السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

مثلث الرحمات.. 9 معلومات توثق رحلة البابا شنودة في ذكراه التاسعة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في مثل هذا اليوم قبل 9 سنوات، وتحديدًا في عام 2012 رحل البابا شنودة، بعد رحلة حياة استمرت ٨٩ عامًا مليئة بالأحداث والمعارك والمواقف التي وصفها المؤرخون بأنها تحولات خاصة بعد خروجه من التحفظ بدير الانبا بيشوي قضي فيها 4 سنوات طويلة وتم بعدها إعادة تعيينه بطريركا بحكم قضائى بعد إلغاء القرار الأول بقرار رسمي من الرئيس السادات تم إعلانه بالصحف الرسمية.
تقدم "البوابة نيوز"، ٩ معلومات نادرة في ذكراه التاسعة لا يعرفها الكثيرون من محبي مسيرة البطريرك الـ١١٧.
1- البابا وعلاقته برقم ١١٧:
ارتبط برقم ١٧، فقد رُسم في عهده ١١٧ أسقفًا ورحل في الساعة ١٧ والدقيقة الـ١٧ يوم ١٧ مارس.
2- ولد ساقط قيد:
ولد البابا شنودة باسم نظير جيد روفائيل بقرية سلام، وكان ساقط قيد وظل بدون شهادة ميلاد لمدة عامين وعندما أرادوا إخراج شهادة ميلاد لبدء دراسته، نبه -رغم صغر سنه، طبيب التسنين بهذا الأمر، وولد يتيم الأم، إذ فقد فارقت الحياة والدته متأثرة بحمى النفاس، وأرضعته جارتهم المسلمة وكان اسمها أم رمضان وظلت أسرة أم رمضان تفتخر بهذا الأمر وأن للبابا أخوة من الرضاعة.
3- شاعر ومؤلف:
بدأ كتابة الشعر وعمره 20 عامًا، وكان شاعرًا مميزًا، وطالبًا متفوقًا وتخرج في جامعة فؤاد الأول بامتياز بعد أن درس التاريخ، ومن أشهر قصائده: "قلبي الخفاف"، "أغلق الباب وحاجج"، "أنا في البيداء وحدي".
4- صحفي قبل الرهبنة:
نال البابا الـ117 عضوية نقابة الصحفيين عام ١٩٥٦، ورأس تحرير مجلة مدارس الأحد ولم تنقطع محبته للصحافة رغم رهبنته وبعد توليه أسقفية التعليم كان يشارك في إصدار الصحف والمجلات المتخصصة واستمرت رحلته مؤسسًا لمجلة الكرازة والتي تصدر حتى الآن برئاسة تحرير البابا تواضروس الثاني، كما كان أحد داعمي جريدة وطني وسبب استمراريتها بكتابة مقال أسبوعي ساهم في توزيعها بشكل مستمر وأيضا صحيفة الجمهورية، وقام بتأليف ١٣٠ كتابًا طوال حياته.
5- رُشح بطريركا مرتين:
لا يعلم الكثيرون أن البابا شنودة رشح للبطريركية مرتين، الأولى بعد رحيل البابا يوساب، وأعاق قانون الترشح الذي صدق عليه الرئيس جمال عبدالناصر استكمال ترشحه، بينما نجح وقتها البابا كيرلس السادس واختاره بعدها سكرتيرًا له.
6- البابا كيرلس أجبره على الأسقفية حيث كان البابا شنودة راهبا باسم أنطونيوس السرياني، إذ طلبه للحضور إلى المقر البابوي بسبب مشكلات إدارية بدير السريان وفجأة نصبه أسقفًا للتعليم وكان بهذه الرسامة أول أسقف للتعليم في تاريخ الكنيسة وعندما رحل البابا كيرلس نفذ وصيته ونقل جثمانه إلى مزار بدير مارمينا وعندما وضعوه في صندوق جديد رفض الجلوس على كرسي البطريرك أثناء الصلاة عليه قبل نقله احتراما للبابا كيرلس السادس وجلس على كراسي الشمامسة وبعدها فتح الصندوق وتبارك من عصا الرعاية، قائلًا: هذا تقليد كان يقوم به الآباء حتى يتذكروا أن الكل سيرحل وكتب عن الواقعة الصحفي الكبير رجس عازر.
7- كانت تربطه علاقة صداقة قوية بالراحل الأنبا صموئيل أسقف الخدمات والذي رشح معه للبطريركية.
8- إقامة موائد رمضان:
بعد رجوعه من التحفظ وتحديدا في عام ١٩٨٥، قرر إقامة موائد الوحدة الوطنية لأول مرة في تاريخ الكنيسة، وكانت تحصل على متابعة إعلامية كبيرة وارتبط بها عشرات بل مئات المشاهير والوزراء ورجال الفكر، فقد كان صديقًا مقربًا للدكتور محمد سيد طنطاوي، شيخ الأزهر الراحل، والذي قال في إحدى اللقاءات أنه يري فيه حنان السيد المسيح وارتبط أيضا بصداقة مع الدكتور فرج فودة شهيد الكلمة والراحل سمير سرحان رئيس معرض الكتاب والراحل د. ممدوح البلتاجي وزير السياحة
والذي حزن على رحيله بشدة وكتب له نعي بمجلة الكرازة بينما نشأت صداقة بينه وبين الشيخ الشعراوي بعد رحلة علاج للشيخ الشعراوي وأصر البابا شنودة على توصية الأطباء لرعايته وأفصح الشيخ الشعراوي عن ذلك قائلا أبناء البابا شنوده قاموا بالواجب ونشرت لهم لقاءات مجتمعين في حالة ود وتبادل أفكار
9- وصيته الأخيرة:
أوصى أن يُدفن في دير الأنبا بيشوي الذي قضى فيه فترة التحفظ وتم دفنه بمزار وأخرج جثمانه بعدها بسبعة أيام ليتم رفعه من الصندوق ليتم وضعه بالرمال حسب وصيته وللعلم غير صحيح أن الصندوق الخاص به صنع خصيصا بالفاتيكان بل إن من أحضره هو ابن شقيقه وأشرف على تجهيز جثمانه الطبيب ماهر اريوس وتم حقنه بالفورمالين وكان سبب وفاته الفشل الكلوي المزمن رغم إصابته بالعديد من الأمراض وأخطرها السرطان والحزام الناري الذي ظل يلازمه 40 عام بسبب فترة التوحد، ورغم كل هذه الأمراض لم يفقد البابا وعيه أو يصاب بأعراض الشيخوخة وكان متقد الذهن وفي قمة وعيه حتى وفاته ولم يرتد نظارة طوال فترة حياته وبعد رحيله ظل جثمانه 3 أيام على كرسي البطريرك لإلقاء نظرة الوداع وفي فجر يوم ٢٠ مارس تم رفعه ووضعه في الصندوق ويتم نقل جثمانه بعد جنازة مهيبة.
وتدخل المشير طنطاوي، وأمر بطائرة عسكرية لنقله إلى المدفن الخاص به وحدث تزاحم شديد نتج عنه وفاة بعض المشيعين بسبب التزاحم ووصفت الصحف الجنازة بأنها جنازة القرن.