أكدت الحكومة القبرصية، اليوم الأربعاء، أهمية رفع مستوى دور الاتحاد الأوروبي في محادثات التسوية الخاصة بالقضية القبرصية، مرحبًا بالتصريحات التي أدلى بها الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائب رئيس المفوضية جوزيب بوريل، بشأن استئناف عملية التسوية للقضية القبرصية في أقرب وقت ممكن.
وذكر المتحدث باسم الرئاسة كيرياكوس كوشوس، في بيان أوردته وكالة الأنباء القبرصية، أن الحكومة تعتبر تصريحات بوريل مهمة للغاية، مضيفًا أن الممثل الأعلى سلط الضوء على البعد الأوروبي للمشكلة القبرصية وضرورة أن يؤخذ في الاعتبار أثناء عملية التسوية كلاً من مكتسبات الاتحاد الأوروبي وقدرة الاتحاد الأوروبي على اتخاذ القرارات دون أي عوائق.
وقال كوشوس إن رفع مستوى دور الاتحاد الأوروبي في هذا الوقت قد يكون أمر بالغ الأهمية، حيث إن بلدنا عضو في الاتحاد الأوروبي وسيبقى كذلك بعد الحل، وهذا هو السبب في أننا نرحب بطلب المفوض الأوروبي برفع مستوى دور الاتحاد الأوروبي من مراقب إلى المشاركة الكاملة في المفاوضات في أقرب وقت ممكن.
كما سلط كوشوس الضوء على الموقف الذي عبر عنه بوريل بشأن الربط بين المشكلة القبرصية والعلاقات الأوسع بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، قائلاً إن هذا الموقف له وزن خاص ويأتي قبيل المجلس الأوروبي الذي سيعقد في وقت لاحق من الشهر الجاري، حيث سيطرح للنقاش إطار العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، مشيراً إلى إمكانية فرض عقوبات على تركيا وكذلك ما يسمى بالأجندة الإيجابية.
واختتم قائلاً أن مشاركة الاتحاد الأوروبي في العملية قد تكون مفيدة لشعب قبرص بأكمله، حيث سيوفر الحفاظ على مبادئ الاتحاد الأوروبي وقيمه الضمان لإيجاد حل للقضية القبرصية.
