تواصل إيران خرق الاتفاقيات الدولية التي أبرمتها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذلك بعدما سبق الإعلان عن التوصل لاتفاق مؤقت مع الوكالة الدولية للسماح للمفتشين الدوليين بدخول المفاعلات الإيرانية، ما دعا دول أوروبا لأن تسحب المشروع الذي يدين طهران أمام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كما أعلنت إيران وقتها التزامها بالاتفاق حل الأزمة بالطريق الدبلوماسى.
لكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية فوجئت بأن إيران انتهكت الاتفاق الذي أبرمته مع الوكالة وبدأت تخصيب اليورانيوم في مفاعل نطنز، فضلا عن تركيب أجهزة طرد مركزى حديثة، في انتهاك صارخ للاتفاقية المبرمة مع الوكالة.
وأعلمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الاثنين الماضى، الدول الأعضاء فيها بأن إيران بدأت في السابع من مارس ٢٠٢١ تخصيب اليورانيوم في سلسلة ثالثة من أجهزة الطرد المركزي المتطورة في منشآتها تحت الأرض بنطنز. وتسرع طهران بذلك من وتيرة انتهاكاتها لقيود الاتفاق الذى أبرمته مع القوى الكبرى عام ٢٠١٥، حيث يسمح هذا الاتفاق لإيران بتخصيب اليورانيوم باستخدام الجيل الأول من أجهزة الطرد المركزى (آى.آر-١) إلا أنها بدأت منذ نوفمبر الماضى التخصيب في نطنز باستخدام أجهزة (آي.آر-٢إم) الأكثر تطورا وكفاءة.
يقول الدكتور محمد محسن أبو النور، رئيس المنتدى العربى لتحليل السياسات الإيرانية، إن طهران انتهزت فرصة سحب الدول الأوروبية لمشروع القانون الذى يدين طهران أمام الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أجل تقليص مزيد من التزاماتها، طبقا لما جاء في تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأضاف أبو النور في تصريحات لـ«البوابة نيوز» أن إيران ترى في برنامجها النووي مسألة حياة أو موت، وأبرز دلالة على ذلك أن إيران بصدد الكشف عن تقدم كبير في برنامجها النووى في يوم الطاقة النووية الإيرانية الموافق التاسع من أبريل من كل عام.
وأشار رئيس المنتدى العربى لتحليل السياسات الإيرانية إلى أن إيران ستظل تنتهك الاتفاق النووى ما لم تعد الولايات المتحدة الأمريكية والدول الضامنة للاتفاق أولا.
