الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

إياد صالح: «قارئة الفنجان» و«قولى لأحمد» تجمعهما فكرة الفضول..هنا الزاهد وخالد الحلفاوى صاحبا فكرة حجاب «مريم».. أهتم بقراءة السير الذاتية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
جرى مؤخرًا عرض مسلسل «قارئة الفنجان» وقصة «قولى لأحمد» من مسلسل «حلوة الدنيا سكر» للمؤلف إياد صالح وهما أول عملين دراميين يعرضان له بعد أن حقق نجاحا في الكتابة للبرامج، إلى جانب عمله مخرجا ومنتجا لعدد من الأفلام الوثائقية.
وتحدث إياد خلال حواره لـ«البوابة نيوز» عن كواليس كتابة قصة «قولى لأحمد»، وخطواته الأولى في عالم الفن، والكتب التى تستحوذ على اهتمامه، ومشروعه الجديد بعد نجاح المسلسلين، والكثير من التفاصيل في الحوار التالى..






أشاد عدد من متابعى قصة «قول لأحمد» في مسلسل «حلوة الدنيا سكر» بمظهر هنا الزاهد بالحجاب، حيث ظهرت كفتاة مثقفة تتبع صيحات الموضة في صورة قلما نشاهدها للمحجبة في الأعمال الفنية، فكيف غزلت تلك الشخصية؟
- كتبت شخصية دكتورة من الطبقة المتوسطة والدها كان دكتور أيضا وتوفى، وهى شخصية دكتورة طبيعية في مصر، وبعد العمل على الشخصية، جاءت فكرة أن تكون محجبة وهى لهنا الزاهد والمخرج خالد الحلفاوى، بالطبع سعدت بردود أفعال الجمهور، وقلت مادام الحجاب لن يؤثر على الأحداث أو يفرض علينا صورة نمطية خاطئة فأنا موافق على الفكرة كثيرا خاصة أنها واقع للأغلبية الكبيرة في مصر. والحجاب ليس جزءا من القصة، هى طبيبة ومحجبة وفقط، وليس لمظهرها علاقة بالتفاصيل والأحداث، هى مثل أى فتاة محجبة في مصر، لم أكن أتخيل أن يتلقى الجمهور ذلك بتلك الحفاوة، ربما لأن الواقع الدرامى يخلق مبررا للحجاب في الأحداث.
وأرى أن ما قدمناه هو الطبيعى، وسعيد بالعمل مع المخرج خالد الحلفاوى ومحمد جمعة لأنهم قادرون يفهمون العلاقة بين المخرج والمؤلف ويخرجون ما كتبته في أفضل شكل على الشاشة.
وكيف كانت تجربة كتابة الأحداث في خمس حلقات فقط بقصة "قولى لأحمد"؟
- المشكلة تأتى عندما تكون الفكرة لا تتحمل أن تقدم في ٣٠ حلقة فتخلق خطوطا درامية فرعية أكثر من الخط الرئيسى وهنا تظهر المشكلة، بينما القصص التى تقدم في عدد حلقات قليلة تكون مركزة كثيرا مع الخط الرئيسى للأحداث.
ومن اللحظة الأولى، عندما تواصل معى المنتج كريم أبو زكرى وقال لى إنه يقدم عملا جديدا لهنا الزاهد والمخرج خالد الحلفاوى وكل ٥ حلقات تكون قصة مختلفة، والبطلة واحدة في كل الحلقات.
فقلت له إننى تشغلنى فكرة الشخص الذى يحمل أمانة، عندما تقول مريضة للطبيبة الفضولية التى تتأثر وتتعاطف مع الناس أن تقول لابنها «قولى لأحمد» وتكتشف أنها لديها ابنين باسم أحمد وتورط نفسها في تفاصيل أنها تريد أن تبلغ الرسالة لأحمد الذى تقصده السيدة.
وهذا هو الشكل المثالى للقصة في خمس حلقات لأنها لا تحتمل أن تقدم في عدد أكبر من الحلقات.

عرض من تأليفك مؤخرا مسلسل «قارئة الفنجان» عبر منصة «شاهد»، بينما تعرض قصة «قولى لأحمد» في مسلسل «حلوة الدنيا سكر» عبر فضائية «dmc»، هل شعرت باختلاف في تفاعل الجمهور باختلاف منصة العرض؟
- العرض التليفزيونى أكثر جماهيرية، بالرغم من أن المنصات هى المستقبل، فليس كل الجمهور في مصر يشترك في المنصات الإلكترونية المختلفة.
وأشعر أن متوسط العمر لجمهور المنصات من فئة الشباب كون معظم كبار السن لا يتعاملون مع التكنولوجيا كثيرا، وإن تجاوزنا الفرق بين العملين فنيا وتفضيلات الجمهور للمشاهدة، سيبقى فارق سلوك المشاهدة بين المنصات والتليفزيون قائما وتكون ردود الأفعال مختلفة بينهم.


عملت مخرجا، وCreative director، ومؤلفا، وصاحب أفكار برامج، ومشرفا على كتابة البرامج، ورئيس تحرير برامج، ومنتج، أى الأدوار التى تلعبها الأقرب إلى قلبك؟
- أحبهم كلهم، وأرى أنهم مرتبطون ببعضهم، إن أردنا أن نختار أكثر ما أحبه فهو الكتابة لأنها مشتركة في كل ما أقدمه.
دعنا نرجع إلى البدايات قليلا، متى اكتشفت موهبتك في الكتابة؟
- منذ كنت في مرحلة الإعدادية، وكتبت في مجلة سمير للأطفال في باب الصحفى الناشئ وكان لدى كارانيه منها، ونجتمع شهريا، وكنا نحصل على مكافآت من الألعاب، وكتبت مسرحيات لفريق مسرح الجامعة، وكتبت في مجلة الجامعة أيضا.

وكيف بدأت العمل بشكل احترافي؟
- في عام ٢٠٠٥ كنت طالبا في السنة الرابعة بجامعة إعلام القاهرة، وعملت مساعد مخرج في مسلسل العميل ١٠٠١، وبداية العمل الاحترافى في الكتابة كان في مجلة جوود نيوز سينما وتقاضيت أجرا عن المقالات التى كنت أكتبها لها.

شباب الموهوبين في الكتابة والإخراج سيحبون أن يعرفوا كيف وجدت طريقك إلى الاحتراف؟
- في السنة الرابعة لى في كلية إعلام القاهرة كنت مخرج مسرحية «٦ رجال»، وعرضت في ساقية الصاوى بعد العرض الرسمى في الجامعة ودعينا كل أصدقائنا للحضور، ومنهم المنتج الفنى أشرف صقر الذى دعاه والدى، وأعجب بالمسرحية وأخبر والدى أن أكون مساعد مخرج في مسلسل «المرسى والبحار» لأتعلم وأصقل موهبتى، أى سأكون متدربا.
وكان لى صديق يعمل مع نفس المنتج الفنى في مسلسل «العميل ١٠٠١»، وطلبت منه أن أكون مع صديقى في المسلسل، واكتشفت أنه ترك العمل به، ولكنه تواصل مع صناعه من أجلى، وكنت أحضر للوكيشن التصوير مبكرا وأهتم بكل التفاصيل حتى أنهم بعد مرور شهرا قرروا أن أتقاضى أجرا عن عملى.
وبعدها نفس فريق عمل «العميل ١٠٠١» قرر مسلسل «أولاد الشوارع» وكان أول عقد أمضى عليه بأجر منذ بدايته.


وما أنواع الكتب التى تحب قراءتها؟
- منذ صغرى أحب القراءة كثيرا، وأحب قراءة جميع أنواع الكتب ولكن في السنوات الأخيرة أصبحت أهتم بقصص البشر وكتب السيرة الذاتية بشكل أكبر من كتب الخيال، قصص البنى آدمين الحقيقية مشوقة بشكل ما وما يجذبنى الشخصيات التى يحاطوا بهم.
وما اسم آخر سيرة ذاتية قرأتها؟
- مذكرات «كنت صبيا في السبعينيات» لمحمود عبد الشكور وقبلها مذكرات الموسيقار هانى شنودة.

نحتفل في شهر مارس الجارى بعيد الأم، برأيك هل يصلح الجميع ليكونوا آباء وأمهات؟
- هو سؤال فلسفى، إنجاب الأبناء موضوع غريزى، بالطبع أرى أننا لا نصلح جميعا لتربية نشء، ولكن لا نستطيع أن نقول لشخص أنت لا تصلح لتربية طفل، يظل اختيار مسئولية التربية لكل فرد حسب أفكاره.
■ من وجهة نظر المؤلف، ما القاسم المشترك بين أحدث أعمالك «قارئة الفنجان» وقصة «قولى لأحمد في «حلوة الدنيا سكر»؟
- يجمعهم فكرة الفضول والرغبة في معرفة المجهول، فتجرى هنا الزاهد وراء السر بسبب فضولها، وأيضا من يستخدم تطبيق «قارئة الفنجان» في المسلسل يجرى وراء فضوله نحو ما سيحدث في المستقبل.
■ وماذا عن مشروعك القادم بعد نجاح المسلسلين «قارئة الفنجان» و«حلوة الدنيا سكر»؟
- أحضر لعمل سينمائى جديد لم يتم الافصاح عن تفاصيله حتى الوقت الحالى.