الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

موجة كورونا الثالثة.. أطباء: بدأت عالميا وبدايتها في مصر حال تزايد الإصابات 10% يوميا وعدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في ضوء التخوفات من الموجة الثالثة لفيروس كورونا المستجد، وتحذيرات وزارة الصحة والسكان من تزايد أعداد الإصابات خلال الفترة المقبلة تزامنًا مع قدوم شهر رمضان وزيادة التجمعات، شدد عدد من الأطباء على ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية.

قالت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، إنه من خلال الدروس المستفادة من الموجة الأولى، والتي أظهرت ارتفاع حالات الإصابة في شهر أبريل عام 2020، فإن التوقعات تشير إلى أنه من الممكن أن يشهد شهر أبريل المقبل زيادة في عدد الإصابات، حيث إن الذروة تكون في الأسبوع السابع من كل موجة.
كما أوضح الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار الرئيس لشئون الصحة، أننا في مرحلة تسمى مرحلة التذبذب في الحالات، منوهًا إلى أن هناك زيادة طفيفة في الإصابات، قائلًا: "إحنا في مرحلة تذبذب يوم وراء يوم، والأعداد تتصاعد وتقل بنسبة 10% يوميًا، والموجة الثالثة بدأت في دول أخرى في العالم، لكن نتمنى ألا نصل إلى هذه المرحلة، وقد تحدث موجة ثالثة في مصر إذا لم نلتزم بالإجراءات الاحترازية".
تشهد عدة دول أوروبية، من بينها إيطاليا، حاليًا موجة ثالثة من انتشار فيروس "كورونا" المستجد، وهو ما قد تتعرض له مصر أيضًا في حال استمرار حالة التراخي، وأظهرت أحدث الإحصاءات العالمية المعلنة حول جائحة كورونا، أمس الثلاثاء، أن عدد الوفيات جراء الإصابة بفيروس كورونا بلغ 2 مليون وأكثر من 672 ألف وفاة، فيما بلغت حصيلة الإصابات الإجمالية 120 مليونا وما يقارب من 774 ألف إصابة، تعافى منها 97 مليونا وأكثر من 418 ألف مريض.
يُذكر أنه تم تسجيل 640 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصى والفحوصات اللازمة التى تُجريها وزارة الصحة والسكان وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، لافتًا إلى وفاة 44 حالة جديدة، فإن إجمالى العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى أمس الثلاثاء، هو 192195 من ضمنهم 148089 حالة تم شفاؤها، و11384 حالة وفاة.


وبدوره، يقول الدكتور محمد عز العرب، أستاذ أمراض باطنة بالمعهد القومي للكبد والأمراض المعدية، والمستشار العلمي للمركز المصري للحق في الدواء، إن وباء "كورونا" يزداد في موجات معينة على مستوى العالم، فكانت الموجه الأولى في شهري أبريل ومايو الماضي، وفي مصر كانت في يونيو العام الماضي، موضحًا أن العدد المعلن أقل 10 مرات من العدد الحقيقي، فإن المنحى الوبائي في مصر حاليًا "مُستعرض" لم يزداد بشكل كبير، وحدوث الموجه الثالثة يشير إلى تزايد الإصابات بنسبة 10%.
ويستكمل عز العرب، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أنه مع استعدادات رمضان وشم النسيم وتزايد التجمعات يثير التخوف مما قد يؤدي إلى تزايد حالات الإصابة المتوقعة، لافتًا إلى أنه هناك دول على مستوى العالم تشهد حظر كلي أو جزئي بسبب تزايد الإصابات حاليًا، فإن تحذير وزارة الصحة بضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية ضروري في الشوارع والمصالح الحكومية وتحقيق التباعد المكاني، الأمر الذي لم يتلزم به المواطنين في الوقت الراهن سواء بارتداء الكمامات بشكل خاطئ والتخلص الخاطئ منها أيضًا، وعدم تحقيق التباعد الاجتماعي.
ويؤكد، أن العالم في الوقت الراهن أصبح شغله الشاغل وفي مصر أيضًا هو إتاحة اللقاحات، موضحًا أن المجتمع المدني يدعو بتعديل بعض الاستراتيجيات الخاصة بالإتاحة الفورية للقاحات، فإن الأعداد المعلنة للقاحات نحو 22 ألف جرعة حتى الآن، ووصلت الأعداد في المغرب نحو 6 ملايين جرعة، فإن اللقاحات لن تمنع العدوى ولكن سيصاب المواطن بدرجة بسيطة بما يمنع حدوث الوفيات والتزايد على العناية المركزة والمستشفيات، مقترحًا التعاقد مع شركات إنتاج اللقاح والتوجه نحو الشرق لإتاحته بكميات كبيرة، موجهًا الشكر لجهود الدولة على توفير اللقاحات، ولكن نطالب بتوفير المزيد للتطعيم، مما سينعكس إيجابًا على الاقتصاد، مطالبًا بالمزيد من الإجراءات الاحترازية قبل شهر أبريل المقبل وقدوم شهر رمضان، حيث إن مصر متعاقدة على 100 مليون جرعة، منهم 40 مليون جرعة من "جافي"، و20 مليون عن استرازينيكا، و40 مليون من لقاح "سينوفارم"، إلى جانب تصنيع اللقاحات، حيث تم التعاقد مع سينوفارم لتصنيعه في مصر.


كما طالب الدكتور طه عبدالحميد، أستاذ الصدر والحساسية بكلية الطب جامعة الأزهر، بضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية لمواجهة أزمة فيروس "كورونا"، خاصةً مع التغيرات الجوية خلال الفترة الراهنة، والدخول إلى شهر رمضان، مضيفًا أن الإصابات بالفيروسات مثل الإنفلونزا الموسمية أو "كوفيد 19" يحتاج إلى التعامل مع المرض على أنه الوباء العالمي المنتشر لحين التأكد من الإصابة به أو الإصابة بنزلات البرد الطبيعية، وأن يتم أخذ الإجراءات اللازمة من خلال العزل التام عن الآخرين، وإجراء مسحة كورونا وتفعيل البروتوكول العلاجي.
ويؤكد عبد الحميد، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن لقاحات فيروس كورونا لا تعني انتهاء أزمة الفيروس، وبالتالي فإن الالتزام بالإجراءات الاحترازية ضروري جدًا خلال الفترة الراهنة، للحد من تزايد الإصابات والوفيات، سواء بالتباعد الاجتماعي والبعد عن الأماكن المزدحمة، وارتداء الكمامات في الشوارع والأماكن المغلقة.