الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الأزمة الصومالية تتصاعد .. "فرماجو" يعرقل سبل الحل

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يبدو أن الأزمة الصومالية مرشحة للتصاعد خلال الفترة المقبلة، على خلفية الخلافات القائمة بين الرئيس المنتهية ولايته محمد عبدالله "فرماجو" والمعارضة، بعد تأزم الحلول السياسية للخروج بالبلاد إلى بر الأمان.

ووفقًا لمواقع اخبارية صومالية، الجمعة 5 مارس 2021، قال عبدالرحمن عبدالشكور، عضو اتحاد المرشحين للرئاسة "معارض": إن رئيس الوزراء محمد حسين روبلي لا يريد تفعيل سلطاته الدستورية لقيادة المرحلة الانتقالية في البلاد في ظل انتهاء ولاية "فرماجو" الدستورية في 8 فبراير 2021.
وأضاف عبدالشكور: "فرماجو يتدخل في خط المفاوضات من أجل استمرار التيه السياسي في البلاد وإطالة أمد بقائه في السلطة".


تقليص سلطات الرئيس..
من جانبه، قال رئيس الوزراء محمد حسن "روبلي"، في منشور على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "إن اتحاد مرشحي الرئاسة طالب بالمشاركة في مفاوضات الانتخابات بين الحكومة الفيدرالية والولايات، ما يتطلب إجراء تعديلات على اتفاقية 17 سبتمبر2020 حول الانتخابات وهذا أمر خارج عن سلطاتي".
كما طالب مجلس اتحاد مرشحي الرئاسة بإصدار الرئيس المنتهية ولايته، مرسومًا بتقليص سلطاته ونقل مسؤوليات إدارة شؤون الأمن والانتخابات إلى رئيس الحكومة، وإبعاد الجيش عن السياسة وإقالة القادة العسكريين الذين شاركوا في العنف ضد المرشحين في 19 من فبراير2021.
وطالب بالسماح بمشاركته في أي مفاوضات مقبلة حول الانتخابات، وفتح الأجواء السياسية ووقف كل أشكال المضايقات ضد الصحافة والحملات الانتخابية.
واتهم المجلس الحكومة الفيدرالية بخرق الإتفاقية الموقعة معها ونشر قوات في ساحة "الجندي المجهول"، وانتشرت القوات الحكومية أيضًا في التقاطعات الإستراتيجية الرئيسية بمقديشو، في مؤشر من الحكومة برفضها خروج المظاهرات وتهديد صريح بقمعها.

تراجع الحكومة عن وعودها
ولم يقبل "روبلي" بجميع مطالب اتحاد مرشحي الرئاسة المعارض، وتراجعت الحكومة عن وعودها بالسماح بمظاهرات المعارضة السلمية ضد فرماجو، التى كان من المقرر لها السبت 6 مارس 2021 في مقديشو.
ونتيجة لذلك، أعلن اتحاد مرشحي الرئاسة، تأجيل المظاهرات، وهدد بإعلان موعد جديد آخر على أن يعمل الاتحاد على تأمينها، بعد تراجع الحكومة عن وعودها بتأمين الانتخابات.
وبحسب الموقع، يتجه الوضع نحو التصعيد من جديد بين الحكومة والمعارضة في ظل سيطرة حالة من عدم اليقين على العاصمة الصومالية مقديشو.
وسبق أن طالب معسكر المعارضة السياسية بالبلاد، ممثلًا في اتحاد مرشحي الرئاسة وولايتي جوبلاند وبونتلاند المعارضتين، بأن يقود "روبلي" الحوار السياسي، معتبرًا أن تحرك فرماجو وتدخله بالمسار يهدد الفشل في حوار توافقي حول الانتخابات.
ويحاول "فرماجو"، المنتهية ولايته في 8 فبراير2021، إلغاء المظاهرات ونشر المئات من عناصر الأمن في مقديشو، لفرض إغلاق شامل يمنع المواطنين من الخروج إلى الميادين للمظاهرات.
وأعلنت المعارضة عدم اعترافها بـ "فرماجو" رئيسًا شرعيًّا للبلاد، وتصر على تنظيم المظاهرات التي تطالب بإخراجه من القصر وتنظيم انتخابات عامة نزيهة وشفافة بأقرب وقت ممكن.
ويتمثل الخلاف الرئيسي بين السلطة والمعارضة في البلاد في عدم التوصل إلى توافق نهائي حول إجراء الانتخابات، وتحديد آليات توافقية نزيهة وشفافة لتنفيذ اتفاق سياسي حول عقد الانتخابات أبرم بين "فرماجو"، ورؤساء الولايات الإقليمية في 17 من سبتمبر 2020 في مقديشو.