الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

الجارديان: كرامة ودماء الآسيويين لا تشغل بال مكتب التحقيقات الفيدرالية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تتعرض وكالات إنفاذ القانون الفيدرالية والمحلية لضغوط لزيادة الجهود لمكافحة المد المتصاعد لجرائم الكراهية ضد الأمريكيين الآسيويين في أعقاب إطلاق النار في منتجع أتلانتا، بجورجيا الذى خلف ثمانية قتلى، ستة منهم من النساء من أصل آسيوي.
ووفقا لما نشرته الجارديان البريطانية، يواجه مكتب التحقيقات الفيدرالى وقوات الشرطة الأخرى انتقادات بسبب مستويات الإبلاغ عن جرائم الكراهية التى لا تزال منخفضة للغاية، على الرغم من محاولات الكونجرس العديدة لتسليط الضوء على الاعتداءات.
أعرب قادة الجالية الأمريكية الآسيوية عن استيائهم، الأربعاء الماضي، بعد يوم من إطلاق النار في ثلاث صالات للتدليك، من استمرار التقليل من أهمية التمييز والمضايقات التى واجهتها مجتمعاتهم.
قالت سونغ يون تشيمورو، المديرة التنفيذية للمنتدى الوطنى للمرأة الأمريكية في آسيا والمحيط الهادئ لصحيفة الجارديان: «لقد تطلب الأمر وفاة ست نساء أمريكيات آسيويات في يوم واحد لجعل الناس ينتبهون لهذا الأمر.
وأضافت «الاحتفاظ بسجلات جرائم الكراهية ضد الأمريكيين الآسيويين منخفض جدًا، لأنهم ليسوا مستعدين حتى لقبول أننا نتعرض للتمييز والمضايقة بسبب عرقنا».
في أحدث الإحصائيات الخاصة بجرائم الكراهية التى جمعها مكتب التحقيقات الفيدرالى لعام ٢٠١٩، تم تحديد ما مجموعه ٤٩٣٠ ضحية كان الدافع وراء الهجوم عليهم هو العرق، ومن بين هؤلاء، كان ٤.٤٪ من ضحايا التمييز ضد الآسيويين، مقارنة بـ٤٨.٥٪ من مناهضى السود و١٤.١٪ ضد التحيز ضد ذوى الأصول الإسبانية.
تم وضع قانون اتحادى منذ عام ١٩٩٠ يتطلب الاحتفاظ بسجلات عن جرائم الكراهية، لكنه غير فعال، لأن قوات الشرطة الفردية ليست ملزمة بتطبيقه. نتيجة لذلك، لم يبلغ ما يقرب من ٩٠٪ من منظمات إنفاذ القانون خلال المشاركة في دراسة جرائم الكراهية لعام ٢٠١٩ عن أى حوادث على الإطلاق. علاوة على ذلك، وجد تقرير فيدرالى صدر في فبراير أن أكثر من ٤٠٪ من جرائم الكراهية لا يتم إبلاغ السلطات بها. ونتج عن ذلك عدم وجود صورة واضحة عن المقدار الحقيقى لجرائم الكراهية في الولايات المتحدة. وأشار تقرير الجارديان إلى أنه بين عامى ٢٠١٧ و٢٠١٨ كان هناك ٢٣٠ ألف جريمة كراهية عنيفة، بحسب استطلاع أجرته وزارة العدل للضحايا، لكن خلال نفس الفترة، قامت وزارة العدل فقط بمقاضاة ٥٠ قضية جرائم كراهية.
أجرى المنتدى الوطنى للمرأة الأمريكية في آسيا والمحيط الهادئ، دراسة استقصائية لم يتم نشرها إلى الآن ووجد أن نحو ٥٠٪ من النساء الأمريكيات الصينيات تعرضن لشتائم عنصرية في الأماكن العامة، وارتفعت النسبة إلى ٦٤٪ بين النساء الأمريكيات الكوريات.
وتصاعدت المخاوف بين الأمريكيين الآسيويين بسبب عمليات القتل، التى أعقبت وصف الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب لفيروس كورونا بأنه «الفيروس الصيني».
وقع الرئيس على أمر تنفيذى يهدف إلى مكافحة العنصرية وكراهية الأجانب ضد الأمريكيين الآسيويين وسكان جزر المحيط الهادئ. كما أوعز أمر للمدعى العام الأمريكي، بتوسيع جمع البيانات والتقارير العامة المتعلقة بحوادث الكراهية.