السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

ثروت أباظة.. شيء من الأدب

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بين القانون وعشق الأدب، خرج ثروت أباظة ليصير واحدًا من أبرز الروائيين المصريين، وأثرى المكتبة العربية بالعديد من الروايات والقصص، والتي تحول بعضها إلى أفلام سينمائية ومسلسلات تلفزيونية.
وُلد ثروت في 15 يوليو 1927 وسط أسرة يتغلغل بداخلها الشعور والكتابات الأدبية، فوالده هو الأديب دسوقي أباظة، وعمه الشاعر عزيز أباظة، وعمه الآخر هو الكاتب فكري أباظة، وبالرغم من تقلد والده كثيرًا من المناصب المهمة بالدولة بدأها عضو مجلس النواب ثم وكيلًا للمجلس، ثم تقلده منصب الوزير لعدة فترات ولوزارات مختلفة، ولكنه لم ينس قط نشأته بمحافظة الشرقية التي خرج منها.
ولتمسك والده الشديد بجذوره في الشرقية، قصة شهدها ثروت منذ فتح عينيه في الدنيا، كتب عنها قائلًا: "ولدت بالقاهرة عام 1927 في 28 يونيو وقد كنت في غناء عن ذكر هذا التاريخ إلا أنني أذكره لأن أبي لم يشأ أن يقيد ميلادي بالقاهرة وإنما انتظر حتى ذهب إلى بلدتنا في الريف غزالة الخيس مركز الزقازيق بإقليم الشرقية وقيدني هناك ولذلك فتاريخ ميلادي الرسمي المقيد بشهادة الميلاد في البطاقة هو 15 يوليو 1927 وقد ذكرت هذه الواقعة على بساطتها لأبين مدى ارتباطنا بالريف".
بالرغم من مولد ثروت وسط عائلة أدبية ويتميز بذكاء شديد، إلا أنه لم يكن من المُتفوقين في الدراسة فعنفته والدته حتى اهتم بدراسته وتخرج من كلية الحقوق وهو في الثالثة والعشرين من عمره، ليبدأ حياته العملية بالعمل في مجال المحاماة، ليتجه بعد ذلك إلى الأدب الذي أحبه منذ السادسة عشرة من عمره بكتابته للقصة القصيرة، والتمثيلية الإذاعية ليبدأ اسمه في التردد بالإذاعة، ثم يتجه من جديد نحو كتابه القصة الطويلة وكتابة المسرحية.
وبعد اتجاه أباظة نحو الأدب، بَدَل مجاله كله حتى تولى رئاسة تحرير مجلة الإذاعة والتلفزيون عام 1974 بالإضافة إلى توليه رئاسة القسم الأدبي بصحيفة الأهرام بين عامي 1975 و1988، وقدم مجموعة من الأعمال جاء من أبرزها القصة القصيرة شيء من الخوف، ورواية طارق من السماء، ورواية الضباب، وكتاب أحلام الظهيرة، ولؤلؤة وأصداف، ورواية هارب من الأيام.
إبداعات ثروت أباظة قادته نحو الحصول على العديد من الجوائز منها جائزة الدولة التشجيعية عام 1958، كما نال وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، وجائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1982، حتى فارق الحياة في 17 مارس عام 2002 عن عمر يناهز 75 عاما؛ وذلك بعد صراع طويل مع المرض إثر إصابته بورم خبيث في المعدة.