السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

هن ومارس

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

المرأة لم تخلق بدون أثر إيجابي في الحياة بل هي مصدر ونبع القوة والحنان والعطاء وهى الأساس لأستمرار الحياة على وجه الأرض وهى الركن الذي يستمد الرجل قوته العاطفية والاحتواء من رقة قلبها،
وتسعى دول العالم إلى الاهتمام بحقوق المرأة والحفاظ على مكتسباتها وإعطائها صلاحيات في مجالات عديدة متساوية مع الرجل،
وأصبحت مصر الآن من أوائل الدول التى تدعم وتهتم بملف المرأة حتى أخذ حيزا كبيرا من اهتمام الدولة المصرية،
ففي الفترة الأخيرة شاهدنا ذلك من خلال مشاركتها في جميع الجوانب الحياتية على أرض الواقع فأصبحت وزيرة ومسؤولة ولها دور رائد في البرلمان المصري والعديد من الجهات الأخرى،
وعندما ننظر إلى شهر مارس نرى فيه العديد من الاحتفالات الخاصة بالمرأة وهذا يعد مكافأة لها على ما قامت به اتجاه الدولة وايضا بالطبع الأسرة،
فنجد أن العالم يحتفل بيوم المرأة العالمي 8 مارس وهذا الحدث الذي يرجع إلى المطالبة بالمساواة بين الجنسين والذي اقامته المنظمات النسائية والجمعيات الخيرية والشركات للاحتفال بإنجازات المرأة فقد ثارت 1500 امرأة في نيويورك مطالبة بحقوق التصويت وساعات عمل أقل وقد كان فبعد عام واحد تم الاحتفال بهذا اليوم الوطنى للمرأة في الولايات المتحدة وكان ذلك في 28 فبراير وفقا لإعلان الحزب الاشتراكي الأمريكي،
وقد جاءت الفكرة من خلال امرأة تدعى كلارا زبتكين زعيمة " مكتب المرأة " للحزب الديموقراطي الاجتماعي في المانيا فأصبحت فكرة عالمية يحتفى بها كل عام وهو يوم المرأة العالمي عام 1910 واعترفت به الأمم المتحدة منذ هذا التاريخ 8 مارس،
ولم يكتف الاحتفال بالمرأة عند هذا التاريخ ولكن في 16 مارس تحتفل مصر بيوم المرأة المصرية حيث أقيمت فيه ثورة المرأة ضد الاستعمار لتثبت بذلك دورها الوطنى الشجاع والذي استشهدت فيه "حميدة خليل " وكانت أول امرأة تستشهد في سبيل وطنيتها وحبها لمصر واستشهد أيضا عدد من النساء حين وقتها والذي تظاهرت فيه أكثر من 300 سيدة بقيادة " هدى شعراوى " والذي جاء من هنا وحدة الهلال والصليب كرمز الوحدة الوطنية ضد الاحتلال البريطاني والاستعمار،
ودعت هدى شعراوى إلى تأسيس أول اتحاد نسائي في مصر من أجل تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة من الناحية القانونية والحصول على الحق في التعليم لمرحلة الثانويه والجامعة واصلاح قوانين تتعلق بالزواج،
وكانت هذه نقطة البداية في تغيير روؤية المجتمع اتجاه المرأة ومحاولة منذ هذا الوقت في إثبات جدارتها في كل المجالات وجميع الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والدينية والفنية والسياسية،
وأصبح لهن الحق في الالتحاق بالمناصب العليا والمشاركة في البرلمان أيضا،
ثم يأتي يوم 21 مارس وهو عيد الأم واول من فكر بالاحتفال به هو الكاتب الكبير الراحل على أمين بالمشاركة مع شقيقه مصطفى أمين من خلال مقاله له يطالب بالاحتفال ب الام،
وهذا اقل شيء لتقدير الام ودورها في المجتمع فهى لا يوجد كلام يكفى لمكانتها،
فنرى أن من اول من كرم الام والمرأة هو الإسلام منذ قديم الزمان عندما جاء رجل إلى رسول الله صل الله عليه وسلم فقال يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي قال أمك قال ثم من قال ثم أمك قال ثم من قال ثم أمك قال ثم من قال ثم أبوك "
ونرى تكريم المرأة عندما قال رسولنا الكريم " رفقا بالقوارير"
"واستوصوا بالنساء خيرا "
فالمرأة شيء عظيم وتستحق أن يحتفى بها في كل يوم على مدى ال 365 يوم من العام،
تحية إعزاز وتقدير لكل امرأة وأم وزوجة وابنة تعرف قدرها وتعمل على رفع شأنهم في المجتمع.