الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

محافظ كفر الشيخ يكرم الأم المثالية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استقبل اللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ، اليوم الإثنين، سعيدة إبراهيم رزق،57 سنة، الأم المثالية الثانية على مستوى الجمهورية، بحضور نجلها سعد عبدالواحد سعد، الطالب بالفرقة الخامسة بكلية طب جامعة الأزهر.
وأشاد المحافظ برحلة كفاحها في الوقوف بجوار زوجها رحمه الله، وتبرعها بكليتها في موقف يدل على أعظم معاني النبل والتضحية والحب،برغم أجرائها لعملية المرارة،ورفضت أية ضغوط تثنيها عن تبرعها لزوجها، مؤكدًا أنه سيتم تكريمها في احتفالية بحضور الأمهات المثاليات على مستوى المحافظة.
كما أشاد محافظ كفر الشيخ، بنجليها سعد الطالب بالفرقة النهائية بطب الأزهر،وعادل الحاصل على بكالوريوس زراعة،باعتزازهما بوالدتهما والاعتراف بجميلها عليهما، بعد أن حملت الكثير في سبيل تربيتهما وتعليمها حتى أصبحا نموذجين يفتخر بهما المجتمع، مؤكدًا أنه سعيد بقصة كفاحها.
وأشادت سعيدة رزق، الأم المثالية الثانية على مستوى الجمهورية، بأهتمام محافظ كفر الشيخ، قبل وأثناء وعقب تكريمها، ودعوته الكريمة لأستقبالها في ديوان عام المحافظة.
وعرض، سعد عبدالواحد، نجل الأم المثالية،، على محافظ كفر الشيخ،تبنيه حملة لمساعدة المواطنين في علاج مرضى كورونا،حيث سبق أن قام بحملة مماثلة بقريته.
يذكر أن سعيدة إبراهيم رزق، تم تكريمها في حفل في القاهرة من قبل رئيس الجمهورية وقرينته.
وعملت الأم المثالية لمحافظة كفر الشيخ، بائعة سمك،57 سنة،وانجبت ولدين.
تزوجت الأم المثالية عام 1994 من عامل عامل زراعي وأنجبت اثنان من الأبناء وكانت الأم ربة منزل،عند وفاة الأب كان الأبن الأكبر"سعد" 10 سنوات وعادل"7 سنوات،عاشت الأم لفترة بسيطة فقط حياة طبيعية مع زوجها يعمل بأراضي الغير وهى تعمل بمنزلها وتراعي ابنها الصغير وقامت بمساعدة الأب في شراء قطعة ارض من جد ابنائها للآب وقامت ببناء منزل دور واحد،وبعد مدة صغيرة بدأ الاب يشعر بالمرض حيث اصيب بفشل كلوي حاد أدى لغسيل الكلى ثلاث مرات اسبوعيا،وكانت الام تترك طفليها مع اهلها وتصطحب زوجها لغسيل الكلى بمدينة المحلة الكبرى ذلك المشوار الذي فيه كثير من المشقة،كانت بمفردها صحبة زوجها،و كان أهل زوجها بسطاء جدا فقط يقدمون الدعم المعنوي لابنهم.
وتفاقمت الحالة الصحية للزوج حتى اشار الاطباء على الام بمساعدته بالتبرع بكليتها له رغم وجود أهل زوجها وإخوته إلا أنها وافقت على التبرع له بالكلى رغم اعتراض أهلها وقيامهم بخطفها من مركز غنيم للكلى وحبسها بمنزلهم 21 يوما خوفا عليها،وتمكنت من الهرب من اهلها واصطحبت زوجها مرة اخرى للمستشفى وأجريت عملية التبرع له،خرج الزوج من المستشفى معافى وتوقف غسيل الكلى وكان قد بدأ يسترد صحته إلا أنه وبعد فترة من متابعته بالمستشفى ونتيجة خطأ طبي تم ثقب الكلى المتبرع له بها من زوجته وادى ذلك لتلفها واضطراره مرة أخرى للغسيل لمدة عام حتى توفاه الله.
وكان عمر الابن الأكبر "سعد" 11 عام عند وفاة رب الأسرة "و"عادل عمره 8 سنوات، وكان معاشها ضماني ارامل فقط 200 جنيها تقريبا،وساعدتها جمعية الأورمان وجهزت للام كشك بقالة صغير واتجهت الام لبيع السمك بالأسواق بصحبة ابنيها الا انها لم تهمل في تعليمهم حتى التحق الابن الأكبر بكلية الطب البشري جامعة الازهر والابن الأصغر تخرج من كلية الزراعة جامعة الازهر ويؤدي الآن خدمته العسكرية بالجيش.
وشجعت الأم المثالية أبنائها على التفوق وساعدتهم على مواجهة الحياة بدون أب وقام الاثنان بحفظ القرأن الكريم كاملا ويشهد لهما بالاخلاق والسلوك الحميد سواء بالقرية أو بالجامعة،ومازالت الام تبيع بالأسواق ومازالت تفتح الكشك وتقوم حاليا بتأثيث الدور الثاني من منزلها لابنها الأصغر ويساعدها أبنائها في العمل بالأسواق.