الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

الإندبندنت: لا جدوى للتطعيم ضد كورونا دون مساعدة الدول الفقيرة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اعتبرت صحيفة الإندبندنت البريطانية أن جهود تلقيح المواطنين ضد فيروس كورونا ستذهب سدى ما إذا تم السماح للفيروس بالانتشار والتحور إلى أشكال جديدة خطيرة في الدول الفقيرة، مؤكدة أنه لن يكون أحد بمأمن عن الفيروس ما لم يصبح الجميع آمنين.
وقالت الصحيفة - في مقال افتتاحي أوردته في موقعها على شبكة الإنترنت، اليوم الخميس - "مثلما هو الحال مع كل جائحة ، فإن الشعار القديم القائل (لا أحد في مأمن حتى يصبح الجميع في مأمن) .. ورغم استمرار نجاح برنامج التطعيم البريطاني، إلا أنه ربما تذهب كل تلك الجهود سدى إذا ظلت المساحات الشاسعة المكتظة بالسكان في العالم ملاذا لانتشار فيروس كورونا للتكاثر والتحور دون عوائق في الدول الفقيرة ذات الكثافة السكانية العالية والخدمات الصحية غير المتطورة.. وتثبت الأحداث الأخيرة التي شهدتها البرازيل هذه النقطة بالرسوم البيانية على نحو ومؤثر".
وأضافت الصحيفة أن أحد المتغيرات المثيرة للقلق هو النسخة المتحورة للفيروس "بي 1" ذات المتغيرات الفرعية المختلفة ، فقد أصبحت الآن الفيروس التاجي السائد في البرازيل والأكثر قابلية للانتقال مقارنة بالفيروس الأصلي، وربما تمتلك أيضًا مقاومة أكبر للأجسام المضادة سواء لدى الأشخاص المصابين سابقا أو الذين حالفهم الحظ بالشكل الكافي لتلقي التطعيم.
وأشارت الإندبندنت إلى أن الخبراء ليس لديهم وجهة نظر محددة حيال هذا العنصر من الخطر، على الرغم من أنها قد تكون مسألة وقت فقط قبل أن تتطور مثل هذه الطفرة.. وهذه هي التجربة الروتينية مع الأنفلونزا، وفي هذا الصدد فإن فيروس كورونا هو كائن حي يمكن التنبؤ به.. ومع ذلك ينبغي الإشارة إلى أنه كلما زاد كبح جماح الفيروس في جميع أنحاء العالم، تقل فرصة ظهور هذه المتغيرات الأكثر شراسة والمعدية وتقل فرص ظهورها في بريطانيا.
واختتمت الصحيفة البريطانية مقالها بالقول "إن مستشفيات البرازيل مثقلة وتعاني من الإرهاق االشديد.. ولا توجد أسرة كافية أو معدات أو أكسجين أو علاجات لإدارة الموجة المتزايدة من الحالات المصابة بالوباء، بالإضافة إلى نقص اللقاحات ويتم فقد العديد من الأرواح باستمرار.
ويحذر مسؤولو الصحة العامة البريطانية العالم من الخطر الذي يقترب وهو فيروس يشبه "القنبلة الذرية" في ما له من قدرة على التدمير.. وقام رئيس البرازيل جاير بولسونارو ببعض التحركات البناءة لتقليل معدلات الإصابة وهو فخور بـ "تحدي" الفيروس الذي أصابه في نهاية الأمر.
ومع ذلك - بحسب الصحيفة - فإن هذا ليس سببا للتخلي عن البرازيل وبلدان مثلها أو تركها لمصيرها - لأنه إذا فعل العالم الغني ذلك فسيواجه في نهاية المطاف نفس التحديات التي تقف البرازيل في مواجهتها.