الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

"الإعلام الكنسي".. قنوات فضائية ومواقع تدعم المواطنة.. 5 فضائيات قبطية.. أشهرها ctv وأغابي ومارمرقس "بولس": الثورة الرقمية ساهمت في دفع الكنيسة للتواصل مع الأقباط

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«ثروت»: الإعلام الدينى يحاول تغطية كل جوانب الحياة
«يونان»: جسر تواصل بين الداخل والمهجر لدعم المواطنة
أعلن المجمع المقدس عن مهام لجنة الإعلام والمعلومات، ومحور أهدافها، وهو الإشراف على القنوات الفضائية والمجلات المسيحية، بجانب توثيق التاريخ الكنسى من مصادر موثوق بها، وتضم اللجنة ثلاث لجان فرعية، هي: لجنة القنوات الفضائية ولجنة العضوية الكنسية ولجنة تسجيل التاريخ الكنسي.
وفتح إعلان المجمع المقدس ملف هام تدوالته صفحات السوشيال ميديا، وهو ما هى أهم القنوات والإصدارات ومدى تأثيرها؟
في القرار الكنسى هناك قناة جديدة وهى «سى أو سي» التى يشرف عليها المحاسب هانى نجيب، وإذا عدنا للفضائيات القبطية سنجد أولها «سى تى في» التى أسسها البابا الراحل شنودة الثالث، وتولى تمويلها إداريا الراحل، الدكتور ثروت باسيلى وكتب وصية رسمية بأن تكون القناة ملكا للأقباط، ووضع لها وديعة للصرف عليها.
وهناك أيضا قناة «مارمرقس» التى تصدر برعاية المركز الثقافى القبطي، ويرأسها الأنبا إرميا، وقناة «أغابي» التى يرأسها الأنبا بطرس، وقناة «كوجي» التى يرأسها الأنبا مرقس مطران شبرا الخيمة.
حول كل ذلك، كان لا بد من الحوار مع الباحثين والمهتمين بالإعلام القبطي، عن تأثير تلك القنوات، ومحور أهدافها.





قال الباحث الأكاديمى نجاح بولس، إن مصطلح الإعلام القبطى يعكس نمطا خاصا من التعامل مع وسائل الإعلام، من حيث الجمهور والمضامين وأشكال الملكية، فبالإضافة إلى أشكال الملكية القبطية، فإن المضمون والجمهور هما العاملان الأساسيان في تصنيف وسيلة الإعلام باعتبارها قبطية من عدمه.
وقد تعددت العوامل والأسباب التى أدت إلى ظهور ما يسمى بالإعلام القبطى، فمنها عوامل متعلقة بقصور في النظام الإعلامى الشامل في مصر، والبعض الآخر متعلق بالأقباط وتطلعاتهم واحتياجاتهم على المستوى الإعلامى، ومن خلال بحثنا نلخص أهم تلك العوامل، في عدم حيادية وتجاهل الإعلام العام مناقشة قضايا الأقباط، وتعاظم دور حركة أقباط المهجر، تدفق الإعلام التابع لتيار الإسلام السياسى، عوامل العولمة والثورة الرقمية، وأخيرًا رغبة الكنيسة في التواصل مع الأقباط.
وأضاف «بولس»، بتقييم أداء وسائل الإعلام القبطية، سواء فيما يتعلق بالمهنية أو الإمكانات الفنية تبين غياب الرؤية والتوجه، هيمنة المؤسسة الدينية على الكثير منها رغم تعدد أنماط الملكية، كما تلاحظ غياب التيار الإصلاحى أو تهميشه وتصدر المعالجة المحافظة للمضامين حتى تلك التى لا ترتبط بالأمور الدينية، أو الروحية، فضلًا عن تراجع مستوى المهنية وقصور الإمكانات الفنية والبشرية.
وتابع، لوسائل الإعلام القبطية بعض المزايا كما لها بعض العيوب، فمن خلال البحث يتلخص أهم مزاياها في كون بعضها ساهم في نقل الكنيسة ببعض خصائصها ووظائفها إلى بيوت الأقباط، فسهل على كثير من الشرائح القبطية التى لا تستطيع الذهاب للكنائس، كما مثلت صوتا للأقباط ومتنفسا لمشكلاتهم في المجتمع، وتعد وسيلة فعالة للتواصل بين الأقباط بعضهم البعض وبينهم وبين المجتمع، فضلًا عن تبنيها قضية المواطنة كقضية أساسية على مقدمة أولوياتها.
أما عيوبها أيضًا فمتعددة، فمن حيث عوامل النشأة أصابها بعض التشوه نتيجة ولادة الكثير منها في جو محمل بالسجال الدينى والطائفي، فطبيعى أن تجد بعضها مثيرا للفتن ومؤججا للطائفية، كذلك ساهم بعضها في ترسيخ الروح الانعزالية لدى الأقباط، حيث فشلت في تعميق الشعور بالمواطنة، نتيجة التناول غير المهنى لهذا المفهوم، وتشجع الأُصولية من خلال تصدير رجال دين تقليديين يغلب على خطاباتهم سمات المحافظة، فضلًا عن إشكالية الخلط بين الخطاب السياسى وتبريراته الدينية.
واختتم، خلال ما سبق يمكن استخلاص بعض التوصيات لتطوير أداء وسائل الإعلام القبطى أهمها: الاستعانة بخبراء ومتخصصين في رسم سياسات إعلامية واضحة، الاعتماد على كوادر محترفة ومدربة يتم اختيارهم وفق أسس منهجية ومهنية، وضع مواثيق شرف أخلاقية حول الممارسة المهنية والاحترافية، بعضها يحتاج إلى التحرر من طبيعة النشأة وتشوهاتها ومخاصمة الماضى وأجواء السجال التى تولدت منها، ابتعاد رجال الدين عن الإدارة، وتوسيع دائرة الاهتمامات بحيث يشمل مجالات عديدة «اجتماعية، سياسية، فنية، دينية».


في سياق مواز، قالت الكاتبة هناء ثروت، سكرتير مجلة العدالة والسلام، إن أزمة كورونا فرضت نفسها على الإعلام بكل فروعه، خاصة الإعلام الديني، فأصبح أغلب البرامج بدلا من أن يستضيف ضيوفا في الاستديو أصبح يستقبلهم عبر سكايب أو زووم، مما أفقد الحوارات بعض التفاعل والمناقشات الساخنة، ولكن ولأن الأزمة كانت جديدة ومفاجئة للجميع، فإن الإعلام الدينى كما أراه يحاول أن يغطى كل البرامج الموجهة لكل الفئات.
وعلى سبيل المثال قناة «سات ٧» إلى حد كبير تواكب تطورات الأزمة وتحاول أن تتعامل على مستوى الحدث، فبرامجها لم تتأثر ولم يختف برنامج بسبب أزمة كورونا، ولأنى تابعت الخدمات المقدمة للأطفال خصيصا، أستطيع القول إن البرامج التى قدمت في هذا الصدد قد أجابت على أغلب تساؤلات الأطفال في هذا التوقيت، كما أنها تذيع اجتماعات دينية بصفة منتظمة، ونأمل أن تعود برامج البث المباشر في القناة كما كان في السابق.


من جانبه أبدى الإعلامى إسحق يونان بـقناة «ctv» ومقدم برنامج خريطة الكنيسة، انزعاجه من بعض القنوات التى اعتبرها قنوات بير سلم، وأضرت بالمواطنة وقامت بعملية تشويش على الأخبار الداعمة للمواطنة، محذرا من الانسياق خلف ما تروجه من أكاذيب، خاصة أن بعضها يتحدث باسم الأقباط وهدفه التجارة وجمع التبرعات، وأشاد بفكرة لجنة الإعلام بالكنيسة لدورها في دعم القنوات التى تسير على الطريق الصواب وتصنع تنوير ورسالة مستمرة عبر قنوات شرعية، تصل إلى الداخل والخارج، معبرة عن الواقع وتقوم بتوثيق تاريخ الكنيسة في المهجر، وجسر تواصل بين أبناء الكنيسة وتدعم الوطن في المرتبة الأولى.