الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

المتحدث الجديد للكنيسة الأرثوذكسية يتحدث لـ"البوابة نيوز" في أول حوار صحفي: القمص موسى إبراهيم: البابا تواضروس يكرس مبدأ تجديد الدماء.. وعملي لفترة محددة.. علاقتي بالقس بولس حليم أكثر من جيدة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعمل على تقديم صورة حية وحقيقية للكنيسة.. وعدم إفساح مجال للشائعات
لا يوجد انقسام بالمجمع المقدس.. و"البابا" لا يهتم بشائعات "فيس بوك"
الرئيس يوجه بإنشاء كنيسة في كل مدينة جديدة.. ويكفينا قانون بناء الكنائس
قال القمص موسى إبراهيم، المتحدث الجديد للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، في أول حوار صحفى له بعد توليه مهامه متحدثًا للكنيسة، بعد القرار البابوى رقم 4 لسنة 2021، إن العمل داخل الكنيسة له شكل مؤسسي، وأن علاقته بالقس بولس حليم، المتحدث السابق للكنيسة، أكثر من جيدة، وتمتد لنحو 20 عاما، مشيرا إلى أن الأقباط في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، يشعرون بالأمان الكبير، نتيجة وجود إرادة سياسية حقيقية، بتعزيز المواطنة، وإلى نص الحوار:

- لماذا اختارك البابا تواضروس لتولي منصب المتحدث الرسمي للكنيسة؟
من منطلق التغيير الذي ينتهجه قداسة البابا ومن أجل مزيد من التخصص، فقداسة البابا منذ مجيئه كرس مبدأ التغيير وتجديد الدماء، وهو أحد أساسيات الإدارة الحديثة، وأنا أعلم أن قداسة البابا تواضروس يدرس بكل دقة كل قرار قبل أن يتخذه، لذا جاء قراره بإعادة تشكيل المركز الإعلامى لتحقيق مزيد من التركيز، ولا سيما بعد اتساع العمل بالمركز، وفي هذا الإطار فأنا أدرك تمامًا أنني أقوم بهذه المهمة الخدمية لفترة محددة، ليأتي غيري بعدها ليقوم بالعمل بفكر وروح جديدين وهكذا، وهذه هي ميزة التغيير.
- ما طبيعة علاقتك بالقس بولس حليم المتحدث السابق للكنيسة؟
تربطني بأبونا بولس علاقة وثيقة تمتد لنحو عشرين سنة مضت، خدمنا معًا في أكثر من خدمة داخل الكنيسة، ومنذ أن بدأت في مهمة التحرير الصحفي بالمركز منذ أكثر من ست سنوات لم نفترق، وهو شخص رائع على المستوى الإنساني، وأظن أن كل من تعامل معه يلمس هذا المعنى، ونحن مستمرون في العمل معًا داخل المركز لأننا كما قلت إننا نعمل كفريق واحد لخدمة الكنيسة، وهو حاليًا يتابعني باستمرار في عملي الجديد.
- ما خطة الإعلام الكنسى الفترة القادمة؟
العمل داخل الكنيسة يعتمد على النظام المؤسسي، وهذا يعني أنني أعمل وفقًا للخطط طويلة المدى السابق وضعها، وأعكف الآن على تحديد الرؤية والرسالة والخطط على المدى القريب.
لكن بشكل أساسي أرى أن دور المتحدث هو أن يكون حلقة الوصل بين الكنيسة والإعلام بهدف تقديم صورة حية وحقيقية للكنيسة، فيما يخص الجوانب التي تهم أبناء الكنيسة بشكل خاص والمجتمع ككل بشكل عام، بكل شفافية وأمانة، هذا إلى جانب الرد على القضايا المثارة لعدم إفساح مجال للشائعات
- ما سر اهتمام البابا تواضروس بالإعلام الكنسي ؟
الإعلام الحديث أصبح مفتوحًا فكل شخص أصبح له نافذة إعلامية عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، والكنيسة كأحد مكونات المجتمع لا بد أن يكون لها حضور داخل المجتمع، هذا جانب، الجانب الآخر هو أن الكنيسة يجب أن تستثمر هذه المواقع في تقديم رسالتها الرعوية لأبنائها، وكذلك للرد على الشائعات والمغالطات التي تظهر في الفضاء الإلكتروني، للحفاظ على أبنائها من أي تضليل أو عثرة، كل هذا يجعل الإعلام محل اهتمام قداسة البابا وآباء الكنيسة وخدامها.
- هل شائعات السوشيال ميديا تمثل صداعا في رأس البابا؟
لا يوجد مثل هذا المعنى في عقل وقلب قداسة البابا، فقداسته يدرك تمامًا أنه المسئول الأول في الكنيسة وأنه أب للجميع، وهي مسئولية كبيرة، والضغوطات والأتعاب أمر متوقع لديه، وكل الباباوات السابقين والرعاة عمومًا تعرضوا لمثل هذه الأمور ولكن بأشكال مختلفة، ربما تختلف من عصر لعصر، ويجب أن نعلم أن مثل هذه المضايقات عمرها قصير، وأثق أن قداسة البابا يستطيع أن يتعامل مع هذه الأوضاع بما يمتلكه من رؤية ثاقبة وحكمة وطول أناة.
- كيف كنت ترى أحوال الأقباط أثناء فترة حكم الإخوان المسلمين؟
كانت سنة ومليئة بالأحداث المؤلمة والمزعجة، وكان لقداسة البابا تواضروس مواقف تميزت بالشجاعة والوضوح، فلن ننسى حادث الهجوم على الكاتدرائية، حينما خرج ليواجه بكل شجاعة، الحقيقة أن مصير الوطن كان مهددًا.
لكني في المقابل أقر أنها كانت أيضًا فترة تمجد فيها الله بوضوح في الكنيسة (الفترة الانتقالية والقيادة الرائعة للقائم قام نيافة الأنبا باخوميوس على سبيل المثال) وتمجد أيضًا في الوطن ككل وأنقذ مصر من الإخوان بما قام به الشعب المصري والقوى الوطنية، ودعوتهم الحاشدة للقوات المسلحة للتدخل وهو المشهد الذي تجلى في ثورة ٣٠ يونيو.
- ماذا عن أحوال الأقباط في حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي؟
أولًا أظن أن المصريين بشكل عام يشعرون بالأمان، والفارق كبير وواضح، ولا سيما فيما يتعلق بالظروف المعيشية للفقراء ومحدودي الدخل الذين صارت الدولة تعمل على تحسين أحوالهم، هذا إلى جانب المشروعات الضخمة التي تم ويتم إنجازها.
أما عن القضايا الخاصة بالمسيحيين المصريين فالمؤكد أن هناك إرادة سياسية واضحة لمعالجة التركة الثقيلة التي تراكمت عبر العصور الماضية، والتي تُرِكت دون أي تعامل إيجابي أو اهتمام على أي مستوى، وهنا تجب الإشارة إلى مواقف الرئيس عبد الفتاح السيسي تجاه المسيحيين المصريين وقضاياهم، وهنا أقصد مواقفه الشخصية والرسمية، سواء حرصه على تهنئتنا في العيد من داخل الكاتدرائية، أو توجيهه الدائم بإنشاء كنيسة في كل مشروع سكني جديد أو مدينة جديدة، ولا ننسى تعليقه عندما كان يستمع لعرض تقديمي لمشروع "أهالينا 1" في إسكان حي السلام الأول الاجتماعي، حينما سأل المسئولين: "فين الكنيسة ؟! وشدد على ضرورة بنائها.
ويكفي أن في عهد الرئيس السيسي، أقر البرلمان المصري القانون التاريخي، قانون بناء الكنائس عام ٢٠١٦، الذي أثمر تقنين أوضاع العديد من الكنائس والمباني الخدمية.
- هل يوجد انقسام بالمجمع المقدس خاصة في جلسات مارس ٢٠٢١ ؟
المجمع المقدس كيان قوي وأعضاؤه شخصيات على قدر من الروحانية والمسئولية على حد سواء، وداخل جلساته لا يوجد سوى الحوار الراقي وتبادل آراء بكل احترام، والملفات التي يناقشها تخص مصالح الكنيسة وأبنائها والعمل الرعوي وآلياته وهذه جميعها تمت دراستها في لجان المجمع التي انعقدت في الأسبوع الأول من مارس، والمناقشات جرت بكل محبة وشفافية وحكمة من أجل تحقيق ما هو أفضل، الكل تحدث وعبر عن رأيه بكل حرية، وفي الجلسة العامة كذلك كانت هناك مساحة كبيرة للحوار وطرح الآراء بشكل جاد ومنظم وتم إيضاح الكثير من الأمور وفي النهاية تم التوافق على كافة التوصيات والقرارات.
- ماذا عن تطورات قانون الأحوال الشخصية للمسيحيين؟
الكنيسة تنتظر حاليًا إقرار القانون في البرلمان لتقوم بتفعيله، وأظن أن البرلمان سيقوم بمناقشته في الفصل التشريعي الحالي، ونتمنى أن يظهر للنور قريبا.