قالت صحيفة يو إس إيه توداي الأمريكية الإخبارية إن الرئيس الأمريكي، جو بايدن ورث من سلفه الرئيس دونالد ترامب العديد من الكوارث في الداخل والخارج، بما في ذلك الأزمات العالمية التي تسبب بها ترامب وإدارته السابقة.
وأضافت الصحيفة أنه من بين تلك الأزمات هي الأزمة الأمريكية الإيرانية، حيث امتدت تلك الأزمة بشكل كارثي في عهد ترامب، نتيجة سياساته العدوانية تجاه طهران، ومع بدء فترة رئاسة بايدن، أوصت الصحيفة الأمريكية الإدارة الجديدة أن تنهي اعتماد أمريكا بشكل أساسي على القوة العسكرية، ومحاولى التوصل إلى حل سلمي مع إيران.
وقد دعا بايدن إلى سياسة خارجية من شأنها إنهاء الأزمات والحروب الأبدية، والتركيز على الأزمات الفورية للوباء، واستعادة الديمقراطية المدنية، وعدم المساواة العرقية والاقتصادية، وتغير المناخ، ومع ذلك، فإن رؤية بايدن ستكون بعيدة المنال طالما أن الولايات المتحدة لا تزال غارقة في الحروب التي تستهلك موارد ثمينة والاهتمام، على حد وصف الصحيفة الأمريكية.
وتميزت العلاقة بين الولايات المتحدة وإيران خلال سنوات ترامب بالاغتيالات الأمريكية والهجمات الصاروخية الإيرانية واندلاع حرب شبه كاملة في مناسبات متعددة.
وتعتقد أجهزة المخابرات الأمريكية أيضًا أن إيران شاركت في حملة تدخل في الانتخابات لتقويض فرص إعادة انتخاب ترامب، والآن، بينما يواصل بايدن حملة الضغط الأقصى من العقوبات الاقتصادية التي يشنها ترامب، تتصاعد التوترات مرة أخرى، حيث انشأ الحرس الثوري الإيراني مؤخرًا مدينة صاروخية.
وقالت يو إس إيه توداي إنه يجب على بايدن والديمقراطيين في الكونجرس اتخاذ الدبلوماسية الجادة مع إيران واستخدام الاتفاق النووي لعام 2015 كنموذج لحل النزاعات الأمريكية الإيرانية الأخرى.
ويأتي هذا التقرير في الوقت الذي قال فيه الجيش الأمريكي في بيان يوم أمس الأحد إن الولايات المتحدة وبلجيكا وفرنسا واليابان من المقرر أن تجري مناورات بحرية مشتركة في بحر العرب وخليج عمان.
وقال الجيش الأمريكي: "تسمح مثل هذه التدريبات للقوات البحرية المشاركة بتطوير المهارات اللازمة بشكل فعال لمواجهة التهديدات للأمن الإقليمي وحرية الملاحة والتدفق الحر للتجارة".
وتأتي التدريبات وسط تصاعد التوترات الإقليمية مع إيران، التي تطالب برفع العقوبات الأمريكية قبل أن تتراجع عن انتهاكاتها للاتفاق النووي لعام 2015.
