الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

السوشيال ميديا والمواقع الإباحية سبب الطلاق بنسبة 15%.. و218 ألف حالة خلال 2020.. وأساتذة اجتماع يضعون روشتة للشباب قبل الزواج

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حرصت وزارة التضامن الاجتماعي، على توعية الشباب المقبلين على الزواج وتأهيلهم وتعريفهم بأدوارهم ومسئولياتهم لتكوين أسرة مستقرة، من خلال برنامج "مودة" الذي يستهدف ما يقرب من مليون شاب سنويًا سواء من خلال الاتصال المباشر داخل الجامعات ومعسكرات التجنيد أو عبر منصته الإلكترونية.


وكشفت الدكتورة راندا فارس، مسئول برنامج مودة بـ"وزارة التضامن الاجتماعي"، أن أهم مسببات الطلاق بين الأزواج هو أن 15% منها كانت بسبب سوء استخدام منصات التواصل الاجتماعي "السوشيال الميديا"، وإدمان المواقع الإباحية والخيانة الزوجية، خاصة مع تفكك الأسر، بالإضافة للاختلاف على إدارة الموارد الاقتصادية للأسرة والعنف بين الأزواج، لافتة إلى أن الوزارة تعمل على تدريب الشباب بإجمالى تدريب 100 ألف طالب وطالبة.
وأوضحت الدكتورة راندا فارس، في تصريحات تليفزيونية، أن مكاتب تسوية النزاعات التي تعد فرصة أخيرة للصلح بين الزوجين وجلوسهم مع الخبراء والاخصائين الاجتماعيين قبل دخولهم المحكمة وطلب الطلاق والانفصال، وتعمل على تفعيل من مهارات الخبراء ومهامهم صعبة وتتطلب منهم تدريب بشكل مستمر، مشيرة إلى أن المشكلات التى يتعرضون لها من الممكن أن تكون بالغة التعقيد والصعوبة، حيث إنه تم تدريب 63 إخصائى مؤخرا.
وأكدت، أن نحو 38% من حالات الطلاق تحدث خلال أول 3 سنوات زواج، فإن البرنامج يستهدف فئة الشباب الذين يهتمون بالإنترنت، فهناك 3 ملايين و900 ألف شاب وفتاة ترددوا على إحدى المنصات خلال عام، لافتة إلى أنه في يوم 14 فبراير الماضى قام البرنامج بإطلاق عمل غنائي بالتعاون مع المغنى محمد الشرنوبي، مما لاقى نسبة مشاهدة كبيرة لهذه الأغنية وصلت إلى 20 مليون خلال 10 أيام من إطلاقها.



218 ألف حالة طلاق في عام 2020
قال جمال عبد المولي مدير عام الإدارة العامة لإحصاءات، إن نسبة الطلاق في مصر بلغت 218 ألف حالة طلاق خلال عام 2020، وهذا مقابل 225 ألف حالة في عام 2019، وبالتالي هناك انخفاض في معدل الطلاق بمعدل 2.2 لكل 1000 من الكلي للسكان، موضحًا أن المرأة المعيلة في مصر تصل نسبتها من 10% إلى 15%، ووصل إجمالي حالات القاصرات التي لا يتجاوز عمرهن 18 سنة 110 آلاف، كما أن عدد حالات الزواج في مصر عام 2020 بلغ 902 ألف حالة زواج.
ومن جانبه، يقول الدكتور سمير عبد الفتاح، أستاذ علم النفس الاجتماعي بجامعة عين شمس، إن السوشيال ميديا هي المسئولة عن إحداث الفوضى داخل المجتمع وهدم البنية الاجتماعية الأساسية، فإن المسئولة عن تحريكها جهات خارجية تهدف إلى هدم استقرار الوطن، وتدمير المجتمع وهويته، مطالبًا بضرورة حجب المواقع التي تلحق الضرر بالشباب بكافة أنواعها، فهم الثروة الحقيقية لمصر، ولهذا السبب يهتم الرئيس السيسي بالشباب والمرأة، فإن السوشيال ميديا أصبح مستخدميها مصدري فتاوى في الأمور السياسية والاجتماعية والدينية.
ويواصل عبد الفتاح، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن حماية المجتمع تتطلب ضبط الخارجين عن النصوص والعادات والتقاليد والهوية المصرية باستخدام السوشيال ميديا، وتفعيل دور الحساب والعقاب للمخطئين، لافتًا إلى أن حالات الطلاق والعنوسة مرتفعة جدًا خلال السنوات الماضية، بسبب تدهور البنية الاجتماعية، وسوء الاختيار السليم من البداية للزوج أو الزوجة، نتيجة غياب دور الآباء والأمهات عن الاختيار الصحيح لأبنائهم.
ويضيف الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي بجامعة القاهرة، أن الطلاق يبدأ قبل الزواج من الأساس بسبب سوء الاختيار منذ البداية والتدليس والمبالغة في كافة الأمور مثل المبالغة في المشاعر والعواطف والهدوء، ويتختلف هذا الأمر بعد الزواج مما يسبب في حدوث الأزمات والطلاق في النهاية، مشيرًا إلى أن الشباب لا يعرفون الفرق بين الحب والإعجاب، فإن الإعجاب يتلاشى على الفور بعد المشكلات والضغوط.
ويتابع فرويز، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن السوشيال ميديا تساهم في زيادة الطلاق عن طريق إتاحة النصائح الخاطئة والتشجيع على الطلاق والانفصال وتفكيك الأسر المصرية، ونشر وتشجيع الصفات السلبية، بسبب انهيار الثقافة والفكر وتدهور البنية الاجتماعية، ورسم صورة غير حقيقية بين المقبلين على الزواج واختفائها بعد الزواج مثل رسم التدين وفي الخفاء يكون العكس وهكذا، موضحًا أن الطلاق موجود منذ أيام الرسول صلى الله عليه وسلم، ولكنه زاد حاليًا بسبب انحدار الثقافة والفكر.