيرة، والتي تعد علامات مميزة في تاريخ المسرح المصري والعربي، أشهرها: "الشيطان يسكن في بيتنا، سيدتي الجميلة، الناس مقامات، نور الخير، أخويا هايص وأنا لايص، عطشان يا صبايا، المتزوجون، الملاك الأزرق، هالة حبيبتي، الإنسان والظل، أهلا يا دكتور، موسيقى في الحي الشرقي، جوليو ورومييت، رصاصة في القلب".. وغيرهم.
شارك "عبدالسلام" بالتمثيل في العديد من الأفلام منها "السكرية، سيد درويش، واعترافات امرأة"، كما ألف بعض المسرحيات.
ابتكر "عبدالسلام" الكثير في المسرح وسعى لترك بصمة مميزة له، فهو أول من قدم الكوميديا الموسيقية في مسرحية سيدتي الجميلة، وأول من قدم المسرح الأسيوي في مسرحية "راشومون"، وأيضًا أول من قدم الملحمة الشعبية في مهرجان دولي بمسرحية أيوب المصري، وأول من قدم الكوميديا السوداء الموسيقية في مسرحية طبيخ الملائكة.
شغل العديد من المناصب المهمة، منها: مدير للمسرح الحديث والمسرح الغنائي، ورئيس قطاع الفنون الشعبية والاستعراضية.
حصل "عبدالسلام" على عدد من التكريمات، منها تكريمه في افتتاح المهرجان التاسع عشر لنوادي المسرح المصري عام 2009 كما كُرم عام 2010 في يوم الوفاء للمسرح الحديث بالقاهرة، وفي عام 2012 تم تكريمه من أكاديمية الفنون، على تاريخه العظيم الذي قدمه للفن على مدار حياته الفنية.
ورحل عن عالمنا.
وفي الثامن من يوليو عام 2013، رحل المخرج حسن عبدالسلام، عن عمر ناهز 86 عاما، تاركا إرثا فنيا كبيرا متنوعا، وأعمالا فنية ظلت ولن تغيب عن أذهان الجمهور.
