الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

الاتحاد الأوروبي يتبنى رؤية لتقديم المساعدات لمواجهة كورونا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اقترحت المفوضية الأوروبية، اليوم الأربعاء، تعزيز المساعدات الإنسانية للاتحاد الأوروبي لتلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة بشكل كبير، والتي تفاقمت بسبب جائحة "كورونا".
وذكر بيان للمفوضية الأوروبية، أن المقترح شمل سلسلة من الإجراءات الرئيسية لتسريع تقديم المساعدات الإنسانية من خلال توسيع قاعدة الموارد، ودعم بيئة مواتية أفضل للشركاء في العمل الإنساني، ومعالجة الأسباب الجذرية للأزمات من خلال نهج "فريق أوروبا"، كما يسلط المقترح الضوء على التركيز المتجدد على القانون الدولي الإنساني، فضلا عن معالجة التأثير الإنساني لتغير المناخ.
في هذا السياق، قال رئيس الشئون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، "اليوم، يستمر متوسط الأزمة الإنسانية لأكثر من 9 سنوات، وبعضها كان أطول من ذلك. بعض المخاطر تم نسيانها مثل اليمن أو سوريا. لكن الاتحاد الأوروبي لا ينسى. المساعدات الإنسانية هي واحدة من أكثر الأمثلة الملموسة للعمل الخارجي للاتحاد الأوروبي ودليل على تضامننا. يجب أن يكون احترام القانون الإنساني الدولي في صميم سياستنا الخارجية أكثر من أي وقت مضى لدعم العمل الإنساني المبدئي وحماية المدنيين، وكذلك العاملين في المجال الإنساني الذين يخاطرون بحياتهم لحماية المدنيين في جميع أنحاء العالم".
من جانبه، أضاف المفوض الأوروبي لإدارة الأزمات، جانيز لينارتشيتش: "في عالم تتوسع فيه آثار الأزمات بسرعة ويتم تحدي مبادئ المساعدات الإنسانية، لم تكن المسؤولية العالمية للاتحاد الأوروبي كجهة فاعلة إنسانية أكثر أهمية من أي وقت مضى. ويأتي ذلك للأسف مع تزايد الاحتياجات إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق، لكن قاعدة المانحين العالمية لا تزال ضيقة بشكل مقلق. نحن بحاجة إلى تقديم أفضل، من خلال تعزيز كفاءة وتأثير عملنا الإنساني. نحتاج إلى أن نكون قادرين على الرد بكامل قوتنا في أقرب وقت تظهر الأزمات".
وتابع: "توضح هذه النظرة الاستراتيجية المتجددة كيف يمكن للاتحاد الأوروبي أن يتقدم لمساعدة من هم في أمس الحاجة إليه، ويظهر القيادة في وقت تكون فيه الحاجة ماسة إلى إيصال المساعدات المبدئية ".
وسيُنشئ الاتحاد الأوروبي قدرة استجابة إنسانية أوروبية جديدة من أجل التدخل المباشر في الأزمات الإنسانية، عندما تكون آليات إيصال المساعدات الإنسانية التقليدية عبر شركاء الاتحاد الأوروبي أو قدراتهم غير فعالة أو غير كافية. ويهدف ذلك إلى تسهيل الخدمات اللوجستية، بما في ذلك النقل، وتمكين تجميع الموارد وتسهيل نشرها في الميدان. كما يمكن لهذه القدرة، على سبيل المثال، تقديم تقييمات لوجستية، ودعم النشر الأولي والشراء، وتخزين ونقل أو توزيع مواد الإغاثة، بما في ذلك لقاحات كورونا وإيصالها إلى الدول الهشة. وسيتم ذلك بالتنسيق والتكامل مع آلية الحماية المدنية التابعة للاتحاد الأوروبي، بالاعتماد على الدعم التشغيلي لمركز تنسيق الاستجابة للطوارئ التابع للاتحاد الأوروبي.
وذكر البيان أنه خلال الفترة الماضية، حرصت المفوضية على معرفة آراء المواطنين حول المساعدات الإنسانية من الاتحاد الأوروبي في الدول الأعضاء البالغ عددها 27 دولة.
وأظهرت نتائج الاستطلاع دعمًا واضحًا للعمل الإنساني في الاتحاد الأوروبي، حيث عبر 91٪ من المشاركين عن آراء إيجابية حول أنشطة المساعدات الإنسانية الممولة من الاتحاد بينما يعتقد ما يقرب من نصف المستطلعة آرائهم أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يحافظ على المستويات الحالية من الدعم للمساعدات الإنسانية، بينما يرى أربعة من كل عشرة أفراد أن التمويل يجب أن يزداد.