قال القس يوساب عزت، كاهن كنيسة الأنبا بيشوي بالمنيا الجديدة، وأستاذ القانون الكنسي والكتاب المقدس بالكلية الإكليريكية والمعاهد الدينيّة: الله تبارك اسمه يقدم الأم بطريقة سامية جدا، فالأم مقدّرة جدا في عيني الله المحب الحنان، فهو الذي وضع فيها تلك الأحاسيس الرائعة والمميزة بإتجاه كل من يحيط بها ويخبرنا الكتاب المقدس عن عدة أدوار ومسؤوليات للأم من خلال بعض الامهات في الكتاب المقدس ودعونا نتأمل فيها.
وتابع "يوساب"، فى تصريحات خاصة للبوابة نيوز : كانت حواء أول امرأة وأول أم في التاريخ وكان لها عدة اولاد وبنات ولكن الكتاب المقدس يذكر لنا اسماء ثلاثة منهم وهم قايين وهابيل وشيث ، قايين قتل هابيل وهكذا تكون حواء أول أم في التاريخ تفقد ابنها موتًا وفقدت الثاني لأنه ضاع وكان بريًا ولكن من خلال شيث، بدأت الناس تدعو باسم الله.
وأضاف عزت : فالأمهات لديهم قدرة ملحوظة على تغيير العالم من خلال أولادهن ويذكر لنا الكتاب المقدس في سفر الخروج 2: 42 عن يوكابد أم موسى ومافعلته من مخاطرة كبيرة بهدف حماية إبنها من الخطر حيث وضعت الأم يوكابد ابنها موسى في سلة كي تحميه ووضعت السلة في نهر النيل وسلمته لحماية الله و راقبت اخت موسى ماذا سيحصل لأخيها، حتى رأت ابنة فرعون تنتشله من الماء فعرضت أم موسى نفسها لكي ترضعه وبالتالي اصبحت أمه مرضعته.
واختتم : وهناك أمّ تقدم أولادها لله مثل حنة طلبت من الرّبِّ أولاد، ونذرته للرّبِّ ولا يمكن أن ننسي السيدة العذراء الام المثاليّة النقية فاي منا لا ينظر باحترام وإعجاب وتقدير لهذه القديسة العظيمة المباركة المطوبة ، وإن حياتها تصلح أن تكون مثالاً يُحتذى ودروساً نتعلّم منها ممن وجدت نعمة في عيني الله ، فيولد منها المسيح المنتظر دون كل النساء اللواتي كن يأملن ، على مر العصور حيث قالت " فهوذا منذ الآن جميع الأجيال تطوبني لأن القدير صنع بي عظائم وأسمه قدوس " (لوقا 1: 48،4 )ونحن نحتفل اليوم بعيد الأم نحتفل بعيد الإنسانة الأولى في حياة كل واحد وواحدة منا. نكرّم ونوقر اليوم الأم التي شكلت طفولتنا وجعلتنا على ما نحن عليه الآن.
