لاتزال أعمال الفنان الكوميدى الراحل، جورج سيدهم، خالدة في أذهان المشاهد، خاصة أعمال فرقة «ثلاثى أضواء المسرح» التى جمعته، مع الراحل الضيف أحمد، ونجم الكوميديا سمير غانم.
في لقاء تليفزيونى قديم، تحدث «سيدهم» عن ذكرياته مع فرقة ثلاثى اضواء المسرح، بقوله:» الفرقة كانت بداية الكوميديا الشبابية الجديدة، وبداية انتشار التليفزيون في مصر، خلال الستينيات، وقررت الفرقة عقب نجاحها وانتشارها، أن تقدم أعمال مسرحية متنوعة، منها الكوميديا والتراجيديا والدراما والمسرح الاجتماعي».
وعن سؤاله حول سبب تأخره في الزواج وما هى مواصفات الزوجة المناسبة له؟ قال: الرجل ما هو إلا طفل كبير، ويحتاج أن تصبح الزوجة المناسبة له، مثل والدته وصديقته، تشاركه كل أمور حياته وتفاصيلها، مشيرا إلى ان زوجة الفنان أعباؤها ثقيلة، ولهذا السبب تأخر في الزواج. وحول انفصال سمير غانم عن الفرقة، رد موضحا انهما لم ينفصلا عن التمثيل مع بعضهما البعض، و«غانم» قرر خوض تجربة التمثيل بمفرده، ومعرفة مدى نجاحها، مشيرا إلى أن نجاح العمل المسرحى يعود بشكل كبير إلى العمل بروح الفريق.
ووصف «سيدهم» الفنانة هالة فاخر، بأنها أفضل فنانة كوميدية مسرحية، وتمتلك إحساس الكوميديا، وتندمج سريعا مع إرتجال البطل الذى يشاركها التمثيل، مما يؤدى إلى إضحاك الجمهور، وتلك تعد موهبة ولا تكتسب بالتدريب على المسرح.
وتناول الراحل خلال اللقاء، مشهده الشهير في تناول البيض بمسرحية «المتزوجون»، بقوله:» الجمهور يستوقفنى دائما للاستفسار عن حقيقة المشهد، وكيف ابتلعت كل هذا البيض، وهو أحد أجمل مشاهد المسرحية.
يذكر أن الفنان جورج سيدهم، ولد في ٢٨ مايو عام ١٩٣٨ في مدينة جرجا بمحافظة أسيوط، وتخرج في كلية الزراعة جامعة عين شمس عام ١٩٦١، وبدأ مشواره الفنى في فرقة ثلاثى أضواء المسرح في أوائل الستينيات، والتى كونها المخرج التلفزيونى محمد سالم، واشتهرت الفرقة بالإسكتشات الضاحكة، ومنها «كوتوموتو».
ثم انتقل نشاط الفرقة إلى المسرح ومثلوا العديد من المسرحيات، منها مسرحية طبيخ الملايكة عام ١٩٦٧، ومسرحيات » حواديت» و«أنت اللى قتلت عليوة» و«من أجل حفنة نساء» و«أزاوج بلاماضي»، كما لمعت الفرقة في تمثيل فوزاير رمضان والتى كان عرضها لأول مرة بالتليفزيون، ورحل النجم الراحل عن عالمنا في ٢٧ مارس ٢٠٢٠، عن عمر يناهز ٨٢ عاما.
